"مكافحة الفيروسات الكبدية": 3.7 مليون شخص مصاب بفيروس "C" في أفريقيا

02:50 م | الاثنين 18 مارس 2019

قال الدكتور محمد القصاص، أستاذ الكبد وعضو المكتب التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن ما أنجز في مصر من خلال حملة الكشف عن "فيروس سي"، أمسر غير مسبوق في العالم أجمع.

واستكمل القصاص، أنه حتى الآن أجري المسح لحوالي 40 مليون مواطن بالحملة، وحققت نجاحا أشادت به دول العالم، ما دعى منظمة الصحة العالمية لإعلان مصر كمثال يحتذى به في القضاء على الأمراض المستوطنة مثل "فيروس سي"، لافتا إلى أن التجربة المصرية رائدة وقدمت نموذجا متكاملا، بدأ بإنشاء المراكز المتخصصة لعلاج الفيروسات الكبدية، غير الموجودة في أي مكان آخر، وهذه المراكز المتخصصة لتشخيص والعلاج، بالإضافة للمعامل المتخصصة.

وتابع، أن البنية التحتية وتوفرها، وتوجه الدولة وإعلان "فيروس سي" مرض مستهدف وتسخير كل مقدرات الدولة وإمكانياتها في القضاء عليه، ساهم بشكل كبير في إنجاح المبادرة، وبرنامج المسح شاركت فيه العديد من الوزارت، وشركات خاصة ومنظمات المجمع المدني.

وشرح القصاص أن مصر أصبحت تمتلك خبرة في علاج "فيروس سي"، بالإضافة لرخص سعر الدواء المصري، لأن تكلفة "كورس العلاج" يتراوح بين 25 و40 ألف دولار للفرد الواحد أو المريض الواحد، وفي مصر يتكلف 45 دولار تقريبا.

وتابع، أن أفريقيا هي بعد مصر، وهناك توجه سياسي نحو القارة الأفريقية، لافتا إلى أن هناك 3.7 مليون شخص مصاب بـ"فيروس سي" داخل دول حوض النيل، وأن ووزارة الصحة نظمت برنامجا للبداية بدول حوض النيل، وسيتم علاج المرضى ممن تم تشخيصهم بالإصابة.

وأكد القصاص على أن إجراء حملات المسح بدول أفريقيا سيكون صعبا جدا، والبداية ستكون بالمرضى المعروفين فعلا، وأعدادهم كبيرة جدا، وأثيوبيا دولة تعدادها 120 مليون ومعروف أن لديها 600 ألف مريض، وستكون البداية بعلاج هؤلاء المرضى.

ولفت إلى أن مصر لديها بنية تحتية طبية قوية جدا، بالإضافة لسمعة الطبيب المصري الجيدة جدا، ومصانع لإنتاج الأدوية هي الأقدر بالقارة الأفريقية.