مشروع لتوعية التلاميذ بقيمة الآثار الغارقة في الإسكندرية

مشروع لتوعية التلاميذ بقيمة الآثار الغارقة في الإسكندرية
- أنبوب الغاز
- الأنشطة الترفيهية
- تلاميذ المدرسة
- جامعة الإسكندرية
- حماية الآثار
- خلال أسبوع
- سارة إبراهيم
- شعب مرجانية
- شهر أغسطس
- صندوق خشب
- أنبوب الغاز
- الأنشطة الترفيهية
- تلاميذ المدرسة
- جامعة الإسكندرية
- حماية الآثار
- خلال أسبوع
- سارة إبراهيم
- شعب مرجانية
- شهر أغسطس
- صندوق خشب
200 تلميذ بالصف الأول الابتدائي بمدرسة النجار بإدارة شرق التعليمية في الإسكندرية، ارتدوا ملابس الغطس داخل فصولهم، وعلى أعينهم نظارة الغطس، وبفمهم أنبوب الغاز للتنفس، قفزوا برأسهم فقط إلى أعماق صندوقا خشبيا متوسط الحجم يحوي بداخله "مجسمات" بحرية شبيهة بالآثار الغارقة، تجربة بسيطة لدقائق قليلة علمت التلاميذ قيمة تلك الآثار وحببتهم في العمل بها، حتى صاح بعضهم: "هنشتغل في الآثار الغارقة لما نكبر".
هكذا كانت التجربة الأول للمشروع التوعوي الذي أطلقه مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، برئاسة الدكتور عماد خليل، بواسطة 3 فتيات من طلاب الماجستير أردن تطويع تجربة إنجليزية رأوها خلال زيارة دراسية للملكة المتحدة.
"حصلنا على تدريب في إنجلترا من شهر أغسطس إلى نوفمبر الماضي، وجدنا لديهم أتوبيس يتنقل بالشوارع ليعرف الناس بالآثار الغارقة، ويحتوى على العديد من الأنشطة الترفيهية، فشوفنا الحالات اللى بيعملوها وطوعناها"، هكذا قالت ندى كامل، 25 سنة، طالبة ماجستير بالمركز، والتي استطاعت بدء المشروع برفقة صديقتيها بذات المركز ميريت مجدى، وسارة إبراهيم.
وأضافت "كامل" لـ"الوطن"، أنهن نفذن الفكرة بمدرسة النجار كتجربة أولى وذلك بـ4 فصول للصف الأول الابتدائي بسعة تقترب إلى 200 تلميذ، وبتخصص يوم لكل فصل فاستطاعوا الإنهاء خلال أسبوعين فقط بمعدل يومين في الأسبوع.
وأوضحت أن المشروع تمثل في عرض فيلم كرتوني تابع لمنظمة اليونسكو بهدف حماية الآثار تحت المياه، إلى جانب الأنشطة التي تمثلت في ارتداء الماسكات وبدل الغطس والقفز برأسهم داخل صندوق خشبي ممتلئ بالمياه حرصنا على جعله مشابه لمحتوى الفيلم الكرتوني، فبه مجسم سفينة مكسورة وشقف وقواقع، وشعب مرجانية، لافتة إلى وجود صندوق آخر دون مياه لتعليمهم كيفية تعامل المسؤول الأثري مع ذلك الأثر من خلال تنظيفه بالفرش وحمله الكاميرا لتوثيقه.
وأشارت إلى وجود صندوق آخر أشبه بالمتحف المتنقل، فيرمز للآثار المعروضة بالمتحف المبطنة بقطيفة ونماذج محاكاة لبعض القطع الآثرية، مؤكدة عليهم عدم إخراج الآثار من المياه إلا الآثار النادرة والقيمة جدا والتي تحتاج إلى عناية وترميم عالي ومكلف، لافتة إلى إهدائهم شهادة من المركز فحواها أنهم استطاعوا المحافظة على تراثهم مثلما رأوا بالفيلم الكرتوني.
وأكدت أن هناك تجاوب كبير للتلاميذ ورغبتهم في أن يعملوا بهذا المجال، بل والأكثر من ذلك رغبة سائر تلاميذ المدرسة لخوض تلك التجربة، والتي ستعمم في الوقت المقبل، بل وستتسع لتشمل كافة المراحل السنية دون الاقتصار على الأطفال فقط.