مصانع الاستروكس.. وصفة الموت والجنون في دواليب المخدرات

مصانع الاستروكس.. وصفة الموت والجنون في دواليب المخدرات
- استروكس
- الأمن العام
- وزير الداخلية
- تجار مخدرات
- تصنيع الاستروكس
- الإدمان
- استروكس
- الأمن العام
- وزير الداخلية
- تجار مخدرات
- تصنيع الاستروكس
- الإدمان
رغم أنّ صناعته خالية من المخدر الأصلي، ومعظمها من مواد كيميائية ومبيدات حشرية وسم فئران، ونهايتها الموت والجنون، انتشرت صناعة الاستروكس في الحواري والأزقة، وتحول الشباب إلى إدمانه وتركوا الحشيش والبانجو، وأصبح الاتجار بالمواد المخدرة يتم في وضح النهار، بعد أنّ كان مقتصرا على الأماكن غير الآهلة بالسكان.
الثراء السريع كان طريق الكثير من المتعاطين إلى الدخول في صناعة الاستروكس القاتل تحت بير السلم، وتوزيعه على عملائهم وتجار التجزئة بالمحافظات، باعتبار أنّ ذلك أقصر الطرق للربح السريع وتكوين ثروة في وقت قصير.
صناعة الاستروكس الأصلي خلطة مصنعة من نبات القنب ومواد الأتروبين والهيوسين والهيبوسيامين، وبعض المواد الكيمائية، لكن نظرًا لتكلفة هذا المخدر وعدم توافر مكوناته، فكان أقصر الطرق بالتحايل على مدمني هذا المخدر الذي كان يقدم للثيران كمهدئ لتهدئتهم، باستخدام خلطة من البيروسول، والثنر والمبيد الحشري، مع مواد كيميائية ومخدرة لتصنيعه داخل مساكنهم وبيعه لعملائهم.
ولجأ المدمنون إلى شراء الاستروكس بقصد التعاطي على هيئة سجائر ملفوفة، بسبب تأثيره القوى على الجهاز العصبي، الذي يفوق تأثير أنواع المخدرات الأخرى مثل الحشيش، فضلًا عن سعره الرخيص مقارنة بالمواد المخدرة الأخرى، وسهولة العثور عليه إذ يتم تصنيعه في مصانع بير السلم بعيدًا عن أنظار الشرطة، والمواد التي تدخل في تركيبته لا تعد من المخدرات، كما يمكن للأفراد صناعته داخل منازلهم حال معرفة مكوناته.
الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، ضبطت 230 كيلو من مخدر الاستروكس، آخرها كان نجاح الإدارة العامة لمباحث الجيزة، في القبض على عاطل حوّل مسكنه في إمبابة إلى مصنع لإنتاج مخدر الاستروكس وترويجه على العملاء، وضبط بحوزته كميات من المخدر ومواد تستخدم في التصنيع، وحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.
الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أحبطت نشاط أحد العناصر الإجرامية الخطرة الذي تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة، ومضاعفة كمياتها بخلط وإضافة كميات كبيرة من المواد الكيميائية، إذ اتخذ المتهم "موسى إ. ع" (50 عاما) عاطل، مسرحًا لمزاولة نشاطه الإجرامي، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم حال استقلاله سيارة، وبحوزته 195 قرصًا من مخدر الكبتاجون، وكمية من مخدر الآيس وزن 25 جراما، و6 براميل داخلها كمية من مسحوق لمواد تستخدم لخلط وإعادة تخليق المواد المخدرة وزن 90 كيلو جرام، وزجاجة بداخلها مواد كيميائية وزن لترين، إسطمبات حديدية مختلفة الأشكال، ومبلغ مالي، وهاتف محمول، وميزان.
يقول اللواء رفعت عبدالحميد الخبير الأمني، إنّ مخدر الاستروكس أصبح يمثل خطرًا كبيرًا على الدولة المصرية، إذ بات صاحب شعبية كبيرة بين التجار ومتعاطي المواد المخدرة، وخاصة في الأحياء الشعبية، وحل بديل للأقراص المخدرة والحشيش والبانجو، بسبب ارتفاع أسعارها، وكون مخدر الاستروكس لا يواجه حائزه اتهاما بالاتجار أو تعاطي المواد المخدرة.
وأضاف عبدالحميد، أنّ المخدر غير مدرج في جدول المواد المخدرة، ما يؤدى إلى حصول المتهمين بحيازته على إخلاء سبيل بعد حبسهم احتياطيا، إذ يأتي تقرير المعمل الكيماوي ليثبت أنّ الحرز المضبوط بحوزتهم عبارة عن مواد عشبية وغير مجرم قانونيًا، ما يجعلها خارج نطاق التجريم القانوني وبالتالي لا يعاقب القانون على تداولها أو تعاطيها، وعليها يعود المتعاطي إلى نشاطه مرة أخرى دون مساءلة قانونية.
وطالب الخبير الأمني، مجلس النواب، بإجراء مشروع تعديلات قانون مكافحة المخدرات لمواجهة الأنواع المخلقة غير المدرجة بالجداول مثل الفودو والاستروكس، لحماية الشباب وخاصة المراهقين، الذين يقبلون على تعاطيه بسبب آثاره السلبية على الصحة الجسدية والعقلية للمتعاطين.