«السيسى»: الدول العربية والأفريقية لديها قدرات بلا حدود.. والإرهاب تحدٍّ كبير يؤثر على الاستقرار

كتب: محررو الوطن

«السيسى»: الدول العربية والأفريقية لديها قدرات بلا حدود.. والإرهاب تحدٍّ كبير يؤثر على الاستقرار

«السيسى»: الدول العربية والأفريقية لديها قدرات بلا حدود.. والإرهاب تحدٍّ كبير يؤثر على الاستقرار

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «التاريخ الحديث للدول العربية وأفريقيا مشترك فى مقاومة الاستعمار وحركات التحرر الوطنى، والدور الذى قمنا به معاً، وانبثقت منه حركة عدم الانحياز أكدت هذا المبدأ».

وأضاف «السيسى»، فى جلسة المائدة المستديرة بعنوان «وادى النيل ممر للتكامل الأفريقى والعربى» ضمن فعاليات ملتقى الشباب العربى والأفريقى، المنعقد فى أسوان، «فكرة التقارب العربى الأفريقى ليست فكرة حديثة وهى موجودة منذ الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقى ثم آخر 4 قمم خلال الـ40 عاماً المنقضية، وأول قمة نظمتها مصر عام 1977 نظمها الرئيس السادات، وكان الحضور كبيراً وخرجوا بمقررات».

حجم مشاركة المرأة والشباب فى الحكومة المصرية لا يكفى طموحاتنا.. والمنطقة تحظى بسوق ضخمة قادرة على استيعاب أى تكامل بيننا.. ويجب ألا نترك عقول شبابنا للآخرين

وأوضح: «لما شُفت الخلفية دى لقيت المقررات اللى إحنا دايماً بنطمح إليها، وقعدنا 33 سنة لا نلتقى ثانية على مستوى القمة العربية الأفريقية، ثم أول قمة اتعملت بعد كده 2010 فى سرت فى ليبيا، وكان حضورها ضخماً جداً على المستوى العربى والأفريقى، وبعد ذلك 2013 كانت فى الكويت و2016 فى مالابو، والقمة القادمة فى الرياض، ولما نستعرض اللقاءات والقمم نلاقى الحوار والتواصل فيما بيننا، الجغرافيا والتاريخ يجمعونا، ولدينا موارد ضخمة جداً، وقوة بشرية، سواء أفريقياً أو عربياً، نحو مليار و300 مليون، وهى سوق ضخمة قادرة على استيعاب أى تكامل بيننا».

وتابع «السيسى» أن القدرات والموارد الطبيعية فى الدول العربية والأفريقية بلا حدود، سواء فى الزراعة أو الموارد المعدنية الأخرى، والموارد المطلوبة لتمويل هذه المشروعات، وأشقاؤنا فى الخليج لديهم هذه الإمكانات.

وأشار إلى أن التحديات أمام الدول العربية والأفريقية كبيرة جداً، وأن أكبر عدد من العناصر المنخرطة فى الجماعات الإرهابية موجودة فى أفريقيا لأسباب كثيرة مثل انعدام الأمل والجهود الكبيرة التى تبذل لجذب واستقطاب الشباب الأفريقى للتطرف والإرهاب، موضحاً: «الإرهاب تحدٍّ كبير جداً يؤثر على استقرار الدولة الوطنية».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّه يحاول الاستفادة من الجلسة الحالية للحديث عن الأمن والاستقرار، وأضاف: «يا كل اللى بتسمعونى، الاستقرار والأمن فرصة اوعوا تهدروها، قبل ما نتكلم عن تكامل عربى أفريقى، وقبل ما نتكلم عن تواصل عربى أفريقى، خلوا بالكم من استقرار بلادكم، استقرارنا استمرار». وأضاف «السيسى»: «يجب ألا نترك عقول شبابنا للآخرين، لو كنا نتحدث عن التكامل والتعاون القريب بين المنطقة العربية، فيجب تجاوز التحديات التى تعيق التعاون».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن تمكين الشباب والمرأة أساسه فى الإرادة السياسية وإرادة المسئول والحاكم، وتتحول الإرادة لمسار تنفيذ، عندما تتوافر هذه القناعة، موضحاً: «حجم المرأة والشباب فى الحكومة المصرية لا يكفى طموحاتنا، مقارنة بقدرات المرأة». وأضاف أن هناك أسباباً تعيق تمكين الشباب والمرأة فى بلادنا مثل الثقافة وجودة التعليم المقدم حتى الآن، وإذا توافرت الإرادة السياسية تتحول الإرادة لإجراءات، وهذه الإجراءات ليست على مستوى الفرصة فقط، وستجعل أدوات الدولة تعمل من أجل ترسيخ فكرة التمكين للشاب والمرأة. وأضاف الرئيس: «إن خطوات تمكين الشباب بدأت بالبرنامج الرئاسى لتدريب وتأهيل الشباب على القيادة»، مضيفاً: «قُلنا ننتقى من شباب مصر وندفع بهم للقيادة، ثم الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ولما عملناها قُلنا إنها هتبقى معبر، وأتمنى نحافظ على الجدارة والكفاءة، وهتبقى معبر للوصول إلى المناصب العليا للدولة». وتابع: «محتاجين نعمل حزمة من البرامج المختلفة، لو كنا عاوزين نتجاوز عقبات تحول دون التعاون بيننا، نخلّى فيه تعاون وتكامل وبرامج وتواصل، وزيارات متبادلة، وخلال رئاستنا للاتحاد الأفريقى نضع هذا الأمر نصب أعيننا».

وفى جلسة نقاشية بعنوان «أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والمنطقة العربية»، ضمن فعاليات الملتقى، أكد المشاركون أن أفريقيا لها أهمية خاصة، لأنها سوق واعدة ومتنامية فى الخدمات المالية الرقمية، حيث تستثمر العديد من الشركات العالمية فى هذا القطاع فى أفريقيا.

 


مواضيع متعلقة