أساتذة إعلام: "بي بي سي" افتقدت المهنية في زعمها بوجود "انتفاضة مصرية"

07:51 م | الجمعة 22 مارس 2019

نشر موقع "BBC News عربي"، تقريرًا يزعم وجود مظاهرات في مصر، أسموها "انتفاضة"، مستندًا على بعض المواقع والإعلاميين المنتمين والمؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية.

وذكرت "بي بي سي" أن حملة "اطمن انت مش لوحدك"، التي دعا لها إعلامي ينتمي لجماعة الإخوان، والهارب في تركيا، زعمت أن عددًا من المحافظات المصرية تشهد مظاهرات فيما أسماه "نوبة الصحيان الثالثة".

وعن توافر المعايير المهنية والصحفية في هذا التقرير، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هذا الخبر يفتقد إلى المعايير الأساسية التي تستند إليها المعايير الصحفية، موضحا أن هذا الخبر يُعد سقطة في تاريخ "بي بي سي" المهني.

وأضاف العالم لـ"الوطن"، أنه يتوجب على وسائل الإعلام المصرية الرد على هذه الشائعات حتى تتراجع المؤسسات الصحفية الدولية عن الترويج لمثل هذه الشائعات، وتعمل على عرض موضوعاتها بعد ذلك بموضوعية وحيادية.

أكد أستاذ الأعلام أن هذا التقرير كان يجب أن يتوافر به بعض المعايير منها أن يستند إلى مصادر حقيقية، وتوفير أدلة وشواهد تؤكد صدق ما ورد في تقريرها، بالإضافة إلى توثيق مضمون هذا التقرير وعرض وجهة نظر الجانب الآخر وهو الجانب المصري.

الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن خبر هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي"، يفتقد إلى المهنية والمصداقية والدقة، وهي المعايير الأساسية التي ينبغي أن تهتم بها أي مؤسسة إعلامية.

وأضاف ليلى لـ"الوطن"، أن أسلوب "بي بي سي"، في تغطية الأوضاع في مصر، ليس لها علاقة بالمهنية والمصدقية، مشيرة إلى رغم أنها مؤسسة لها تاريخ كبير ولكنها ضربت بكل المعايير الإعلامية عرض الحائط.

وناشدت عبدالمجيد الهيئة العامة للاستعلامات المصرية القيام بالدور المنوط بها في هذا الموقف وهو مساءلة "بي بي سي" عن حقيقة تلك المظاهرات وطريقة رصدها على أرض الواقع.

وتساءلت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، عن المصادر التي حصلت منها هيئة الإذاعة البريطانية على هذا الخبر، ولماذا لم تعرض رأي وجهة النظر أو الطرف الآخر.