مها أحمد: مرض نجلى الأكبر منحنى القوة لمواجهة مصاعب الحياة فهو بركة العائلة

مها أحمد: مرض نجلى الأكبر منحنى القوة لمواجهة مصاعب الحياة فهو بركة العائلة
- السوشيال ميديا
- خطأ طبى
- خلايا المخ
- ذوى الاحتياجات الخاصة
- رسائل الحب
- طفل صغير
- مها أحمد
- عيد الأم
- السوشيال ميديا
- خطأ طبى
- خلايا المخ
- ذوى الاحتياجات الخاصة
- رسائل الحب
- طفل صغير
- مها أحمد
- عيد الأم
الفنانة مها أحمد، واحدة من الفنانات القليلات اللاتى اختارهن الله لمثل هذا الاختبار، ورزقها بابن من ذوى الاحتياجات الخاصة، يحتاج لرعاية دائمة رغم بلوغه عامه الـ25، ما جعلها تنظم حياتها الفنية لتمنحه حقه فى اهتمامها ورعايتها.
بالتزامن مع الاحتفال بـ«عيد الأم»، تحدثت «الوطن» مع الفنانة عن علاقتها بنجليها «المريض» أحمد، ولاعب كرة القدم المحترف عادل، بالإضافة إلى زوجها الفنان مجدى كامل، وكيف تحتفل الأسرة بهذه المناسبة.. وإلى نص الحوار:
طلبت من الأطباء إجهاض ابنى «عادل» ثم ترددت وقلت ربما يكون سنداً لأخيه المريض.. ولم أفقد الأمل فى علاجه ووجوده فى حياتنا «نعمة» كبيرة ورزق من الله
كيف تحتفلين بعيد الأم؟
- مع أسرتى الصغيرة، زوجى مجدى كامل ونجلانا «أحمد» و«عادل»، فهم نعمة الله سبحانه وتعالى التى أكرمنى بها فى الدنيا، وبالنسبة للهدايا فأنا شخصية مادية، ودائماً ما أقول لمجدى لا تحضر لى هدايا، أعطنى أموالاً فقط.
حدثينا عن علاقتك بنجلك الأول «أحمد»؟
- «أحمد» يمثل لى الحياة والجنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أعتبره رزقاً من الله، فهو أول ابن أنجبه، وأشعر أن الله ميزنى به، وأنا أستمر فى شكر الله سبحانه وتعالى لأنه رزقنى به، فهو «بركة» العائلة.
ما تفاصيل الأزمة الصحية التى يعانى منها؟
- لم يخلق «أحمد» من ذوى الاحتياجات الخاصة، لكن بسبب خطأ طبى من أحد الأطباء، استخدم الشفاط لإخراجه من رحمى أثناء عملية الوضع، ما أصابه بحالة نقص أكسجين واختناق، تسببت فى تدمير 20% من خلايا المخ، فأثر ذلك عليه، وأفقده قدرته على الحركة والكلام.
لماذا تنشرين صوره عبر السوشيال ميديا رغم مرضه؟
- فى البداية كنت لا أفعل ذلك، حتى بدأت نشر صور شقيقه الأصغر «عادل»، باعتباره لاعب كرة قدم، لكن الجمهور اعتبرنى أنحاز لـ«عادل»، وأهمل «أحمد»، رغم أننى لم أكن أفكر بهذا المنطق، ولم أفكر أيضاً بمنطق بعض الفنانين الذين يخشون على أبنائهم من الحسد، فالناس ترى أولادى فى الشارع وكل شىء بيد الله، وأعلم أن الجميع يتمنى لى الخير، وبالتالى قررت نشر صور «أحمد» مثل «عادل» أمام الجميع، سواء من يتهموننى ظلماً بأننى أريد إخفاء صور نجلى المريض، أو من يتمنون لنا الخير ويريدون الاطمئنان على صحته.
هل تشعرين بأن «رسائل الحب» التى توجهينها إلى «أحمد» عبر السوشيال ميديا تعوضه عما فقده؟
- لا أقصد بكتابة عبارات مؤثرة عنه فكرة تعويضه، أنا اللى فى قلبى على لسانى، وما أقوله تجاهه حقيقى، وأنا لا أعوضه عن شىء، فالله سبحانه وتعالى هو الذى يعوضه عن أى شىء فقده، وهو لا يحتاج منى كلاماً لأنه يحظى باهتمام كبير جداً داخل الأسرة، وأتبادل الأدوار أنا و«مجدى» وأمى فى رعايته رعاية كاملة ولا نسمح لأحد غيرنا أن يلمسه أو يلبى له طلباته واحتياجاته.
قلتِ ذات مرة إنك تشعرين بالذنب تجاهه ما سبب ذلك؟
- لأننى عندما أرتبط بتصوير عمل فنى أتركه مع «مجدى» أو والدتى، بالإضافة إلى أننى كان من الممكن أن أجعله يستكمل علاجه فى الخارج، لكن كان من بين الشروط أن أضعه فى مستشفى داخلى، وهذا الأمر يصعب علىّ لأننى لن أتمكن من زيارته كثيراً لو فعلت ذلك، فاخترت أن يكون معى حتى لا أحرم منه، وهذا يشعرنى بالذنب أحياناً، لأنه كان من الممكن أن يتحسن نسبياً إذا سافر للعلاج فى الخارج، رغم أن الأطباء أكدوا لى أن نسبة الشفاء لن تتجاوز الـ30%.
ألم تخشى خوض تجربة الإنجاب مرة أخرى بعد «أحمد»؟
- «أحمد» لم يخلق هكذا، لكن الطبيب تركنى من 10 مساء حتى الساعة 2 ظهراً، حتى فقدت المياه التى كانت تحميه كاملة، وحاول أن يخرجه بالشفاط، فتعرض للخنق ونقص الأكسجين، وأنا شخصياً كنت أرفض الإنجاب بعده، لكنى حملت فى «عادل» بالصدفة، وعندما علمت بالأمر طلبت من الطبيب إجهاض الجنين، ثم ترددت وقلت ربما يكون سنداً لأخيه فى الحياة.
من وجهة نظرك، هل المرض منحة أم محنة؟
- الاثنتان معاً، من المؤكد أن المرض ابتلاء، لأن الله سبحانه وتعالى يبتلى العبد الذى يحبه، وفى الوقت ذاته يختبره حتى ينظر إلى قوة تحمله، ويكون ذلك سبباً لسعادته، فـ«أحمد» طوال الوقت طفل صغير يتعامل بكل عفوية لذا فأنا أشعر أن لدينا «ملاك» يدخل علينا السعادة فى المنزل.
مها أحمد
هل فقدتِ الأمل فى شفائه؟
- لا، لم أفقد الأمل، وكل شىء فى حياتى مُسخر لإسعاد «أحمد»، حتى وإن اخترت منزلاً جديداً، أراعى أن يكون فى الطابق الأرضى حتى نستطيع تحريكه بواسطة كرسيه المتحرك بسهولة. نحن رتبنا حياتنا على «أحمد» وظروف مرضه، وهو نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى، وأتمنى أن أكون على قدر تلك المسئولية الكبيرة. فى النهاية أقول مرض ابنى منحنى القوة فى مواجهة الحياة ومتاعبها، لأننى مهما واجهت من مشاكل لن تكون أكبر من مرضه.