آخرها "الأوكراني" في الإسكندرية.. قصة أول ترام في مصر

كتب: فادية إيهاب

آخرها "الأوكراني" في الإسكندرية.. قصة أول ترام في مصر

آخرها "الأوكراني" في الإسكندرية.. قصة أول ترام في مصر

تستعد الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، لحفل إطلاق الترام الأوكراني الجديد ودخوله الخدمة، أول "ترام" مكيف، الذي جرى تجربته على خط ترام الرمل "سان ستيفانو – رأس التين"، وهو المسار المقرر أن يعمل عليه الوحدات الجديدة مستقبلا بعدما تم تطوير الطريق بمنطقة رأس التين، وذلك حسب ما قاله اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام في الإسكندرية.

وعن قصة أول ترام في مصر، فقد سار لأول مرة بشوارع القاهرة عام 1896، بعدما شقت أول قاطرة له شوارع العاصمة، بداية من نقطة الانطلاق في ميدان العتبة الخضراء، وذلك حسب ما نشره الكاتب محمد سيد كيلاني في كتابه " ترام القاهرة.. دراسة تاريخية اجتماعية أدبية". 

وذكر الكتاب، أن الترام نقل الناس من عصر البداوة والتأخر إلى عالم الحضارة والتمدن، بعدما عانى المصريون لفترة من صعوبة التنقل لأسباب كثيرة، منها عدم توافر وسائل النقل وبطء حركتها ثم المعاملة السيئة من أصحاب الحمير والعربات، وكان الظلام سائداً، لأن الشوارع الرئيسية فقط كانت هي التي تحظى بالإضاءة.

ويقول كيلاني في كتاب "ترام القاهرة"، إن مجلس النظار "الوزراء"، آنذاك، صادق عام 1894 على منح امتياز لشركة بلجيكية بإنشاء ثمانية خطوط للترام في القاهرة تبدأ كلها من ميدان العتبة الخضراء بوسط القاهرة.

 وفي العاشرة من صباح أول أغسطس عام 1896، أجرت الشركة "حفلة تجريبية" لتسيير أول قطار واصطف الألوف على الجانبين "ليشاهدوا أول مركبة سارت في العاصمة بقوة الكهرباء والأولاد يركضون وراءها  وهم يصرخون: "العفريت. العفريت".

أما الاحتفال الرسمي بتسيير الترام فجرى يوم 12 أغسطس، إذ أقامت الشركة زينة باهرة في ميدان العتبة وامتدت موائد الطعام والمرطبات، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء "رويترز" نقلا عن كتاب "ترام القاهرة".

ونقل الكيلاني عن صحيفة "المقطم" في اليوم التالي للافتتاح الرسمي تسجيلها لحضور أهل العاصمة: "مشهدا قلما شهد مثله أهالي المشرق.. أن تجري مركبات كبيرة تقل المئات من الناس.. بقوة تتولد على شواطئ نهر النيل من احتراق الفحم وإدارة الحديد أمام المغناطيس ثم تجري على أسلاك منصوبة في الهواء والقضبان ممدودة في الأرض فتدير عجلات المركبات.. هذا هو الترامواي الكهربائي.. الذي كانت أجرة ركوبه ستة مليمات للدرجة الأولى وأربعة مليمات للدرجة الثانية".

وقالت الصحيفة أيضا إن الشركة عينت 400 عامل مصري في المشروع الجديد، كما نشرت الصحف إعلانات تغري بشراء قطع أراض "على مسافة أمتار من خط الترامواي" الذي رفع أسعار الأراضي والمنازل.

 


مواضيع متعلقة