بعد طعن شاب زوج والدته.. القاتل جاني أم مجني عليه؟

05:14 م | الاثنين 18 مارس 2019

بعد واقعة قيام شاب بطعن شقيق زوج والدته بعد قيام الأخير بقتل والدته بطلقة خرطوش في رأسها، أثناء قيامها بالحصول على المنقولات الزوجية، يطرح تساؤل هل الشاب جاني أم مجني عليه؟.

قال طارق جميل سعيد المستشار القانوني لجريدة "الوطن"، إن تلك الواقعة تحتمل العديد من المواد القانونية، ومن يستطيع أن يجزم بأن هذا الشاب جاني أم مجني عليه تحقيقات النيابة والقيد والوصف فقط، حيث أنها الجهة الوحيدة التي تباشر التحقيقات.

وأضاف المستشار القانوني أن ذلك الشاب قد يوجه له اتهام بالشروع في القتل وحيازة سلاح أبيض، فاتهام الشروع في القتل إذا كان الشاب بدأ بالتشاجر مع المصاب وأثناء محاولته الدفاع عن نفسه خرجت طلقة قتلت المجني عليها، فهنا الشاب متهم بالشروع بالقتل، وقاتل والدته لا يوجه له اتهام بالقتل لأن ماده الدفاع الشرعي عن النفس تنطبق عليه تماما، حيث أنه صاحب مسرح الجريمة وسوف يواجه القاتل اتهام حيازة سلاح ناري دون ترخيص وعقوبته تصل للمؤبد.

أما بالنسبة للاتهام الثاني للشاب وهو حيازة سلاح أبيض، فتابع: "هنا يتوقف الاتهام على إذا كان السلاح من مسرح الواقعة فلا يوجد اتهام وأما إذا كان السلاح الأبيض في حيازته قبل دخوله مسرح الجريمة فهنا يوجه له اتهام حيازة سلاح أبيض دون ترخيص، وعقوبته 3 سنوات حبس".

وقال "سعيد" إن التحقيقات قد تثب محاكمة الشاب بالمادتين 61 و245، وهنا لا عقوبة عليه مطلقا لأن هاتين المادتين خاصتين بالدفاع الشرعي عن النفس وعن الغير والمال والعرض، بمعنى أن الشاب شرع في قتل قاتل والدته بعد قيام الخير بقتل والدته، وخشية على نفسه من ضربه بالخرطوش قام بقتله، وهنا قتله أو الشروع في قتله واجب علي الشاب قانونا، حيث أصبح يمثل خطرا على حياته بعد قتل والدته.

وأنهى "سعيد" تصريحاته أنه لا يمكن الجزم حاليا بكون الشاب جاني أم مجني عليه، فقد تحمل أوراق التحقيقات العديد من المفاجآت التي لا يعرفها الرأي العام ، حيث أنه ليس كل قاتل جاني أو كل قتيل مجني عليه.