في يومه العالمي.. كيف يصاب الإنسان بـ"السل"؟

كتب: رحاب عبدالراضي

في يومه العالمي.. كيف يصاب الإنسان بـ"السل"؟

في يومه العالمي.. كيف يصاب الإنسان بـ"السل"؟

في الماضي كان تحديا كبيرا، فكل من يصاب به يشعر بنهايته القريبة، فرغم التقدم العلمي والطبي لم يوجد علاج جذري  لـ"مرض السل" حتى نجح العلماء في شفاء الكثير من المصابين به، ومع سرعة العدوى من هذا المرض فإنه يظل صداع للأطباء ولأصحابه أيضا.

وينجم "السل" الذي خصص له يوما عالميا (24 مارس) عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو مرض معدٍ ينتشر عبر الهواء، مثل الإنفلونزا العادية، فعندما يسعل الأشخاص المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء، ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي ثلث سكان العالم لديهم "سل خافٍ"، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى بجرثومة السل لكنهم غير مصابين بالمرض بعد، ولا يمكنهم أن ينقلوا المرض.

وهناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وهم الأشخاص الذين لديهم عدوى بجرثومة السل معرضون خلال حياتهم لخطر الوقوع بمرض السل بنسبة 10%، لكن الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعة منقوصة، كالأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أو بسوء التغذية أو بالسكري، أو الأشخاص الذين يتعاطون التبغ، معرضون أكثر بكثير لخطر الوقوع في المرض.

وأعرض المرض هي (السعال، الحمى، التعرق الليلي، فقد الوزن، إلخ)، وقد تكون خفيفة لعدة شهور، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأخر في التماس الرعاية، ويؤدي إلى سريان الجراثيم إلى الآخرين.

ويمكن للشخص المصاب بالسل أن يعدي ما يصل إلى 10- 15 شخصاً آخر من خلال المخالطة الوثيقة على مدار سنة، وإذا لم يعالجوا بشكل صحيح فإن ما يصل إلى ثلثي الأشخاص المصابين بالسل سيموتون.

وهناك طرق للعلاج من هذا المرض، حيث تم منذ عام 2000 إنقاذ حياة أكثر من 49 مليوناً وشفاء 56 مليون شخص من خلال المعالجة والرعاية، حيث تتم معالجة مرض السل النشط والحساس للأدوية بدورة علاجية معيارية مدتها ستة أشهر مؤلفة من أربعة أدوية مضادة للمكروبات، تقدَّم للمريض مع المعلومات والإشراف والدعم من قبل عامل صحي أو متطوع مدرَّب، والغالبية العظمى من حالات السل يمكن أن تشفى عندما تقدم الأدوية وتؤخذ بشكل صحيح.


مواضيع متعلقة