نيوزيلندا.. 7 مشاهد رسمت أروع لوحات للوحدة الوطنية في "جمعة 22 مارس"

كتب: محمد حسن عامر

نيوزيلندا.. 7 مشاهد رسمت أروع لوحات للوحدة الوطنية في "جمعة 22 مارس"

نيوزيلندا.. 7 مشاهد رسمت أروع لوحات للوحدة الوطنية في "جمعة 22 مارس"

رسمت نيوزيلندا لوحة فنية، اليوم، أظهرت مدى وحدة وتماسك هذا الشعب في الجمعة الأولى بعد "مذبحة المسجدين" في مدينة كرايستشيرش، التي راح ضحيتها 50 شهيدا وعشرات المصابين، في هجوم مسلح نفذه شخص يعتنق أفكارا يمينية متطرفة.

وبين "رفع الآذان، ودقائق الصمت، إلى افتتاحيات الصحف، وارتداء الحجاب، وتأكيد المسلمين التمسك بوحدة نيوزيلندا"، كلها مشاهد تؤكد أن وحدة وصلابة أبناء الوطن الواحد، هو السلاح الأقوى في مواجهة أي إرهاب.

وترصد "الوطن" بعضا من هذه المشاهد عبر السطور التالية:

 *رئيسة الوزراء تستشهد بحديث "النبي": "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم"

خاطبت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، الآلاف من المشيعين الذين تجمعوا في متنزه هاجلي أمام مسجد النور، لتوديع ضحايا الهجوم الإرهابي، حيث استشهدت في أثناء كلمتها، بحديث للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم،: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وارتدت "جاسيندا" ثوبا أسود اللون، وحجابا، وأبدت تعاطفها مع الجالية المسلمة، "نيوزيلندا تنعى معكم".

 * النساء ترتدين الحجاب دعما للجالية المسلمة

وارتدت النساء في جميع أنحاء نيوزيلندا الحجاب، اليوم، تضامنا مع ضحايا المجزرة، في استجابة شعبية لدعوة أطلقتها طبيبة من أوكلاند بشأن حملة منظمة تشجع النساء على ارتداء الحجاب يوم الجمعة، تحت عنوان "حجاب من أجل التناغم"، كرمز للتضامن ودعم الجالية المسلمة في البلاد.

ونشرت نساء أوكلاند وويلنجتون وكرايستشيرش، صورا لأنفسهن وهن يرتدين الحجاب، مع بعض الأطفال الذين يضعون الحجاب أيضا، لدعم المسلمين.

ونالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، إشادة واسعة النطاق الأسبوع الماضي، لارتدائها الحجاب الأسود عند اجتماعها مع أعضاء من الجالية المسلمة، بعد الهجوم المروع.

كما وضعت ضابطة شرطة وشاحا على رأسها وهي تحمل سلاحا في يديها، خلال مشاركتها في حراسة مراسم الجنازة بمقبرة المدينة، حيث دُفن ضحايا الهجوم أمس.

 

 * حضور صلاة الجمعة ورفع الأذان للمرة الأولى بجميع أنحاء البلاد

تضامن آلاف النيوزيلنديين مع ضحايا المجزرة وحضروا صلاة الجمعة، اليوم، بحضور رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، حسبما نقل موقع "راديو نيوزيلندا" الخاص.

وأقيمت الصلاة ضمن مراسم تشييع وتأبين ضحايا المجزرة الإرهابية، وجرى بث رفع الأذان للصلاة في جميع أنحاء نيوزيلندا عبر التلفزيون والإذاعة الوطنيين، تأبينا لضحايا الاعتداء الإرهابي، ثم الوقوف دقيقتي صمت في جميع المؤسسات والتجمعات.

 

* تضامن إعلامي غير مسبوق: المذيعات ترتدين الحجاب.. وافتتاحية الصحف تساند الضحايا

وجاءت افتتاحية صحيفة "يريس" الينوزلندية مزينة بكلمة "سلام" باللغة العربية، وهي الجريدة اليومية الصادرة في مدينة كرايستشيرش، التي شهدت الحادث الإرهابي.

وخصصت عدة صحف صفحاتها الأولى، على مدى أسبوع، للتعبير عن حزنها وأسفها لما حدث، بعيدا عن السباق والمنافسة المعتادة للحصول على أكثر مشاهدات، حيث دفع الجميع نحو مصلحة البلاد.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مذيعات نيوزيلنديات يرتدين الحجاب أثناء تقديمهن نشرات الأخبار على الشاشات.

* سلسلة بشرية لحماية المساجد استجابة لدعوة الكنيسة الأسترالية

وفي لافتة جديدة أقام عدد من المواطنين النيوزيلنديين سلاسل بشرية لحماية المساجد والمصلين في مختلف أرجاء البلاد، ومن بين تلك المساجد مسجد كيلبيرني، وذلك لحماية مسلمين يؤدون صلاة الجمعة، في استجابة لدعوة أطلقتها الكنيسة الأسترالية.

واعتبر المشاركون في هذه السلاسل، أنها رمزا للدعم والحب، وتأكيد الحماية المجتمعية ضد بعض الفئات التي يحاول البعض اضطهادها.

* تأكيد إسلامي على التمسك بوحدة نيوزيلندا في مواجهة الإرهاب

بدوره قال خالد فودة، إمام مسجد النور في مدينة كرايستشيرش، إن نيوزيلندا أظهرت أنها غير قابلة للانقسام عقب ذلك الهجوم.

وأضاف فودة، في خطبة الجمعة الأولى بعد الهجوم: "يوم الجمعة الماضي، وقفت في هذا المسجد ورأيت الكراهية والغضب في أعين الإرهابي الذي قتل 50 شخصاً وجرح 48 وفطر قلوب الملايين حول العالم".

واستطرد: "اليوم من نفس المكان أنظر وأرى المحبة والرحمة في عيون الآلاف من الرفاق النيوزيلنديين والبشر من جميع أنحاء العالم".

وأكمل: "لقد حاول الإرهابي تمزيق أمتنا بأيديولوجيته الشريرة، لكن على النقيض، أظهرنا للعالم أن نيوزيلندا غير قابلة للانقسام".

ووجه فودة الشكر إلى رئيسة الوزراء، واصفاً قيادتها بأنها "درس لقادة العالم".

* تضامن عالمي بالصمت "حدادا"

وتضامن الآلاف حول العالم، اليوم، إذ وقفوا دقيقة صمت، حدادا على أرواح الضحايا، في أستراليا.

ووقف المسافرون في مطار سيدني، دقيقتي صمت، تضامنا مع عائلات ضحايا الهجوم، وتزامن التضامن مع وقفة صمت أخرى لدقيقتين أيضا جرت في عموم نيوزيلندا خلال مراسم تأبين الضحايا.

وفي ولاية أريزونا الأمريكية، رُفع الأذان في جامعتها، إكراما لضحايا المسجدين في نيوزيلندا.

كما رُفع الأذان أمس في ميدان ترافالجار وسط لندن، ووقف المارين به دقيقة صمت.


مواضيع متعلقة