الإسكندرية.. البنية التحتية تنتظر التطوير.. والطلبة يهربون إلى «الإنترناشيونال»

الإسكندرية.. البنية التحتية تنتظر التطوير.. والطلبة يهربون إلى «الإنترناشيونال»
- التعليم الأزهري
- الأزهر الشريف
- المدارس الانترناشيونال
- التعليم الأزهري
- الأزهر الشريف
- المدارس الانترناشيونال
تقلصت أعداد الطلاب بالمعاهد الأزهرية فى محافظة الإسكندرية نتيجة عدة عوامل، ليصل عدد المسجلين فى كافة المعاهد الأزهرية على مستوى المحافظة، من الصف الأول الابتدائى حتى الثالث الثانوى، إلى قرابة 25 ألف طالب فقط، وهو رقم ضعيف بالمقارنة مع التعداد السكانى للمحافظة، وتزايد الإقبال على المدارس التجريبية والخاصة و«الإنترناشيونال»، الأمر الذى قد يؤدى مستقبلاً إلى غلق العديد من المعاهد.
وتتجلى مشاكل التعليم الأزهرى فى كثير من الأمور، ما بين الجانب الإدارى والتعليمى والثقافى والمجتمعى، حيث إن التعليم الأزهرى ما زال يعيش بمواد الماضى، دون تجديد أو إدخال مواد دراسية أخرى، كما يحدث فى المدارس الحديثة، ناهيك عن البنية التحتية للمعاهد، التى تحتاج إلى تطوير شامل، إلى جانب عدم التدقيق على نسبة الحضور، وسهولة الامتحانات، مما يجعل التعليم مقتصراً على الأوراق، لا على عقول التلاميذ.
محمود حسين، 48 سنة، موظف حكومى، قال إن ابنه ما زال تلميذاً فى المرحلة الابتدائية، قام بنقله مؤخراً من معهد التعليم الأزهرى النموذجى، إلى إحدى المدارس الخاصة، بعدما اكتشف عدم وجود أى اهتمام أو متابعة لتلاميذ المعهد، بالإضافة إلى عدم وجود الكوادر المؤهلة لتعليمهم اللغات الأجنبية، والاهتمام باللغة العربية فقط، وهو «ما لا يتناسب مع هذا العصر»، بحسب قوله، وأضاف لـ«الوطن» أنه نتيجة تحويل ابنه من المعهد الأزهرى إلى التعليم الخاص، فقد ضاعت سنة من عمره، حيث قررت المدرسة إعادته للصف الثالث الابتدائى من جديد، رغم اجتيازها بالتعليم الأزهرى، نتيجة عدم قدرته على اجتياز اختبار اللغة الأجنبية.
ورفض «خالد عبدالراضى»، 34 سنة، ولىّ أمر، إلحاق طفليه بالمعاهد الأزهرية، رغم تخرجه من التعليم الأزهرى، وذلك لعدم وجود فصول لمرحلة رياض الأطفال بالمعاهد الأزهرية الابتدائية، فضلاً عن عدم وجود وسائل للترفيه عن الأطفال، وكذلك عدم وجود منهج يرتقى بالطفل، ولا يسبب له «عقدة» من التعليم، وطالب بضرورة وجود معلمات متخصصات ومساعدات للتلاميذ «دادات»، حتى يمكن متابعة التلاميذ بصورة أكثر فاعلية، مع تخصيص جزء من فناء المعهد لوضع بعض الألعاب الترفيهية للأطفال، وهو ما قد يشجع أولياء الأمور على التقديم لأبنائهم بالمعاهد الأزهرية، خاصة أن السن القانونية لقبول الأطفال فى مرحلة رياض الأطفال 4 سنوات فقط، أى أقل من التعليم العام.
رئيس المنطقة: برامج تدريبية لتطوير العنصر البشرى وتفعيل المعامل العلمية.. وولى أمر: نقلت ابنى من معهد نموذجى إلى مدرسة خاصة بسبب غياب الاهتمام
من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، الدكتور أحمد مصطفى، إنه يتم عقد اجتماعات دورية مع كافة مديرى الإدارات، ومناقشة ما تم ملاحظته خلال الفترة الماضية من سلبيات، حتى يمكن تداركها فى الفترة المقبلة، ووضع الحلول المقترحة لها، وأضاف أنه تم التنبيه على ضرورة عقد ورش عمل لجميع شيوخ ووكلاء المعاهد والمعلمين، لمعرفة الحقوق والواجبات، وذلك لتلافى الوقوع فى الأخطاء، لافتاً إلى أنه يجرى حالياً العمل على مواكبة التقدم العلمى والتكنولوجى، والوقوف على المعوقات التى تواجه الإدارات، ووضع خطة عمل للفترة المقبلة.
وأقر «مصطفى» بوجود بعض المشاكل فى الوسائل التعليمية، وفى إدارة المعامل، إلا أنه أشار إلى أنه قام بمناقشة هذه الأمور مع المسئولين فى القطاعات المختلفة، للوقوف على أهم المعوقات التى تواجههم، والتأكيد على عمل قاعدة بيانات للمعاهد التى تم فيها عمل مسرح تعليمى، وتسليم خطة بما سيتم إنجازه فى الفترة المقبلة، لافتاً إلى الدور الهام لإدارتَى الوسائل التعليمية والمعامل فى تدعيم العملية التعليمية، من خلال مسرحة المناهج، واستخدام الوسائل التعليمية، وتفعيل المعامل العلمية بمختلف المعاهد.
ولفت إلى أنه يجرى أيضاً العمل على تطوير كافة السبل البشرية والمكانية لتلبية متطلبات التلاميذ، حيث تم تنفيذ برنامج تدريبى لموجهات ومعلمات رياض الأطفال على المنهج الجديد.
وأشار إلى أنه يتم مراعاة التلاميذ فى الامتحانات، من خلال تقديم امتحانات مناسبة لهم، دون تعقيد أو تسهيل، لافتاً إلى التشديد على منع دخول التليفون المحمول إلى اللجان، سواء مع الطلاب أو الملاحظين أو العاملين بالمعاهد، مع الالتزام بتعليمات الامتحانات الواردة من الإدارة العامة للامتحانات بقطاع المعاهد الأزهرية، ومحاربة الغش بكل الطرق، مع توفير المناخ المناسب لأداء الطلاب للامتحان، إلى جانب التأمين الكامل للجان، وعدم السماح بدخول أى أحد إلى المعاهد إلا بمأمورية رسمية، وبعد التحقق من شخصيته وتوقيعه فى دفتر الأمن، بالإضافة إلى مراعاة الدقة فى توزيع اللجان على الملاحظين.