وزير الأوقاف: الشرائع السماوية أجمعت على تكريم الأم

وزير الأوقاف: الشرائع السماوية أجمعت على تكريم الأم
- الشرائع السماوية
- خطبة الجمعة
- عمر بن الخطاب
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- الشرائع السماوية
- خطبة الجمعة
- عمر بن الخطاب
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- محمد مختار جمعة
أدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم، بالمسجد الجامع في مدينة أسوان.
وقال وزير الأوقاف، في خطبته، إن بر الأم من المشتركات الإنسانية التي أجمعت عليها جميع الشرائع السماوية والفطر الإنسانية السوية وسائر الأعراف والتقاليد، لا يشذ عن ذلك إلا شاذ عن الدين والقيم منسلخ من كل المعاني الإنسانية متجرد من الحس والشعور الإنساني النبيل.
كما أكد جمعة، فضل الأم وضرورة إكرامها وبيان حقها، وأنه لأمر حسن أن يحتفى بها، وأن يكون هناك يوم للتذكير بفضلها ورد بعض معروفها وجميلها، غير أننا نؤكد أنه لن يكون بارًا بها ولا وفيا لها من يقدم لها هدية أيا كانت قيمتها أو ثمنها في يوم تكريمها والوفاء لها ثم لا يحسن إليها غاية الإحسان عمرها كله .
وأضاف: ما أحسن إليها في يومها من تأفف منها أو قال لها أف في عامها ، ورب العزة سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا".
وأشار إلى أن بركة دعاء الأم إنما تصحب الإنسان طوال حياته ، وتكون بابا واسعا لرحمة الله به يوم القيامة ، بل تمتد إلى بركة في دعاء الولد البار، فالبار بوالديه حق البر مستجاب الدعوة، فقد أتى وفد من أهل اليمن على سيدنا عمر بن الخطاب فسألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم، قال: من مراد، ثم من قرن؟ قال: نعم ، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم ، قال : لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله ، يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه، إلا موضع درهم له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" ، فاستغفر لي، فاستغفر له ، فقال له سيدنا عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة ، قال : ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إلي ، ففي كلام النبي إشارة إلى أن استجابة الله لدعائه كان بسبب بره أمه.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الإنسان البار بوالديه يظل بارًا بهما معترفا بفضلهما مكرما من كانا يكرمان طول حياته ، فعن. عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا خرج إلى مكة كانت له دابة يتروح عليها إذا مل ركوب الراحلة ، وعمامة يشد بها رأسه ، فبينا هو يوما على هذه الدابة إذ مر به أعرابي فقال: ألست فلان بن فلان قال: بلى.. فأعطاه الدابة وقال اركب هذه، والعمامة ، وقال: اشدد بها رأسك، فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك! أعطيت هذا الأعرابي دابة كنت تروح عليها، وعمامة كنت تشد بها رأسك، فقال: إني سمعت رسول الله يقول: "إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي"، وإن أبا هذا كان ودا أي صديقا لعمر.