"جوايدو" يعلن توقيف مدير مكتبه في فنزويلا.. وواشنطن تتوعد "مادورو"

04:59 م | الخميس 21 مارس 2019

أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو، اليوم، أنّ عناصر من المخابرات اعتقلت روبرتو ماريرو مدير مكتبه خلال مداهمة قبل الفجر، وكتب جوايدو الذي نصّب نفسه رئيسا بالوكالة، واعترفت به نحو 50 دولة ، على تويتر: "خطفوا روبرتو ماريرو مدير مكتبي، لقد صرخ معلناً أنهم وضعوا (في منزله) بندقيتين وقنبلة يدوية"، وتابع: "حصلت المداهمة حوالي الثانية صباحاً 2:00، لا نعرف مكانه، يجب أن يطلق سراحه على الفور".

ويخوض، رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة جوايدو، والرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، صراعا مريرا على السلطة في هذا البلد الذى تعصف به أزمة سياسية واقتصادية خانقة، وحذّرت واشنطن مادورو مرارا من توقيف غوايدو أو معاونيه، كما طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على الفور بإطلاق سراح ماريرو.

وقال بومبيو على تويتر إنّ "الولايات المتحدة تدين المداهمات التي قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة لمادورو، واعتقال روبرتو ماريرو مدير مكتب الرئيس المؤقت جوايدو"، وتابع "نطالب بإطلاق سراحه فورا، وسنحاسب كل المسؤولين عن ذلك". ولا يزال مادورو البالغ 56 عاما يحظى بدعم الجيش ومؤسسات البلاد الرئيسية، وكان جوايدو البالغ 35 عاماً أعلن نفسه رئيساً موقتاً في 23 يناير الماضي مستنداً إلى الدستور، في إجراء اعترفت به أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة.

وكتب النائب في البرلمان سيرجيو فيرجارا، الذي يسكن في المنزل المجاور لماريرو، على تويتر أنّ 15 عنصرا في الاستخبارات الفنزويلية اقتحموا منزله أيضا لساعتين بحثا عن ماريرو المحامي في الجمعية الوطنية، ولم يتم اعتقال فيرجارا الذي أفاد الصحافيين أنه رأي الأمن يقتاد ماريرو لاحقا، وصرّح أن "الديكتاتورية تختطف المواطنين".

وكان الرئيس الأمريكي كرّر القول إنّ "كلّ الخيارات" تبقى مطروحة لدفع الرئيس الفنزويلي مادورو إلى التخلّي عن السلطة، في إشارة ضمنية للخيار العسكريّ. ومن أجل زيادة الضغط، تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على فنزويلا. وقد فرضت أيضاً حظرًا على النفط الذي يُعتبر تصديره مهمًا لاقتصاد فنزويلا، وهو حظر يدخل حيز التنفيذ في 28 أبريل. كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة تستهدف شركة التعدين الحكومية الفنزويلية مينيرفين ورئيسها على خلفية دعم "النظام غير الشرعي للرئيس السابق نيكولاس مادورو".