البشير يعود إلى موسكو للمشاركة في القمة "الروسية - الأفريقية"

البشير يعود إلى موسكو للمشاركة في القمة "الروسية - الأفريقية"
- البرلمان السوداني
- التزود بالوقود
- الحكومة السودانية
- البشير
- بوتين
- الخرطوم
- القمة "الروسية- الأفريقية" الأولى
- البرلمان السوداني
- التزود بالوقود
- الحكومة السودانية
- البشير
- بوتين
- الخرطوم
- القمة "الروسية- الأفريقية" الأولى
تلقى الرئيس السوداني عمر البشير، دعوة رسمية من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، للمشاركة في القمة "الروسية ـ الأفريقية الأولى"، التي تستضيفها مدينة "سوتشي" الروسية في أكتوبر المقبل، والتي تناقش العلاقات "الروسية الأفريقية" في جوانبها المتعددة، وذكرت شبكة "الشروق" السودانية، أن البشير، التقى، أمس السبت، بالخرطوم، نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، الذي وصل إلى البلاد في إطار جولة أفريقية.
وقال بوجدانوف، في تصريحات صحفية، إن اللقاء كان فرصة لمناقشة كل القضايا المطروحة في جدول الأعمال الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات الحوار السياسي وتنسيق المواقف المشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، معربا عن سعادته للثقة المتبادلة بين الخرطوم وموسكو بشأن القضايا الإفريقية والدولية والشرق أوسطية.
وتابع المسؤول الروسي: "أننا نقدر عالياً الموقف المتزن والموضوعي للأصدقاء السودانيين في تلك القضايا"، مشيرا إلى أن اللقاء ناقش التعاون الاقتصادي والتجاري بين السودان وروسيا والمجالات الأخرى، خاصة في مجال تدريب الكوادر السودانية في روسيا.
من جانبها، أشارت صحيفة "سودان تربيون" السودانية، إلى أن العلاقات "السودانية الروسية" تتميز بالانسجام والتقارب حيث زار البشير، العاصمة الروسية "موسكو"، عدة مرات، موضحة أن التعاون العسكري بين البلدين، يمثل الركيزة الأساسية في العلاقة بعد أن تطور مؤخرا إلى مشاركة فرق عسكرية روسية في تدريب سودانيين، علاوة على نقاشات حول مشاركة روسيا في تأمين البحر الأحمر. وكذلك شهدت العلاقات بين البلدين، تطورا في عدد من المجالات، من بينها المجال السياسي والاقتصادي والتجاري، حيث شهدت العلاقات دفعة جديدة بعد زيارة الرئيس السوداني، إلى "سوتشي" في نوفمبر من العام الماضي، وإجرائه مباحثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تناولت عدد من مجالات التعاون الثنائي ومشاريع مشتركة، فيما يسرت موسكو قبل أشهر زيارة مفاجئة للبشير إلى العاصمة السورية "دمشق"، حيث حط كأول رئيس عربي يخترق المقاطعة المفروضة على الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب هناك في 2011، وفقا لما ذكرته صحيفة "سودان تريبيون".
من جانبها، أشارت صحيفة ذا ناشيونال "الإماراتية" إلى تحرك الرئيس الروسي، لتعزيز العلاقات مع السودان كجزء من محاولة أوسع لتعزيز النفوذ الروسي في أفريقيا، حيث سعى إلى إقامة علاقات تجارية وأمنية مع القارة ككل.
وكان البشير، أجرى زيارة إلى روسيا، في 25 نوفمبر 2017، والتي تعد أول زيارة رسمية للرئيس السوداني إلى البلاد منذ وصوله إلى السلطة عام 1989.
وأشار البشير، خلال الزيارة، إلى عن رغبة بلاده في تطوير ممثلية التعاون العسكري مع روسيا من ملحقية إلى مستشارية، وأن السودان لديه برنامج لإعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل. وأوضح البشير، أن القوات المسلحة بحاجة لترتيب وتحديث جديد، وكل معدات الجيش السوداني روسية، فبالتالي السودان بحاجة إلى مستشارين في هذا المجال، فيما أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الوطني في السودان، الهادي آدم حامد، استعداد بلاده لإقامة قواعد عسكرية روسية على ساحل البحر الأحمر، في إطار التعاون الاقتصادي والعسكري المتقدم بين البلدين، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ونتيجة لزيارة الرئيس السوداني، إلى روسيا، في نوفمبر2017، ووقعا الجانبان عددا من الاتفاقيات، وشهدت العلاقات بين البلدين ازدهارا في العديد من المجالات، حيث كلف رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، بالتوقيع على اتفاق مع مجلس وزراء السودان بشأن إنشاء مكتب تمثيلي لوزارة الدفاع الروسية تحت إشراف وزارة الدفاع السودانية.
وكان البشير، وصل إلى العاصمة الروسية "موسكو" يوليو الماضي للمشاركة في فعاليات اختتام كأس العالم لكرة القدم والذي أقيم في روسيا، وهنأ الرئيس السوداني، بوتين، على نجاح تنظيم كأس العالم، وقال: "دعوني أؤكد لكم أن هذه هي أفضل بطولة في التاريخ"، مضيفا، إنه "لا شك في أن هناك تغييرات إيجابية في التعاون العسكري والفني"، موجها الشكر لـ"بوتين" على مساهمة موسكو في تدريب الكوادر العسكرية السودانية. ومن جانبه، أشاد الرئيس الروسي، بتطوير التعاون "العسكري- التقني" مع السودان، وقال بوتين: "لدينا فرص جيدة لتنمية العلاقات في عدد من المجالات، بما في ذلك المجال العسكري التقني والتعاون يتطور"، موضحا أن العلاقات" الروسية السودانية" تغيرت بالاتجاه الأفضل مؤخرا، وعلى وجه الخصوص نمو معدل التجارة بشكل إيجابي، كما أن السودان أصبح واحدا من أكبر المشترين للقمح الروسي.
