مغرّدو "تويتر" ينعون بطل "سلفيت": "داس على العسكرية الإسرائيلية"

11:30 ص | الأربعاء 20 مارس 2019

تصدر اسم الشهيد "عمر أبوليلى" (19 عاما)، تريندات موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، الأكثر تداولًا على مستوى العالم، وذلك بعد ساعات قليلة من استشهاده، إذ اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أنّ اتهمته بتنفيذ عملية "سفليت"، التي قتل على إثرها مجند وحاخام إسرائيليين.

واحتفى الفلسطينيون والعرب بشهيدهم البطل، إذ تجاوزت تغريداتهم حاجز الـ20 ألف، وكتب الناشط رضوان الأخرس: "هذا الفتى المبتسم، بسيط الملامح، ذو الوجه الصبوح، داس على شرف العسكرية الإسرائيلية حرفيا، حين طعن جنديا بسكين طعام وانتزع سلاحه، قاتل قوات الاحتلال والمستوطنين بسلاحهم ورصاصهم وقتلهم، بل واستولى على مركبة من مركباتهم، هربوا منه حينها وهابوه".

وكتبت سجى: "شاب مواليد الـ2000، قاوم كلاب الاحتلال بروحه وقتل منهم وخوّفهم، وإله يومين منشف ريقهم، قديه الموضوع مدعاة للفخر وبنفس الوقت بحرق القلب، روح كل فلسطيني غالية كتير علينا، الله يرحم الشهيد يصبر قلب أمه وأحبابه".

وغردت ميساء: "مع السلامة وين رايح.. مع السلامة يا مسك فايح".

ونعى أبوالنور الحمصي، الشهيد الفلسطيني، ببعض أبيات الشعر المقتبسة، قائلا: "أمسوا موال وأمسى الدهر خادمه.. نالوا الشهادة أكرم بالذي نالوا".

وقالت ميرفت: "أنت كل شيء ونحن لا شيء.. الله يرحمه".

وكتب مهاجر الخوالدة: "في فلسطين لا تحدد الرجولة بالعمر واسألوا".

ونشر عمر، صورة من تنفيذ عملية سفليت، والتي طعن فيها الشهيد الفلسطيني مجندًا صهيونيًا، وكتب: "عانَقَهُ وفي أذنهِ هَمَسْ أيّها الدّخيل النّجِسْ.. تظنّ أنَّ الدِّينَ بلا حَرَسْ ! ثم تَقَطَّبَ وعَبَسْ.. وفي قَلبِ مُعانِقِهِ سِكّينَ ثأرِهِ غَرَسْ".

وكتبت فرح القبيسي: "السّلام عليك يوم وُلِدت ويوم طَعَنت ويوم قَتَلت ويوم استُشهِدتَ ويوم تبعثُ حيا تشهدُ نصر فلسطين".

وقال محمد عدوي: "شاب بعمر 19 سنة يشتبك بقوة اليمام الخاصة الصهيونية لأكثر من ساعة، هذا العدو صغير جدًا أمام الشهيد".

وكتب رأفت العلامي: "لمثل هؤلاء الرجال وجدت فلسطين.. لا ضير أنّ يستمر هذا الكفاح ما دمنا ننبض والأفضلون يقدمون الدماء.. لروحك الطاهرة المغفرة والقبول بمقعد صدق عند مليك مقتدر.. الشهيد عمر أبوليلى".

وتداول مغرّدو "تويتر"، صورة لوصية قالوا إنّها للشهيد عمر أبو ليلى منفذ عملية "سلفيت"، التي أسفرت عن مقتل جندي وحاخام إسرائيلي، واغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية، الليلة الماضية، ويظهر في الوصية التي خطّها "أبو ليلى" بيده، طلب الشهيد من والديه أنّ يسامحاه، وألا يذكرا حسناته، وأنّ يذكرا سيئاته، حتى يسامحه الناس عليها.

وجاءت وصية منفذ عملية سفليت، لوالديه، أنّ يسددا بعض الديون التي كانت عليه، وذكر أنّها كانت لخاله ولأحد أصدقائه، وللمطعم، وبلغ مجموعها نحو 60 شيكلا.