لا تشمل الإعدام.. عقوبات تنتظر منفذ هجوم نيوزيلندا

كتب: محمد حسن عامر

لا تشمل الإعدام.. عقوبات تنتظر منفذ هجوم نيوزيلندا

لا تشمل الإعدام.. عقوبات تنتظر منفذ هجوم نيوزيلندا

خلال الساعات الماضية انشغل الكثيرون بالعقوبة التي يمكن أن ينالها منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزلندا، وراح ضحيتها نحو 50 شهيدا و47 مصابا، خصوصًا مع مثوله أمام المحكمة، اليوم. وتساءل البعض حول إمكانية إعدام منفذ الهجوم البشع، الذي أزهق عشرات الأرواح.

ووفقا للقوانين لن يُعدم منفذ الهجوم، لأن نيوزيلندا ألغت عقوبة الإعدام عام 1961، وكان آخر حكم إعدام نفذ في البلاد هناك عام 1957، وظلت عقوبة الإعدام في جرائم الخيانة العظمى قائمة حتى ألغيت بالكامل عام 1989، وفق تشريعات لعقوبات الجرائم.

وعلى الرغم من أن القوانين الخاصة بعقوبة الإعدام لن تتغير في نيوزلندا فإن رئيس الوزراء، قالت إنها ستعيد النظر في قوانين حيازة الأسلحة، بحسب تقرير لصحيفة "صن" البريطانية، إلا أن العقوبة المتوقعة لمنفذ الهجوم قد تصل إلى ما هو أكثر من المؤبد، بحسب الناشط والباحث العربي المقيم في أستراليا علي الفرهود.

وقال الفرهود، في اتصال لـ"الوطن"، إنه وفقًا لقانون العقوبات في نيوزلندا فإن العقوبة التي تتنظر منفذ هجوم المسجدين قد تصل إلى السجن مدى الحياة، أو ربما تقلص إلى 27 سنة سجن، بحسب قانون المؤبد المتعارف عليه في نيوزلندا وأستراليا".

وأضاف: "عقوبة الإعدام غير موجودة ضمن دول الكومنويلث، فهناك إلغاء لها منذ عام 1961، لكن في حالة مثل حالة نيوزلندا ستكون أكثر من عقوبة، والمتهم قيد التحقيق، والمحكمة أدانته في جريمة القتل المتعمد".

وتابع: "هو خضع لمحكمة ابتدائية، ستكون هناك جسلة محاكمة له بعد 3 أسابيع بحسب قرار القاضي".

وعن سرعة مثول الجاني للمحاكمة، قال الفرهود: "الجاني قدم بثا مباشرا باحتراف، وترك رسالة عن الجريمة قبلها بما يقارب 76 صفحة، ولم ينكر الأمر، وهناك صور وأدلة هو من قام بإرسالها".

وأضاف: "أيضا في القانون الأسترالي والنيوزلندي، كان القتل والجرائم التي تؤدي إلى وجود ضحايا يشرع القاضي سريعا فيها، خصوصا أن الجريمة هزت مشاعر كل النيوزلنديين، وأن الأوروبيين يمثلون فقط نحو 50%، وهي دولة معروفة بتنوعها وتسامحها، ورئيس الوزراء معروفة بتسامحها".

وأكد الفرهود أن "من حق المحامين الطعن على العقوبة بحجة الظروف النفسية له، فإذا كانت المحكمة شجاعة وتخلصت من أي مواقف عنصرية، فإنه يمكن الطعن بأن مزاجه غير صحي، وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن الحالة النفسية لا تعني أنه مجنون فلها مفهومها الخاص في نيوزلندا، وإنما هو مرشح للسجن مدى الحياة فربما تخفف العقوبة إلى 27 عاما".

وأوضح الباحث السياسي أنه "إذا كان سلوكه جيدا خلال فترة السجن، ستكون العقوبة إلى النصف بحسب تحركات المحامين".

واطلعت "الوطن" على نص قانون العقوبات في "نيوزلندا" حيث نص على أن عقوبة السجن مدى الحياة تنتظر القاتل بعد إلغاء عقوبة الإعدام في البلاد، كما لا يمكن الإفراج عنه إلا بعد مرور 10 سنوات فقط من وجوده داخل السجن، خاصة مع امتلاك القاضي سلطة تقديرية.

ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الهجمات بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، مؤكدة أن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة: "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".


مواضيع متعلقة