"جيزويت للرسوم المتحركة".. حرب ضد استغلال القطاع الخاص

"جيزويت للرسوم المتحركة".. حرب ضد استغلال القطاع الخاص
- أرض الواقع
- الاحتياجات الخاصة
- الرسوم المتحركة
- الفنون الجميلة
- المجتمع المصرى
- دماء جديدة
- ذوى الاحتياجات
- أرض الواقع
- الاحتياجات الخاصة
- الرسوم المتحركة
- الفنون الجميلة
- المجتمع المصرى
- دماء جديدة
- ذوى الاحتياجات
في إطار محاربة استغلال شركات الإنتاج الخاصة في مجال الرسوم المتحركة، والروتين الحاكم للانضمام للمؤسسات الحكومية المتخصصة في تعليم فنون صناعة الكارتون، انطلقت مدرسة "الجيزويت" للرسوم المتحركة، كأول مدرسة مستقلة متخصصة في تدريس فنون الرسوم المتحركة بشكل مجاني، مع طاقة استيعاب هائلة تصل إلى 20 طالب فى الدفعة الواحدة.
المدرسة التابعة لجمعية النهضة العلمية والثقافية الجيزويت في القاهرة، أسسها الفنان إبراهيم سعد، منذ 6 أعوام، ساعيا إلى إثراء صناعة الكارتون في مصر، التي اندثرت إلا من شهب مضيئة خاطفة.
روى إبراهيم الحكاية، قائلا إن "الجميع يعلم أن الانضمام للمؤسسات الأكاديمية الحكومية مثل معهد السينما أو كلية الفنون الجميلة أمرا ليس سهلا فهو يتم شروط كما أن الأعداد المقبولة تكون قليلة جدا، لا تزيد عن 8 أفراد فى العام الواحد، وفي النهاية قد يتخرج نصفهم، وفي المقابل محاولة الاعتماد على شركات الأنتاج الخاص سواء فى التدريب والحصول على فرص عمل يبدو أمرا غير مجزى خصوصا مع المرتبات الهزيلة التى تقدم للشباب، لذا فكرنا فى مدرسة تقدم دراسة متخصصة وبشكل احترافى تعمل على ضخ دماء جديدة فى مجال الكارتون فتعطيها قبلة الحياة من جديد".
أسس ابراهيم المدرسة منذ 6 سنوات، ولكن نتائجها الحقيقية ظهرت منذ عامين بعد تخرج أول دفعة ، حيث تصل مدة السنة الدراسية 15 شهرا، الـ12 الأولى منها تعتمد على الدراسة النظرية والعملية والتدريبات المختلفة، والثلاثة أشهر الباقية يصنع فيها الطالب مشروع تخرجه، وحتى الآن وصل عدد مشروعات التخرج إلى 14 فيلم مدتها جميعا 35 دقيقة.
يقول: "نوفر للطالب كل شئ مطلوب لإتقان تلك الصناعة، بداية من المناهج فلا نكتفى فقط بالعربية أو المصرية بل نقدم مناهج أجنبية من دول مثل إلمانيا والتشيك والمجر والدنمارك، ويصل عدد المدرسين إلى 18 فرد من معهد السينما وكلية فنون جميلة بالإضافة إلى عاملين فى المجال".
حاليا تستضيف المدرسة الدفعة الثانية من الدارسين لفنون الرسوم المتحركة، ويصل عددهم بحسب إبراهيم 20 طالبا وهو عدد كبير مقارنة بعدد الكليات والأكاديميات الحكومية: "على الرغم من هذا العدد الكبير إلا إننا نضع نظام قبول صعب حتى نضمن أن من سيلتحق بالمدرسة هو مؤهل بالفعل للدراسة وسيضيف شيئا جديدا لسوق الكارتون فى مصر بعد تخرجه، فالطالب يجب أن يكون خريج جامعى، ولديه شغف بصناعة الرسوم المتحركة وعنده مهارة الرسم، ويتم عقد اختبارين له بجانب مقابلة شخصية معه".
لضمان انتشار فكرة صناعة الكارتون فى المجتمع المصرى، لا تكتفى المدرسة ومؤسسوها بما يدرسه الطالب من مواد داخل المدرسة أو حتى ما يقدمه من مشروع تخرج، بل يتم وضع شرط أن يقوم بتدريس ما تعلمه للأطفال والمراهقين وذوى الاحتياجات الخاصة.
ويوضح: "عندما يدرس الطالب لغيره احقق هدفين الأول هو ضمان استيعابه للفكرة بشكل كامل وأرى ذلك على أرض الواقع، كذلك تكوين أجيال جديدة وفئات مختلفة فى المجتمع متقنة وفاهمة لمعنى صناعة الكارتون، وبذلك يكون لدى ثلاث مدارس تحت ظل مدرسة واحدة، فهناك مدرسة للأطفال، ومدرسة للمراهقين ومدرسة لذوى الاحتياجات الخاصة، أما الأساس فهم الكبار البالغين".