الأم المثالية ببورسعيد للسيسي "ربنا يعينك"وللمرأة "العمل سند الحياة"

كتب: هبه صبيح

الأم المثالية ببورسعيد للسيسي "ربنا يعينك"وللمرأة "العمل سند الحياة"

الأم المثالية ببورسعيد للسيسي "ربنا يعينك"وللمرأة "العمل سند الحياة"

لم تتوقع فوزها بالأم المثالية رغم اختيارها مرات سابقة داخل مصلحة الجمارك التي تعمل بها، معبرة عن سعادتها بأنها ستنال تكريمًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

فوجئت الأم باتصال من مديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد، يعلن فوزها في المسابقة التي قدمت لها ابنتيها عرفانا لأمهما بالجميل، وإني سألتقي الرئيس السيسي في احتفال على مستوى الجمهورية.

تقول سلوى عبدالرحمن رضوان عبدالرحمن، إن الفرحة لا تسعها خاصة وأنها ستلتقي الرئيس، وتضيف: رسالتي له ستكون "الله يعينك على تحمل المسؤولية"، وتقدم له الشكر لاهتمامه بالمرأة بشكل خاص، فهو يحرص على تزليل كل المشكلات التي تواجهها.

وتكمل: الشعب المصري يسانده لثقته في رئيسه الذي يتحمل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه مصر، والفرج سيكون قريبًا على يده لأنه يشعر بأحلام المصريين.

وتحكي: أعمل مديرًا ماليًا بمصلحة الجمارك المصرية ببورسعيد، وسأخرج على المعاش بعد شهر تقريبًا، وزوجي توفى وترك لي بنتين توأم تخرجا من كلية العلاج الطبيعي هذا العام.

وتوضح: تحملت المسؤولية منذ بداية زواجي، حيث أصيب زوجي بالقلب بعد ثلاث سنوات زواج، وأنجبت التوأم بعد 10 سنوات زواج، ثم أصيب زوجي بفشل كلوي، وتوقف عن العمل في القطاع الخاص.

تقول: بدأت مع زوجي رحلة المرض حتى توفى وبناتي في المرحلة الابتدائية ورغم آلام فراقه إلا إني صممت على مواجهة المستحيل والبداية بفوز البنتين بالأوائل في الشهادة الابتدائية بالتعليم الأزهري، وكرمهما المحافظ السابق اللواء مصطفى كامل، وتوالت النجاحات لهما بفوزهما بالأوائل في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ودخلا كلية العلاج الطبيعي، وحصلا على البكالوريس بامتياز مع مرتبة الشرف، وحاليًا يقضيا سنة عملي بالمستشفى بعد التخرج.

وتستطرد قائلة: التحاق بناتي بالتعليم الأزهري وحفظهما القرآن الكريم، ساعدني في تربيتهما بأخلاق عالية، وواجهتني صعاب في التوفيق بين عملي وبيتي ولإصراري على التحدي تميزت في عملي، وحصلت على لقب الموظفة المثالية في 2016، ووسام لأفضل موظف في 2018 بمصلحة الجمارك، كما تفوقت في تربية بناتي.

وتقول: فزت بلقب الأم المثالية على مستوى الجمارك العام الماضي، وفوجئت هذا العام ببناتي يخبراني أنهما قدما لي في مسابقة الأم المثالية التي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي، وسعدت بتقديرهما لي أنهما يشعران أني أم مثالية رفضت متع الحياة، وعروض كثيرة للزواج وقتها رغم صغر سني، وآثرت أن أربي بناتي لأنهما أمانة من زوجي، وإذا فرطت فيهما يوم من الأيام سأحاسب عليها، ولم أتصور وجود رجل آخر غير أبوهما يضايق بناتي.

وتحكي شقيت عليهما رغم نظرة المجتمع للمرأة الوحيدة ومعي بنتين إلا أني أجبرت الجميع الاعتراف بظروفي وخاصة جيراني علاقتي بهم جيدة جدًا، وكنت أخفي لمن لا يعرفوني أني أرملة ليقيني أن المجتمع يستضعف الأرملة، وأريد أن أكون قوية.

وتؤكد أشجع المرأة على العمل تجنبًا لأي ظروف تحدث وأن تكون معها مهنة أو وظيفة تعينها على الحياة خاصة وأنه حاليًا لن يساندها قريب أو غريب إلا عملها.

وتقول: مرتبي ساندني في تربية بناتي بعد فقدان زوجي، عائل الأسرة وعدم وجود أحد ينفق علينا، وحمدت الله، على العمل وإلا ما كنت استطعت الإنفاق على أسرتي ومواجهة مصاعب الحياة، وخاصة في مرحلة الجامعة لبناتي، فكنت أنفق على بيتين هما سكنهما بالقاهرة وبيتي ببورسعيد.

وتحمد الله على تربية بنتيها وأن الله وقف بجوارها في مشكلات اعتقدت استحالة حلها، وكانت تقول دائمًا "يا رب افرجها وعني على تربية بناتي"، حتى تحققت الدعوات اليوم بتخرج بناتها من الكلية، متمنية من الله، استكمال المسيرة بعد المعاش بدعم بناتي وأن تطمئن عليهما في العمل لأنه سندهما في الحياة بعد الله تعالى، ثم يرزقهما الله، بالزوجين الصالحين، ويسيرا على نهجي في التمسك بالعمل وتربية أبناء ليخرجوا للمجتمع صالحين.


مواضيع متعلقة