"الإفتاء": "داعش" يوظف حادث نيوزيلندا للتجنيد والتحريض والإرهاب

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

"الإفتاء": "داعش" يوظف حادث نيوزيلندا للتجنيد والتحريض والإرهاب

"الإفتاء": "داعش" يوظف حادث نيوزيلندا للتجنيد والتحريض والإرهاب

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي تلقف الهجوم الإرهابي، اليوم، على مسجدين بنيوزيلاندا ساعيـًا إلى استغلاله في التحريض على القتل والانضمام للتنظيم والهجرة إليه، حيث أعلن التنظيم الاستنفار بين مقاتليه للدعوة إلى "الجهاد" وتأكيد أن التنظيم يسعى لحماية الإسلام والمسلمين من الكفار الذين لا يفرقون بين مسلم مجاهد أو قاعد عن الجهاد، بحسب تعبيرهم.

منصات "داعش" تلقفت العمل الإرهابي في نيوزيلندا للتحريض على قتل الغربيين والانضمام للتنظيم

وأضاف المرصد أنه فور وقوع الحادث تم رصد تكثيف هائل من عناصر التنظيم لبث رسائل التحريض على العنف والانتقام من "الكفار والملحدين الذين يستهدفون الإسلام والمسلمين"، مستغلين في ذلك حالة الغضب الشديد التي تجتاح العالم الإسلامي جراء الهجوم الإرهابي المروع، حيث نشر التنظيم عبر إحدى منصاته رسالة يقول فيها : "هذه رسالة لجميع المسلمين حول العالم... أن يعلموا أن الحرب مع دول الصليب ورعاياهم إنما تأتي دفاعًا عن الإسلام والمسلمين، وأن حرب الكفار تستهدف كل مسلم على وجه الأرض، فلا فرق عندهم بين موحد مقاتل يحمل السلاح، وبين موحد قعد عن الجهاد والكفاح".

وقال المرصد إن تنظيم "داعش" الإرهابي يتلقف تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف المسلمين في الخارج بالفرح والسرور كونها تمثل طوق النجاة للتنظيم ومعول الهدم الذي يوظفه في جذب الأتباع والمناصرين والمتعاطفين مع ضحايا العمليات الإرهابية من المسلمين، كما أنها تمثل فرصة كبيرة في تنفيذ الأعمال الإرهابية في الدول الغربية، حيث حرض التنظيم في رسالة أخرى له فور وقوع الحادث الإرهابي قائلا: "نجدد الدعوة للموحدين في أوروبا والغرب الكافر وكل مكان، باستهداف الصليبيين في عقر دارهم وأينما وجدوا، وإننا خصوم بين يدي الله لكل مسلم يستطيع أن يريق قطرة دم صليبية واحدة ولا يفعل".

"الإفتاء": الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا أعاد "داعش" إلى الواجهة

وحذر المرصد من كون اليمين المتطرف في الغرب والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" يعملون في الاتجاه ذاته من أجل صدام بين أتباع الأديان والثقافات، وعلى عقلاء العالم من كل جانب أن يتصدوا لهؤلاء جميعـًا من أجل الحفاظ على الموروث الحضاري والبشري للإنسانية، ولضمان بقاء هذا العالم آمنًا لكل إنسان أيًّا كان لونه أو معتقده أو جنسه.

واختتم المرصد بيانه بتأكيد أن هذا العمل الإرهابي الخسيس ينبغي أن يعالج بكل قوة ووفق تشريعات صارمة تحفظ الأمن الاجتماعي والتعايش السلمي، وتردع كل الخارجين والإرهابيين والداعين للعنف والصدام وسفك الدماء.

وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوم إطلاق نار على مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلف 49 شهيدا، و48 مصابا.وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.

وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية"، في نبأ عاجل لها.

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".

وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.

وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.

وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.


مواضيع متعلقة