"البحوث الإسلامية" يندد بالهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

"البحوث الإسلامية" يندد بالهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

"البحوث الإسلامية" يندد بالهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا

أدان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الحادث الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" بنيوزيلندا، أثناء أداء صلاة ظهر الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 49 شخصا وإصابة العشرات.

وأكد المجمع، في بيان له، اليوم الجمعة، أن هذه الأعمال الخسيسة والجبانة، من شأنها أن تؤدي لإجهاض الجهود المبذولة لإرساء السلم العالمي، والتأكيد على الإخوة الإنسانية، خاصة وأن هذا الهجوم الإجرامي جاء نتيجة لحملات التحريض والكراهية ضد المسلمين وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا الموجودة في الغرب مما يتعارض مع مبادئ التعايش السلمي المشترك بين جميع الشعوب.

وحذر المجمع من عواقب تلك الأعمال الإجرامية التي تهدد الاستقرار العالمي، وتنتهك حرمات دور العبادة.

كما تقدم المجمع بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء، سائلا المولى –عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوم إطلاق نار على مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 49 شهيدا، و48 مصابا.

وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.

وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".

وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.

وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.

وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.

وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.

ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم". 


مواضيع متعلقة