"الإفتاء": الرباعي العربي يجفف مصادر الإرهاب والإخوان تلجأ لـ"بيتكوين"

"الإفتاء": الرباعي العربي يجفف مصادر الإرهاب والإخوان تلجأ لـ"بيتكوين"
- الجماعات الإرهابية
- العمليات الإرهابية
- داعش
- تمويل الإرهاب
- الإخوان الإرهابية
- المقاطعة العربية
- الجماعات الإرهابية
- العمليات الإرهابية
- داعش
- تمويل الإرهاب
- الإخوان الإرهابية
- المقاطعة العربية
ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنّ نجاح دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، في محاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، وإصرار الدول الأربع وعزمها على كشف وملاحقة المتورطين فيه، كان له أثر بالغ في محاصرة تمويل الحركات الإرهابية، وكبح جماحها بصورة كبيرة.
وأضاف مرصد الفتاوى أن نجاح "الرباعي العربي" في تجفيف مصادر تمويل الإرهاب أدى إلى زيادة نشاط الجماعات الإرهابية بالتعامل بصورة قوية بالعملة الرقمية المشفرة الافتراضية "بيتكوين"، التي تستحوذ على القيمة السوقية الكبرى حول العالم من بين العملات الرقمية، وعملة "إثريوم" التي تأتي في المركز الثاني في التداول بعد "بيتكوين".
وأكدت وحدة الرصد والمتابعة في المرصد، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي والقاعدة وتنظيم "الإخوان" الإرهابي، وبعض الجماعات والحركات التي تنتمي فكريًّا وحركيًّا لتنظيم الإخوان من التنظيمات والجماعات الإرهابية "أطلقت عدة حملات تمويلية تحثُّ كل من تعذَّر عليه الجهاد والانضمام للتنظيم، أنّ يؤيد التنظيم ويناصره عبر التبرع لتمويله وتجهيزه عن طريق الأداة الأكثر أمانًا (بيتكوين) إذ أنّها أداة موثوقة وتوفر السرية في تحويل الأموال من وإلى أي دولة في العالم بطريقة تقنية متوفرة لدى الجميع".
وقطعت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب والجماعات الإرهابية واحتجاجا على تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية للدول، وأدى قطع الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة إلى إغلاق كافة المعابر البرية والبحرية والجوية معها.
وتابع المرصد، أنّ التنظيمات الإرهابية قالت لمؤيديها، إنّ التقنية المتبعة في التعامل بـ"بيتكوين" تخفي الهوية الحقيقية للدافع والمتلقي وراء رمز رقمي، ما يجعل التعامل بها آمنًا للجانبين، بعيدًا عن المشكلات المالية والفنية واللوائح والقوانين المنظمة للمعاملات المالية عبر القنوات الشرعية للتحويل، ورصد العديد من الحملات الترويجية للحملات التمويلية ونشر الحساب الرقمي لتلقي التبرعات عبر "بيتكوين"، على قنوات التليجرام خاصة ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة عامةً، والعديد من المواقع الإلكترونية الأجنبية.
وزاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أنّ اعتماد تنظيم الإخوان الإرهابي طرقًا ملتوية واستحداث حيل وأساليب جديدة، لاختراق حالة الحصار المفروضة على أنشطتها الإجرامية، لتدبير الأموال لدعم مؤيديها وأذرعها الإعلامية لتشويه صورة مصر في الداخل والخارج، وتوجيه الدعم اللوجيستي والدعم المالي اللازم لتنفيذ عمليات إرهابية.
من جانبه، أشار الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة المفتي، إلى تأكيد دار الإفتاء المصرية على عدم شرعية تداول عملة "بيتكوين" والتعامل من خلالها بالبيعِ والشراءِ والإجارةِ وغيرها، لعدم توافر المعايير الشرعية المعتبرة في العملات، لما تشتمل عليه من الضرر الناشئ عن الغرر والجهالة والغش في مصرِفها ومِعيارها وقِيمتها، فضلًا عما تؤدي إليه ممارستُها من مخاطرَ عاليةٍ على الأفراد والدول، وذلك ردًّا على فتوى تنظيم داعش بجواز التعامل بالعملات الرقمية، بناءً على فتوى تقي الدين المنذر في وثيقة "بيتكوين وصدقة الجهاد"، بأن "العملة الافتراضية تمثل حلًّا عمليًّا للتغلب على الأنظمة المالية للحكومات الكافرة".
وأكد نجم، أنّ تمويل الجماعات الإرهابية ودعمها حرام شرعًا، وأنّ مثل هذه الحملات تقوم ضد الإسلام والدين والإنسانية، وأنّها حملات بغي وإفساد في الأرض ينطبق على قائمها وممولها حد الحرابة؛ مؤكدًا أنّ شريعتنا وهَدْيَ نبينا ﷺ يأمران بحفظ حياة الإنسان وصيانة كرامته وعدم الاعتداء عليه بأي صورة من الصور.
وزاد مستشار المفتي، أنّ النفس الإنسانية لها حرمة كبيرة في دين الله، وأنّ المساس بها يمثل عدوانًا على الناس جميعًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة:32]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لَزَوَالُ الدُّنْيَا جَمِيعًا أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ دَمٍ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقٍّ"؛ وعليه أكد مستشار فضيلة المفتي أنّه لا يوجد في الإسلام جهاد أو قتال يخرج عن النظام العام للدولة وسلطان الحاكم وإذنه، ولا يعترف الإسلام بأي راية يقاتل تحتها المسلم إلا راية الدولة الوطنية التي تحمي الإسلام وجميع الأديان.
وأخيرًا، شدد الدكتور إبراهيم نجم، على ضرورة السعي لوضع آليات وقوانين منظمة للعملات الرقمية، ودعم وحدات التحريات المالية في كل دولة، لتجفيف منابع تمويل الإرهاب حتى لا تعاد هيكلة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى في الأرض فسادًا.