التشكيك في صحيح البخاري.. جدل وخلاف ومفجر المشكلة يرفض الاعتذار

كتب: رحاب عبدالراضي

التشكيك في صحيح البخاري.. جدل وخلاف ومفجر المشكلة يرفض الاعتذار

التشكيك في صحيح البخاري.. جدل وخلاف ومفجر المشكلة يرفض الاعتذار

بعد إثارته الجدل وتوجيه العديد من الانتقادات له، رفض وسيم يوسف، خطيب مسجد الشيخ زايد بالإمارات، الاعتذار عن تصريحاته التي ألقى الضوء فيها على شكوك حول كتاب "صحيح البخاري".

"صحيح البخاري" هو كتاب جمعت فيه أحاديث عن النبي محمد وتعتبر عند عموم المسلمين السنّة أصح كتب الأحاديث، ويأخذ عنه كثير من العلماء والمسلمين الآراء ودائما ما يكون المرجع لهم.

وقال "وسيم" في مداخلة هاتفية: "من يطالبني بالاعتذار عن شيء ذكره الله (ذلك الكتاب لا ريب فيه) هو يحلم...فأنا لم أخطئ حتى أعتذر أنا كوسيم يوسف أتكلم بإعادة النظر في بعض الأحاديث التي وردت في البخاري لأنها تسيء ومن باب سعة الإسلام".

وأوضح: "انا تكلمت عن أن لا بد من تنقيح البخاري، والشك وارد في الجميع، أما مسألة باكر وسيم يطعن في الإسلام هذا ضرب من الجنون، لماذا لم يتهموا الألباني؟ اعتبروني أنني أقلد هؤلاء العلماء وأطالب بتنقيح البخاري، أي من خرج من هؤلاء الدعاة (الذين هاجموه) صمتوا عن داعش في السابق".

وبالنسبة للحملات التي تشن ضده، قال يوسف: "أحدهم ليس من اختصاصه، جاهل لا يفهم شيء وغضب وتكلم وهذا لا أرد عليه ولا أعطيه قيمة للرد عليه، المشايخ الذين تكلموا هم نفسهم صمتوا حين خرجت داعش وهؤلاء أيضا لا أنظر لهم، هم غضبوا علي عندما تكلمت عن الإخوان"، بحسب "سي إن إن".

ورد الداعية السعودي، عائض القرني بسلسلة من التغريدات قال فيها: "الإمام البُخاري درس علم الحديث 50 عاماً وسافر وارتحل وسهر وجاهد وجالد وصبر وواصل حتى انه يشك في الحرف الواحد فيتوقف فيه، ثم يأتي أناس بلا علم ولا تقوى ولا زهد فيتهمون البخاري بالكذب، ’كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلّا كذبا‘".

وأضاف: "أرجو ممن يتجرأ على هتك حرمة المحدّثين والأئمة ووصفهم بالوهم والكذب والتدليس أن يطالع بعدل وإنصاف سيرتهم وحياتهم؛ ليجد هناك الصدق في أبهى صوره وتقوى الله في أنصع مقاماتها، حتى يعلم أن هذه الطائفة من المحدّثين اختارها الله لنقل سنّة نبيه صل الله عليه وسلم للأجيال المتعاقبة".

 

من جهته قال ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي في تغريدات: "مشكلة الأخ يوسف أنه ما يعرف يرمس... قال أشك في البخاري. وكلمة أشك كارثة.. تشك في ماذا؟ علمه أو أمانته أو صدقه أو تحريه للأحاديث أو فهمه أو نقله..إلخ".

وأضاف "البعض يريدنا أن نهمس نحن أبناء الإمارات عندما يعلن وسيم بشكه في الإمام البخاري...من الذي أعطى وسيم حق العلن ويريد لنا حق السكوت... الغلط العلني لا يسكت عنه.. يشك وسيم على راحته ولكنه لا يمثل سياسة الإمارات.. لذلك كان المفروض ما يتحدث عبر تليفزيونا الرسمي".

 

 


مواضيع متعلقة