"صدمنا بباب المسجد المغلق".. مصري يروي لحظات مروعة لمذبحة نيوزيلندا

كتب: محمد حسن عامر

"صدمنا بباب المسجد المغلق".. مصري يروي لحظات مروعة لمذبحة نيوزيلندا

"صدمنا بباب المسجد المغلق".. مصري يروي لحظات مروعة لمذبحة نيوزيلندا

"كانت قدمي عالقة، رائحة البارود في كل مكان، والرصاص يطوف من حولي، أنتظر رصاصة في رأسي أو صدري، لكن كان لدي أمل في النجاة".. هكذا عبر مصطفى غنيمي الشاب المصري اللظات المروعة للهجوم على مسجدي نيوزيلندا الهجوم الذي راح ضحيته 50 شهيدا، حيث كان مصطفى بين المصلين في أحدهما.

وقال "مصطفى"، وفق ما نقلت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" النيوزيلندية: "ظننت أنني ميت ميت، سأموت، كنت أنتظر الطلقة، لكن كان لدي شعور أني سأستمر في الحياة".

وقدم "مصطفى" قبل 3 سنوات إلى نيوزيلندا بحثا عن حياة أفضل، وقال إنه نيوزيلندا بلد آمنة، لذلك بعد 3 دقائق من الصلاة سمع صوت إطلاق النار، لكن لم يتخيل أن شيئا ما سيحدث، وبمجرد أن استوعب أنه إطلاق نار على المصلين حاول الهرب.

توجه "مصطفى" مع بعض المصلين إلى باب خلفهم، لكن كانت الصدمة المصلين صدموا عندما لم يستطيعوا فتح الباب المغلق، فوجد نافذة زجاجية حاول الخروج منها لكن قدمه علقت في هذا الزجاج المحطم، قبل أن يستطيع الخروج والهروب من المسجد، فيجد شخص في منزل يستدعيه للفرار إلى منزله وبالفعل هرب إلى هذا المنزل المجاور ومعه 3 آخرين.

عناية الله أنقذته وأنقذت أسرته من المذبحة، حسب ما يروي "مصطفى"، حيث خطط في هذا اليوم أن يذهب هو زوجحته وأولاده إلى صلاة الجمعة في المسجد، لكن زوجته كانت مشغولة مع أولادها وأولاد صديقة لها، فقررت أن تذهب إلى الصلاة معه الجمعة المقبلة.

يروي "مصطفى" جانب من اللحظات الأولى لخروجه من المسجد وفراره من الرصاص، وساقة مصابة ويديه من الزجاج وهي إصابات تحتاج إلى أسابيع للشفاء، أول ما فعله رغم الدماء التي تسيل منه اتصل بزوجته ليتوسل إليها عدم القدوم إلى المسجد لأنه حدث إطلاق نار.

يتحدث "مصطفى" للصحيفة عن مهمة ستكون على عاتقه بعد نجاته من الحادث، وهي أنه سيكون عليه مساعدة زوجة صديقه المصري أسامة عدنان وأطفاله الثلاثة بعد أن توفي في الهجوم الإرهابي.

يؤكد "مصطفى" أن المسلمين لن ينعزلوا عن مجتمعهم بعد ما رأوه من مشاعر تضامن وتعاطف معهم.


مواضيع متعلقة