مندوب مصر في الأمم المتحدة يستقبل وفدا من مبادرة المرأة السورية للسلام والديمقراطية

مندوب مصر في الأمم المتحدة يستقبل وفدا من مبادرة المرأة السورية للسلام والديمقراطية
استعرض مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف السفير وليد عبدالناصر، مع وفد من مبادرة المرأة السورية من أجل السلام والديمقراطية، المعاناة التي تتعرض لها المرأة السورية سواء في الداخل والخارج، ومساعي تمكين المرأة السورية من نقل صوتها لمائدة المفاوضات، خلال استقباله للوفد اليوم على هامش تواجد الوفد بجنيف لمتابعة الجولة الأولى من المباحثات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية بعد مؤتمر "جنيف 2".
وأكد بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم أن السفير المصري استعرض مع الوفد النسوي السوري أبرز بنود وثيقة النساء السوريات للسلام والديمقراطية التي اتفقت عليها 50 سيدة سورية في المؤتمر الذي عقد يومي 12 و13 يناير الجاري في جنيف بالتعاون مع مكتب الوسيط المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي وجهاز الأمم المتحدة للمرأة.
ووجه السفير التحية لكفاح المرأة السورية ونضالها، معربا عن تعاطف جميع المصريين مع المأساة الإنسانية التي تعيشها السوريات كل يوم سواء في الداخل أو الخارج، ومؤكدا أن العلاقة التاريخية بين الشعبين تجعل مصر أقدر من غيرها على استشعار آلام الشعب السوري، كما تجعلها من أكثر الأطراف حرصا على تأمين مستقبل مشرق ومزدهر للسوريين في رحاب دولة ديمقراطية موحدة يعيش في كنفها جميع السوريين بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق.
وأكد لممثلات المرأة السورية أن الموقف المصري إزاء الأزمة السورية يستند إلى عدد من الثوابت يأتي على رأسها رفض أي حل أو تدخل عسكري خارجي للأزمة السورية، ودعم كافة سبل التواصل لحل سلمي للصراع، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية، والتأكيد على أن حل الأزمة السورية يجب أن ينبع من الشعب السوري.
وأوضح عبدالناصر أن مصر تقدم بشكل مستمر أفكارا بناءة من شأنها دعم بناء الثقة بين الطرفين السوريين المتفاوضين، خاصة عبر إيلاء الاهتمام الكافي بمعالجة الوضع الإنساني، مستعرضا صور الدعم والمساندة التي تقدمها السلطات المصرية للأشقاء والشقيقات من اللاجئين السوريين في مصر خاصة في مجالي التعليم والصحة بغض النظر عن صعوبة الظروف الاقتصادية التي تشهدها مصر حاليا، ومؤكدا التزام مصر بالعمل من خلال مجلس حقوق الإنسان على استمرار التصدي لكافة صور الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة السورية من قبل كافة الأطراف خلال الصراع الدائر حاليا.