"حد السيف وقتل المرتد وسفك الدماء".. 3 شائعات غربية عن الإسلام

"حد السيف وقتل المرتد وسفك الدماء".. 3 شائعات غربية عن الإسلام
- أهل الكتاب
- ابن رشد
- الإسلام دين
- الجامع الأزهر
- الحروب الصليبية
- الحق بالباطل
- الخيانة العظمى
- الدعوة الإسلامية
- الديانة المسيحية
- الدين الإسلامي
- أهل الكتاب
- ابن رشد
- الإسلام دين
- الجامع الأزهر
- الحروب الصليبية
- الحق بالباطل
- الخيانة العظمى
- الدعوة الإسلامية
- الديانة المسيحية
- الدين الإسلامي
انتشرت في المجتمعات الغربية العديد من الشائعات التي أطلقها اليمين المتطرف وأصحاب الرؤي العنصرية لتشويه صورة الإسلام في المجتمعات الغربية.
وعرضت دار الإفتاء في تقارير لها 3 من أبرز الشائعات التي تردد في المجتمع الغربي وأوضحت كيف يمكن الرد عليه.
- قتل المرتد
تقول دار الإفتاء عبر موقعها: تمثل تلك القضية في الفكر الغربي إشكالية كبيرة، فيظنون أن الإسلام يكره الناس حتى يتبعوه، ويغفلون عن دستور المسلمين في قضية حرية الاعتقاد التي يمثلها قوله تعالى«لا إكراه في الدين»، ويمكن النظر إلى القضية من زاويتين، الأولى النص الشرعي النظري الذي يبيح دم المسلم إذا ترك دينه وفارق الجماعة، والثانية هي التطبيق التشريعي ومنهج التعامل في قضية المرتد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك خلفائه رضوان الله عليهم.
فأما في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يقتل عبد الله بن أبي، وقد قال «لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل» ولم يقتل ذا الخويصرة التميمي وقد قال له: «اعدل»، ولم يقتل من قال له «يزعمون أنك تنهى عن الغي وتستخلي به»، ولم يقتل القائل له «إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله»، ولم يقتل من قال له -لما حكم للزبير بتقديمه في السقي «إن كان ابن عمتك»، وغير هؤلاء ممن كان يبلغه عنهم أذى له وتنقص، وهي ألفاظ يرتد بها قائلها قطعا؛ لأنها اتهام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بما في ذلك من تكذيب له بأمانته وعدله.
وأضافت الدار في التقرير: «قتل المرتد» ليست مسألة مرتبطة بحرية العقيدة والفكر، ولا مرتبطة بالاضطهاد، وأن النصوص التي شددت في ذلك، لم تعن الخروج من الإسلام بقدر ما عنت الخروج على الإسلام الذي يعد جرما ضد النظام العام في الدولة، كما أنه خروج على أحكام الدين الذي تعتنقه الأمة، ويعتبر حينذاك مرادفا لجريمة الخيانة العظمى التي تحرمها كل الشرائع والدساتير والقوانين.
ويرى الشيخ شلتوت شيخ الجامع الأزهر الأسبق رحمه الله أن قتل المرتد ليس حدا فيقول «وقد يتغير وجه النظر في المسألة؛ إذ لوحظ أن كثيرا من العلماء يرى أن الحدود لا تثبت بحديث الآحاد، وأن الكفر بنفسه ليس مبيحا للدم، وإنما المبيح هو محاربة المسلمين والعدوان عليهم ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وأن ظواهر القرآن الكريم في كثير من الآيات تأبى الإكراه في الدين».
- الإسلام انتشر بالسيف
تقول الدار في التقرير: الجهاد في الإسلام حرب في غاية النقاء والطهر والسمو، وهذا الأمر واضح تمام الوضوح في جانبي التنظير والتطبيق في دين الإسلام وعند المسلمين، وبالرغم من الوضوح الشديد لهذه الحقيقة، إلا أن التعصب والتجاهل بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف، والإصرار على جعله طرفا في صراع وموضوعا للمحاربة، أحدث لبسا شديدا في هذا المفهوم -مفهوم الجهاد- عند المسلمين، حتى شاع أن الإسلام قد انتشر بالسيف، وأنه يدعو إلى الحرب وإلى العنف، ويكفي في الرد على هذه الحالة من الافتراء، ما أمر الله به من العدل والإنصاف، وعدم خلط الأوراق، والبحث عن الحقيقة كما هي، وعدم الافتراء على الآخرين؛ حيث قال سبحانه في كتابه العزيز «يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون».
