تراجع البطولات النسائية في السينما المصرية.. وناقد: لأسباب إنتاجية

05:53 م | الجمعة 15 مارس 2019

على مدار سنوات طويلة من تاريخ السينما المصرية، تصدرت الممثلات المشهد السينمائي واحتفظن لأنفسهن بأدوار البطولة الأولى، لتسطع أسمائهن عالية وتحقق أفلامهن نجاح على المستوى الجماهيري والفنى، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت البطولات النسائية تختفى من على الساحة السينمائية لتقتصر على عمل واحد أو اثنين على أقصى تقدير في العام الواحد.

السينما المصرية التي شهدت ميلاد أسماء بطلات حملن بطولات بمفردهن مثل فاتن حمامة، سعاد حسني، شادية، نجلاء فتحي، نبيلة عبيد، نادية الجندى، يسرا، ليلى علوى، وصولا إلى الأجيال الجديدة هند صبري وياسمين عبد العزيز، ولكن السنوات الأخيرة خلت السينما المصرية من أعمال بطولة نسائية.

ففي عام 2019 الذي شهد طرح ما يقرب من 10 أفلام لم يكن من بينهم فيلما واحدا تقوم ببطولته ممثلة، ومن إجمالى الأعمال التي تم الإعلان عن طرحها خلال العام لا يوجد من بينهم سوى فيلم واحد بطولة نسائية هو "التاريخ السري لكوثر" إخراج محمد أمين، وبطولة الفنانة ليلى علوي.

في 2018 لم يتم طرح سوى فيلمين بطولة ممثلات "أبلة طمطم" لـ ياسمين عبد العزيز، و"بلاش تبوسني" لـ ياسمين رئيس، أما في 2017 خلت الأفلام المنتجة خلال العام من بطولات نسائية، وفي 2016 قدمت ياسمين عبد العزيز فيلم "أبو شنب"، وليلى علوي بـ "الماء والخضرة والوجه الحسن" إخراج يسري نصرالله، وإلهام شاهين "يوم للستات".

قال الناقد محمود قاسم إن تراجع البطولات النسائية يرجع إلى أسباب إنتاجية بنسبة ما، بالإضافة إلى قلة عدد الوجوه النسائية التي قد تتصدر المشهد، موضحا: "كان هناك عدد من الأسماء التي توحي بالتميز على سبيل المثال هند صبري إلا أنها لم تعد موجودة على الساحة السينمائية، ومنى زكي كانت بدايتها قوية وتسطيع تقديم فيلم بمفردها دون بطولة مشتركة، ولكن تأسيس العائلات يكون لها حسابات أخرى في حياة الفنان، أو منة شلبي كان من المتوقع أن تحقق نجاح كبير ولكنها ليست متواجدة بالصورة لكافية".

وتابع قاسم في تصريحات إلى "الوطن": "أفضل النجمات اللاتي استطعن تقديم البطولة النسائية مبيلة عبيد ونادية الجندي، ويعتبران الجيل الآخير من الممثلات التي شهدت أفلامهن رواج جماهيري وحققت إيرادات في دور العرض".