وكان السفير الروسي في الخرطوم، فلاديمير جيلتوف، قال في تصريحات لوكالة"سبوتنيك" الروسية في يونيو الماضي،، ردا عن سؤال حول مصير اقتراح البشير على روسيا، بناء قاعدة عسكرية بحرية في بلاده: "نعم، هذا الطرح فعلا انطلق من القيادة السودانية، وأؤكد هنا أن هذا الاقتراح لا يزال قيد الدراسة والتفاوض بين الجهات المختصة في روسيا والسودان، وعند انتهاء العمل عليه سيعلن عن نتائجه عبر القنوات الرسمية"، مضيفا: "وتعليقا على سؤالك أود التوضيح أن الحديث يدور ليس حول بناء قاعدة بحرية بل حول نقطة إمداد للسفن الحربية الروسية المتواجدة في البحر الأحمر، كما ترون هذا شيء مختلف".
وفي مطلع يناير الماضي، قال موقع بوابة المعلومات القانونية في روسيا، إن رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، وافق على مشروع اتفاقية مع السودان بشأن تسهيل إجراءات دخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين. وأكد مشروع الوثيقة، أنه "في إطار الاتفاق يمكن تواجد عدد لا يزيد عن سبعة سفن حربية في وقت واحد، في البحر الإقليمي والمياه الداخلية وموانئ الدولة المستقبِلة". ووفقا لمشروع الاتفاق: "يتم دخول السفن الحربية بعد تقديم إخطار في موعد لا يتجاوز سبعة أيام عمل قبل الميعاد المفترض للدخول".
بدوره، أشار رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان السوداني، اللواء الهادي آدم، لـ"سبوتنيك" في يناير الماضي، إلى أن موافقة روسيا على اتفاقية لتسهيل إجراءات دخول السفن الحربية الروسية والسودانية إلى موانئ البلدين، يمكن تطويرها مستقبلا لبناء قاعدة روسية في المياه الإقليمية للسودان على البحر الأحمر، مؤكدا على حق السودان في إقامة قواعد عسكرية روسية على أراضيها على غرار بعض الدول في الإقليم، فيما قال رئيس الأركان العامة السابق للبحرية الروسية، الأميرال فيكتور كرافشينكو، للوكالة الروسية، إن مشروع الاتفاق بين روسيا والسودان بشأن الإجراء المبسط لدخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين، جرى وضعه لتبسيط قضايا التأشيرات ولا يعني ذلك بناء قاعدة بحرية روسية في هذه الدولة، موضحا: "السفن الروسية متواجدة في البحار في جميع أنحاء العالم. في بعض الأحيان هناك حاجة للدخول إلى ميناء لتجديد المخزونات الغذائية واستراحة الطاقم والتزود بالوقود.
وأعلن السفير السوداني لدي روسيا، نادر يوسف الطيب بابكر، في يونيو الماضي، أن إعادة إحياء جمعية الصداقة الروسية السودانية، سيلعب دورا كبيرا في تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين، ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضح الدبلوماسي السوداني: "نتوقع أن تلعب جمعية الصداقة الروسية السودانية دورا كبيرا في تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين، والتي تشهد الآن فعلا نقلة كبيرة، والسفارة ستكون داعمة لنشاط هذه الجمعية، وهذه الجمعية مسجلة في القانون الروسي، ولديها الحق بالتحرك، ولديها شخصية اعتبارية".
وأشار بابكر، إلى أن "هذه الجمعية أصلا كانت موجودة منذ ستينيات القرن الماضي، أيام الاتحاد السوفييتي، واستمرت حتى منتصف التسعينيات، وبعد ذلك توقفت لأسباب يمكن أنها تتعلق بظروف الاتحاد السوفييتي آنذاك".وكان الجانب السوداني في اللجنة الحكومية "الروسية السودانية" المشتركة، اقترح في نهاية العام الماضي، دراسة إمكانية تسوية ديون الخرطوم أمام موسكو، مقابل تقديم تسهيلات وتوفير مزايا في التعامل مع الشركات الروسية.
وأشارت اللجنة المشتركة، إلى أن موسكو والخرطوم اتفقتا على تحضير دراسة جدوى أولية لمحطة كهروذرية عائمة للسودان، فيما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه جاء في بروتوكول اللجنة الحكومية المشتركة أن خطة العمل تتضمن التحضير لدراسة جدوى أولية بناء محطة كهروذرية في جمهورية السودان، التي تم التوقيع عليها يوم 20 نوفمبر 2018 في العاصمة السودانية "الخرطوم".
وقال رئيس اللجنة الوزارية "الروسية السودانية" المشتركة، من الجانب السوداني، وزير المعادن هاشم علي سالم، في 24 نوفمبر 2017، إنه تم التوقيع على اتفاقية بناء محطة طاقة نووية بقدرة 1200 ميجاواط مع الجانب الروسي، كما كشف عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات المعادن، والتعليم، وبين وزارتي الخارجية، وفي مجالات أخرى، موضحا لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "من جانب المعادن تم توقيع ستة اتفاقيات جديدة مع شركة كوش، وخمسة اتفاقيات مع شركة انفست وكذلك مع قسم الكهرباء تم توقيع اتفاقية لإنشاء محطة تعمل بالطاقة النووية لتوليد 1200 ميجاواط".