أصحاب محال القماش بالغورية عن "فانلة المنتخب": "تنفع للستائر أو الإيشاربات"

08:55 م | الأربعاء 20 مارس 2019

الألوان تخطف الأعين، والتصاميم على كل شكل، ولا يدخل أحد إلى ذلك المكان إلا ويجد ضالته، سواء كانت لون محدد لقطعة من قماش، أو تصميم رأته عيناه ذات مرة، ولأن ذلك المربع في منطقة الأزهر يضم عددا لا بأس به من محلات القماش، فقد كان الحديث عن «تي شيرت» المنتخب المصري قائما.

منذ أيام، ظهرت فانلة المنتخب المصري، في تصميمها الجديد، تداول صورتها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات ساخرة، مرفقين مع الكلمات صورا لشاشة التلفاز حين ينقطع البث، وتظهر عدة ألوان ممزوجة ببعضها البعض، ولأن أسامة سطوحي، مشجع كرة ومهتم بالشأن الرياضي، ويعمل منذ 16 عامًا في بيع القماش، فكان حديثه حول الفانلة الجديدة مع أصدقائه والمقربين منه وزملاء العمل ساخرا: "بحكم شغلنا بنشوف كل أنواع القماش والتصميمات اللي ممكن تخطر على بال حد، لكن التصميم ده شكله غريب وفعلا مش حلو"، يحكى الرجل الذي يمر عليه يوميا عشرات الأشكال الجديدة والمختلفة، ودائما ما يهتم بتفاصيل الملابس والأقمشة والطباعة التي عليها، لا سيما إذا ظهر شكل جديد يلفت أنظار الزبائن: "لكن التصميم الجديد ده في كذا مشكلة، الزجزاج اللي فيه ده مش هندسي حتى وإنما عشوائي، مخلي المنظر منفر"، ويرى الرجل أن ذلك التصميم يصلح للستائر وقد يتماشى مع بعض الإيشاربات النسائية لكنه لا يستحق أن يكون لمنتخب مصر.

وكانت صفحة الاتحاد المصري، قد أكدت على أن قميص المنتخب سيكون من تصميم شركة "بوما" لكن ذلك لم يكن لائقا بحسب عبدالغفار أبو السعود، بائع الأقمشة بالتربيعة، الذي نظر إلى كافة المحال حوله: "المحلات اللي حوالينا دي فيها كل قماش مصر، مش هتلاقي واحد بيبيع الزجزاجي ده خالص"، ثم يبدي الرجل الذي له 24 عاما في بيع الأقمشة استيائه من اللونين الأحمر والبطيخي: "يعني الفانلة البيضاء في رصاصي دي ممكن تمشي وتبقى مش وحشة، لكن التاني ده أي كلام".

يستطيع أي شخص شراء أنواع محددة من القماش، ومن ثم الطباعة عليها بذلك الشكل الجديد، واستخدامه وتفصيله بحسب الحاجة- وفقًا لأحمد سيد، الذي قطع بعدم وجود أقمشة تصلح للملبس بذلك التصميم: "لينا سنين في اللبس والقماش لكن عمرنا ما شفنا حاجة تصميمها كده بصراحة".