من"الروضة" لـ"نيوزيلندا".. الإرهاب ينثر الدماء في "بيوت الله"

كتب: دينا عبدالخالق

من"الروضة" لـ"نيوزيلندا".. الإرهاب ينثر الدماء في "بيوت الله"

من"الروضة" لـ"نيوزيلندا".. الإرهاب ينثر الدماء في "بيوت الله"

على الرغم من قدسيتها الشديدة التي تتمتع بها المساجد في العالم أجمع، وهيبتها الضخمة داخل نفوس الكثيرين، واقتصارها على العبادة والشعائر الدينية، فإن البعض استباح استغلالها وانتهاك حرمتها وتحويلها لساحة لجرائمهم الارهابية الخسيسة، لينثروا فيها دماء وأرواح الأبرياء، في هجمات متتالية خصوصًا خلال الأعوام الأخيرة.

وفي آخر تلك جرائم، وقع هجوم إرهابي على مسجد "النور" بمدينة الجزيرة الجنوبية، وسط مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، خلف 49 شهيدا، و48 مصابا، فيما قال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرًا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.

وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وأنهم تمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية"، في نبأ عاجل لها.

لم يكن ذلك الهجوم الإرهابي هو الأول من نوعه في العالم، حيث شهدت دول متفرقة حوادث مماثلة، ففي مايو 2015، أعلن الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن تفجير التيارات التكفيرية والإرهابية، مسجد "التوفيق" بالعريش، بزرع عبوة ناسفة في محيط المسجد، مؤكدًا أن المسجد كان بالقرب من أكمنة الأجهزة الأمنية، ولم يسفر عن خسائر في الأرواح.

وفي ديسمبر 2016، وقع انفجار لعبوتین ناسفتین بكمین أمني مجاور لمسجد "السلام" في الهرم، خلال احتفالات مولد النبوي الشریف، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من ضمنھم ضابطین وأمین شرطة و3 مجندین.

وفي واحدة من أعنف الهجمات على المساجد بمصر، وتحديدا في نوفمبر 2017، شهد مسجد الروضة ببئر العبد في شمال سيناء، التابع للطريقة الجريرية الصوفية، عملية إرهابية دامية، وعلى إثرها أعلنت رئاسة الجمهورية، الحداد لمدة 3 أيام، بعد استشهاد 235 مواطنا وإصابة 109 آخرين.

وخلال الشهر نفسه، قُتل نحو 50 شخصا، في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا أثناء أداء صلاة الفجر في موبى بشمال شرق نيجيريا، معقل جماعة "بوكو حرام".

كما شهدت أفغانستان، في 2 أغسطس 2017، تفجير انتحاري أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا وأصيب أكثر من 63 آخرين، داخل مسجد للشيعة في مدينة هرات، غرب أفغانستان قرب الحدود الإيرانية.

وبعد عدة أيام، وقع في الصومال، في11 أغسطس 2017، تفجير نفذه انتحاري تابع لحركة الشباب، أمام مسجد في وسط العاصمة مقديشيو.

وفي 19 يونيو 2017، وقعت عمليتي دهس وطعن في لندن، لمصلين قرب مسجد فينسبري شمالي لندن، بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح في مسجد دار الرعاية الإسلامية.

وعقب 4 أيام، أحبطت وزارة الداخلية السعودية عملية إرهابية كانت تستهدف المسجد الحرام، في مدينة مكة المكرمة، وألقي القبض على 5 أشخاص، بينهم امرأة، فيما فجر أحد المطلوبين نفسه.

وقبل 3 أشهر من ذلك الحين، وتحديدا في 17 مارس 2017، قصفت القوات الموالية للحوثيين مسجدًا غرب مدينة مأرب، الذي أودى بحياة 34 شخصا، وإصابة العشرات الجرحى في صفوف المصلين.

وفي 30 يناير 2017، قُتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف مصلين كانوا يؤدون صلاة العشاء في مسجد داخل المركز الثقافي الإسلامي شمال شرق كندا.

وقبل عام كامل، في 29 يناير 2016، تمكن رجال الأمن السعودي من منع شخصين إرهابيين يهدفان لتنفيذ هجوم انتحاري من الدخول إلى ‏مسجد الإمام الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء، أثناء أداء صلاة الجمعة، ليتبادلوا إطلاق النار معهم، يسقط خلالها 4 أشخاص و18 مصابا بينهم 2 من رجال الأمن.

وفي 26 يونيو 2015، لقي 27 شخصا وأصيب 227 آخرين، في انفجار تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي بمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر أثناء صلاة الجمعة في الكويت.


مواضيع متعلقة