أضافت الدار: مكث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة ثلاثة عشر عاما، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد كان نتاج هذه المرحلة أن دخل في الإسلام خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء، ولم يكن لدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثروة عظيمة يغري بها هؤلاء الداخلين، لم يكن لديه إلا الدعوة والدعوة وحدها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحمل المسلمون -لا سيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم- من صنوف العذاب وألوان البلاء؛ ما تعجز الجبال الرواسي عن تحمله، فما صرفهم ذلك عن دينهم، وما تزعزعت عقيدتهم، بل زادهم ذلك صلابة في الحق، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم، وما سمعنا أن أحدا منهم ارتد سخطا عن دينه، أو أغرته مغريات المشركين في النكوص عنه، وإنما كانوا كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء، وكالحديد لا يزيده الصهر إلا قوة وصلابة، بل بلغ من بعضهم أنهم وجدوا في العذاب عذوبة، وفي المرارة حلاوة، أفيصح مع هذه الحقائق الناصعة أن يقال: إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قد قهر الناس، وحملهم على الدخول في دينه بالقوة والإرهاب والسيف؟
وعرضت الدار 5 خصائص لانتشار الإسلام بين المجتمعات وهي:
- عدم إبادة الشعوب
- معاملة العبيـد معاملة راقية، وتعليمهم، وتدريبهم، بل وتوليتهم الحـكم في فترة اشتهرت في التاريخ الإسلامي بعصر المماليك
- الإبقاء على التعددية الدينية من يهود ونصارى ومجوس؛ حيث نجد الهندوكية على ما هي عليه وأديان جنوب شرق آسيا كذلك
- إقرار الحرية الفكرية، فلم يعهد أنهم نصبـوا محـاكم تفتيش لأي من أصحاب الآراء المخالفة
- ظل إقليم الحجاز مصدر الدعوة الإسلامية فقيرا حتى اكتشـاف البترول في العصر الحديث
- الإرهاب وسفك الدماء
تقول دار الإفتاء في تقريرها: ليس من العدل والإنصاف الاعتقاد بأن الإرجاف والإرهاب من الإسلام لمجرد أنه صدر من مجموعات تنسب نفسها إلى الإسلام، وإلا لكانت هذه دعوى لهدم جميع الأديان، فنحن مثلا نعرف عن المسيحية أنها تدعو إلى المحبة، وأنها اضطهدت وعذبت في وقت ضعفها، فهل نحسب ما قامت به الكنيسة الإسبانية من قمع وتعذيب للمسلمين واليهود على تعاليم المسيحية؟، حيث صبت هذه الكنيسة جام غضبها على اليهود والمسلمين معا بسبب انتشار فلسفة ابن رشد وأفكاره، وخصوصا بين اليهود، فحكمت بطرد كل يهودي لا يقبل المعمودية، وأباحت له أن يبيع من العقار والمنقول ما يشاء، بشرط ألا يأخذ معه ذهبا ولا فضة، وإنما يأخذ الأثمان عروضا وحوالات.
وكذلك لا نحب أن نحسب الحملات الصليبية على تعاليم المسيحية، ونحاول أن نفرق بين الديانة المسيحية وممارسة بعض المسيحيين المرجفين والإرهابيين، فإن القرن العشرين بتجاربه الانقلابية، على ما فيها من وحشية كالانقلاب الشيوعي والنازي، يعجز أمام فظائع الحروب الصليبية التي كانت تقترفها ضد المسيحيين أنفسهم، فبعضها كان يحرث الأرض بأجساد ضحاياها من المارقين كطريقة لتسميد الأرض
والإرهاب الواضح الصريح الذي يقوم به الكيان الصهيوني لا يمكن أن نحسبه على تعاليم الدين اليهودي، فالأديان جاءت لرحمة الناس، ولنشر العدل والسماحة بينهم، وهذا ليس معناه ألا نستنكر ما يحدث من تخريب وإرجاف في بلادنا الآمنة، فهذا من فساد العقول وخراب القلوب والكبر.
وأضافت الدار: الإسلام دين تسامح وتعايش سلمي مع كل البشر أفرادا وجماعات، و ينظر الدين الإسلامي للإنسان على أنه مخلوق مكرم، دون النظر إلى دينه، أو لونه، أو جنسه، ووضع الإسلام دستور العلاقة بين المسلم وغيره في المجتمع الواحد «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».