مسجد يغلق أبوابه يوم الجمعة: مساحته ضيقة ومفيش خطيب

كتب: دعاء عرابي

مسجد يغلق أبوابه يوم الجمعة: مساحته ضيقة ومفيش خطيب

مسجد يغلق أبوابه يوم الجمعة: مساحته ضيقة ومفيش خطيب

أراد تحفيز أفراد أسرته على الصلاة، والتقرب إلى الله، وأخذ يبحث عن مساحة فى البيت لإقامة مسجد، حتى استطاع أن يوفر ٨٠ متراً أسفل المنزل، يجتمع فيها المصلون فى جميع الصلوات، فيما عدا الجمعة.

منذ 19 عاماً، قرر «رجب» بناء منزل فى شارع مستشفى الحياة بمنطقة الخانكة، ليجمع فيه أبناءه الثلاثة وأزواجهم، مخططاً لإقامة مسجد لتشجيع أسرته وأصحاب الورش المجاورة له على الصلاة، نظراً لوجود أقرب مسجد على بعد محطة كاملة عن المنزل: «الواحد بيحاول يعمل خير بأى وسيلة، مفكّرتش فى المساحة قد الهدف والنتيجة، وحرصت يكون المسجد مجهز وفيه مكان للوضوء، وأهتم بنظافته وكل شئونه، عشان أسهّل على أصحاب الورش يصلوا الفروض فى وقتها بدل تراكمها، وكذلك أسرتى، خاصة أن البيت بيعيش فيه ولادى بعيالهم وأزواجهم، وأخويا وولاده كمان».

يحكى صاحب الـ54 عاماً، الذى يعمل فى بيع الطوب الفرعونى، وحاصل على شهادة محو أمية، أنه يؤم ما يقارب الـ30 مُصلياً يتسع لهم المسجد المسجل من قبل وزارة الأوقاف منذ بنائه، ويتلو عليهم آيات قصيرة: «كل الصلوات تقام فى المسجد ما عدا الجمعة، لأن المكان لا يتسع لعدد أكبر من المصلين، وكمان مفيش خطيب يقول خطبة الجمعة، فبضطر أقفله ونروح نصلى فى المسجد الكبير».

وجود المسجد على بعد خطوات من ورشة تصليح سيارات يعمل فيها إبراهيم محمود، سهل عليه قضاء جميع فرائض اليوم، بمشاركة زملائه فى العمل، بدلاً من تراكمها عليه: «كل يوم بنتجمع ونصلى مع بعض، وأصحاب العربيات كمان بيدخلوا يصلوا معانا، والمسجد سهل علينا كتير».


مواضيع متعلقة