"الأوقاف" تسيطر على فوضى الزوايا بـ«الضم والإزالة والتنظيم»

07:53 م | الأربعاء 20 مارس 2019

مفرخة الإرهاب

شهدت الدولة عشوائية فى بناء بيوت الله منذ فترة السبعينات، حيث انتشر بناء أماكن للعبادة تقل مساحتها عن 150 متراً، أسفل العمارات، تحت مسمى «الزاوية»، حيث عملت جماعات الإرهاب على الانتشار فى تلك الزوايا، بدلاً عن مساجد الدولة، التى وصفتها بـ«مساجد الضرار»، حيث انتشرت الزوايا بالإسكندرية، لوجود الدعوة السلفية، ومحافظات القاهرة الكبرى، لوجود الدعاة الفرادى، كذلك انتشرت فى الصعيد، مع وجود الجماعة الإسلامية، حيث يقدّر عدد الزوايا الخاص لهم قبل ثورة 30 يونيو بـ20 ألف زاوية.

ضمها إلى «الأوقاف»

أصدر د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، قراراً وزارياً رقم 64 لسنة 2014 فى مارس 2014، بضم جميع المساجد والزوايا بالجمهورية إلى الأوقاف، حيث يُقدّر عددها بـ30 ألف زاوية، كما كلفت الوزارة الإدارة المركزية لشئون المساجد بوضع الضوابط والخطة الفنية والزمنية لتنفيذ هذا القرار.

منع البناء

وجّه الوزير خطاباً إلى جميع المحافظين بشأن تأكيد عدم السماح بفتح أى زوايا أسفل العمارات، أو بينها، أو بأى طريق من الطرق، حتى لا نصير إلى عشوائية فى فتح الزوايا أو توظيفها، لأغراض لا تتّفق ونشر الخطاب الدينى الوسطى الرشيد.

إزالات للصالح العام

أكدت «الأوقاف» أن أى زاوية يتم إزالتها للصالح العام كضرورة توسعة طريق، أو نحوه، أو كونها تحجب الرؤية فى بعض مسارات السكة الحديد، مما بنى دون أى رخص أو تصاريح، سيتم بناء مسجد جامع، عوضاً عنها.

تنظيم جمع الأموال والتبرعات

طالبت وزارة الأوقاف العاملين بها بمنع جمع أى أموال داخل صحن الزاوية والمسجد، وفى جميع الأحوال يمنع جمع أى أموال بالمساجد خارج إطار القانون واللوائح المنظمة لعمل مجالس الإدارات.

600 مسجد إحلال وتجديد

أكدت الوزارة أنها تقوم بأكبر حركة إعمار للمساجد فى تاريخ مصر، إحلالاً وتجديداً وصيانة وفرشاً، فضلاً عن عملها القائم فى إحلال وتجديد وصيانة نحو ستمائة مسجد فى وقت واحد، ستعلن عنها خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن الجهود الذاتية التى تدعمها الوزارة بقوة وتيسير إجراءاتها أمام أهل الفضل المحبين لعمارة المساجد.

حظر «الجمعة والعيد»

قررت وزارة الأوقاف منذ ثلاث سنوات منع إقامة صلاة العيد بالطرقات، أو الشوارع، أو الزوايا، أو المصليات، وقصرها على الساحات المقرّرة بالخلاء، كما تقرر قصر إقامة الجمعة والدروس الدينية على المساجد الكبرى، وفى حالة الضرورة القصوى يمكن بموافقة مدير المديرية إقامة الجمعة فقط فى الزوايا، بشرط وجود إمام وخطيب مصرّح له بالخطابة.

الزوايا على النيل

قرّرت وزارة الأوقاف غلق أى دورات مياه بالزوايا والمصليات تلقى مخلفاتها فى النيل أو فروعه، باعتبار ذلك مخالفاً شرعاً وقانوناً، حيث إنه يؤذى المصريين ويلوث ماء النيل ويضر بصحة الناس، وقد نهى النبى، صلى الله عليه وسلم، عن التبول فى الماء الجارى أو الراكد أو تحت الظل.

منع الاعتكاف بها

قررت وزارة الأوقاف أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع، لا الزوايا، ولا المصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فالمسجد الذى لا تقام به الجمعة، التى هى فرض، لا يُقام به الاعتكاف، الذى هو سنة.