«أسوان للموسيقى».. إحياء تراث الألحان بأنامل «مشتاقة».. وعازفون: «هيعمل نقلة»

«أسوان للموسيقى».. إحياء تراث الألحان بأنامل «مشتاقة».. وعازفون: «هيعمل نقلة»
- أشرف قناوى
- أهل الفن
- اختبار قدرات
- الآلات الموسيقية
- التعليم الثانوى
- الثقافة الأفريقية
- الحفلات والمناسبات
- الخدمة الاجتماعية
- الساحة الفنية
- الشباب العربى
- أشرف قناوى
- أهل الفن
- اختبار قدرات
- الآلات الموسيقية
- التعليم الثانوى
- الثقافة الأفريقية
- الحفلات والمناسبات
- الخدمة الاجتماعية
- الساحة الفنية
- الشباب العربى
فى بداية التحاقه بالمرحلة الإعدادية أهداه القدر صديقاً يمتلك عوداً، ضالته التى وجدها لتثبت له هل كان عشقه لسماع الراديو موهبة أم مجرد فراغ، سرعان ما ثبت الأمر، عشق الأنغام الموسيقية وعلى رأسها ألحان «رياض السنباطى» كانت بذرة فنان موهوب يدعى «محمود ربيع»، الذى قرر بعد عامين بوساطة صديق والده أن يشترى «عوده الخاص» من القاهرة، بعدها بدأت مرحلة تعلُم العزف بطريقة أبعد نوعاً ما عن السماعية، جلب «ربيع» الكتب وسمع الكثير وعزف أكثر.. «أهلى كانوا فرحانين وبيدعمونى.. والدى كان بيخاف يأثر على المذاكرة.. كان بيقولى سيبه وذاكر».. بهذه الكلمات وصف «ربيع» ذو الـ37 عاماً، مرحلة الموسيقى فى حياته خلال فترة التعليم الثانوى، التحق «ربيع» بمعهد الخدمة الاجتماعية، كانت فرصة كبيرة لتبادل المعارف وتنمية مهارته بشكل أكثر احترافية، حتى أصبح عضواً فى الفرقة الموسيقية لقصر ثقافة أسوان بعد اختبار قدراته، وبالفعل فازت الفرقة بجوائز عديدة لتصبح فرقة تخت محترفة بعد تخرجه ويتم الاستعانة بهم فى الحفلات والمناسبات المختلفة.
لم يكن دفن السلطان الهندى الأصل «الأغا خان» فى مصر مصادفة، بل قرر أن يوارى تراب أسوان -الذى شفاه من مرضه- جثمانه بعد موته، لكن هذه المصادفة جعلت مؤسسة «أغا خان للتنمية» تختار مقرين لها فى مصر لدعم الموسيقيين وفرص تعليم العزف للهواة، أحدهما هو القاهرة وأسوان ثانيهما، وقتها ولد «مشروع أسوان للموسيقى»، فالتحق به ربيع مدرباً للعزف على العود.. «مشروع أسوان فرصة عظيمة، هيعمل نقلة فى الموسيقى عموماً، بيدى فرصة لأهل الفن يتعلموا باحترافية وكمان بيرفع كفاءة المدربين من خلال ورش لعازفين وخبراء من القاهرة.. أنا كنت مستنى المشروع ده زمان فرصة ما كانتش موجودة، بعلم الموهوبين وأتعلم من الخبراء»، بحسب ما قاله ربيع لـ«الوطن».
المشروع الذى افتتح فى أسوان قبل عام، مبادرة تدعمها مؤسسة «أغا خان» بالشراكة مع مؤسسة «أم حبيبة» وجامعة ألبرتا فى كندا، ويقدم 3 برامج هى: العزف الإيقاعى، والعزف على العود، إضافة إلى الهدف الأساسى وهو العزف على آلة الطنبور التراثية، التى كانت قد أوشكت على الاندثار، وكل برنامج به جزء نظرى هو مادة الصولفيج «النوتة الموسيقية»، بحيث فى نهاية البرنامج الدراسى الذى مدته عامان يمكن تخريج محترفين يحيون التراث، بحسب أشرف قناوى المستشار الفنى للمؤسسة فى مصر ومدير مشروع أسوان، ويضيف «قناوى»: «المشروع ينمى الساحة الفنية المصرية، من خلال مد المتدربين بمكان للعزف والآلات الموسيقية اللازمة والمدربين المهرة المقيمين فى أسوان، وأيضاً يرتقى بالخدمة المقدمة بعمل ورش تدريبية للمدربين والمتدربين من خلال استضافة موسيقيين أكثر خبرة من خارج أسوان، والمبادرة تستهدف الأطفال من سن 8 إلى 16 سنة والشباب من سن 16 وحتى 25 سنة، وهذه الخدمات تقدم بأسعار مدعمة، فقيمة الاشتراك فى البرنامج الدراسى نحو 50 جنيهاً شهرياً».
{long_qoute_1}
وعن الأهداف المنتظرة من المشروع، يقول «قناوى»: «مشروع أسوان للموسيقى يهدف لخلق جيل جديد من الفنانين الشباب، ويوفر لهم فرص عمل فى المجال الموسيقى، كما يحافظ على تراث عزف عنه الكثير لصالح العمل فى السياحة التى اشتهرت بها أسوان، بما يعيد للمدينة قوتها الناعمة باعتبارها عاصمة الثقافة الأفريقية والفنون وعاصمة الشباب العربى والأفريقى».
وعن مدى استيعاب المجتمع الأسوانى للمبادرة، أكد قناوى أن «أسوان مدينة التراث، والنوبة منبع الموسيقى والفن، لذلك لاقت المبادرة قبولاً مجتمعياً كبيراً من اليوم الأول، وتقدم لها أكثر من 120 فرداً لخوض تجارب الأداء، وبالفعل اختير منهم من لديه «بذرة شغف» يمكن البناء عليها، ووصل عدد الطلاب بالبرامج إلى 65 طالباً بعد عام واحد من بدايتها، من مختلف الفئات».