شباب الأفارقة: نثق فى قيادة مصر للقارة نحو الخير والنماء والاستقلال الوطنى

شباب الأفارقة: نثق فى قيادة مصر للقارة نحو الخير والنماء والاستقلال الوطنى
- أسس علمية
- أسواق جديدة
- أفريقيا اليوم
- أمين عام
- أهل مصر
- إعلام الإخوان
- اتحاد طلاب
- استثمارات جديدة
- الأزهر الشريف
- الأفكار المتطرفة
- أسس علمية
- أسواق جديدة
- أفريقيا اليوم
- أمين عام
- أهل مصر
- إعلام الإخوان
- اتحاد طلاب
- استثمارات جديدة
- الأزهر الشريف
- الأفكار المتطرفة
يحملون جنسيات مختلفة، ويتحدثون بلكنات ولغات متنوعة، لكن يجمعهم لون واحد وهم واحد وتحديات متشابهة، وجاءوا إلى مصر «بلدهم الثانى» بحثاً عن المستقبل، إما بالعلم والدراسة أو بالعمل، أو بالمشاركة فى واحدة من الفعاليات الأفريقية المهمة، التى تنظمها مصر بين الحين والآخر، التى يعودون بعدها إلى أوطانهم وفى قلوبهم وعقولهم يحملون «قطعة من مصر»، بحسب وصف أحدهم.
«الوطن» استضافت عدداً من الشباب الأفريقى، وأكدوا أنهم يثقون فى قدرة مصر على قيادة القارة السمراء خلال المرحلة المقبلة، بعد تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى، لأول مرة منذ تأسيسه، يوليو 2002، مشيدين بالدور الذى تلعبه القاهرة داخل القارة على أكثر من مستوى، سواء كان سياسياً أو اقتصادياً وتنموياً، أو يتعلق بقضايا التعليم والثقافة والتقريب بين الشعوب.
{long_qoute_1}
تناولت «الندوة» التى استمرت لنحو ساعتين الكثير من المحاور والقضايا المطروحة على الساحة الأفريقية، ويناقشها ملتقى «الشباب العربى والأفريقى»، الذى تستضيفه مدينة أسوان خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس الحالى، وأبرزها: مواجهة العنف والإرهاب، والتنمية الشاملة، وتمكين الشباب.
فى رأيك ما أهمية ملتقى «الشباب الأفريقى» الذى تستضيفه مدينة أسوان مارس الحالى؟
- «ولف قرقورى»، أمين عام جالية «جنوب السودان» بمصر: ملتقى الشباب الأفريقى فى أسوان له أهمية كبرى، ويأتى كخطوة جديدة من الخطوات التى تتخذها مصر لتوحيد ودمج شعوب القارة، وكسر الحواجز والحدود باعتبارنا أبناء قارة واحدة، ومصر لها دور كبير فى منطقتها العربية وأيضاً قارتها الأفريقية، ووجود الشباب المصرى وسط الشباب الأفريقى يعطى أملاً كبيراً ويساهم فى دعم التواصل بين شعوب القارة.
وما أهم الموضوعات التى تتمنى مناقشتها خلال الملتقى؟
- «قرقورى»: أعتقد أن مناقشة قضايا نشر السلام وحل النزاعات داخل القارة هى الأهم فى الوقت الراهن، وأنا أثق أن ملتقى الشباب الأفريقى فى أسوان سيكون ناجحاً، خاصة أن تنظيم هذه الفعاليات يأتى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما يكسبها أهمية وجدية كبيرة، والرئيس السيسى اهتم بالشباب المصرى وأيضاً الشباب الأفريقى، وليس ملف الشباب فقط، لكنه اهتم بالملفات الأخرى مثل التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار داخل بلاده وأيضاً دول القارة بأكملها.
فى رأيك ما مطالب الشباب الأفريقى التى على الحكومات تحقيقها؟
- «الزعيم حرمة ببانة»، مسئول العلاقات الخارجية بحزب «تمام» الموريتانى: معظم الشباب الأفريقى لديه أحلام كثيرة وطموح كبير وأفكار فى حاجة إلى استيعابها، وبالتالى الشىء الذى يمكن تقديمه للشباب هو الاستماع إليهم، وإتاحة الفرصة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، والحقيقة أن مصر تسير فى منحى جيد على هذا المستوى، ولديها تجربة فى الاستماع إلى الشباب والاهتمام بهم وتمكينهم، يمكن تصديرها إلى دول القارة بأكملها، وظهر ذلك من خلال مؤتمرات الشباب، ومنتدى شباب العالم الأول والثانى، وأيضاً ملتقى الشباب الأفريقى فى أسوان، ونعلم أن بعض الشباب المصرى يعمل حالياً فى مناصب مختلفة، وهناك أكاديمية لتدريبهم وتأهيلهم، فى رأيى أن هذا أفضل ما يمكن تقديمه للشباب، لأن الحكومات إذا لم تفعل ذلك ربما يتجه الشباب لطريق آخر خطر، وحينذاك لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.
هل ترى أنه لا بد من وضع قضية «مكافحة الإرهاب» على رأس أولويات الأجندة الأفريقية؟
- «أبوبكر أجى»، رئيس اتحاد طلاب نيجيريا فى مصر: بالطبع، لأننا لو ألقينا نظرة على القارة حالياً، سنرى «بوكو حرام» فى نيجيريا، وسنرى صوراً وأشكالاً أخرى منها فى بلدان أفريقية مختلفة، وأنا عشت فى المكان الذى شهد نشأة وترعرع جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، فى مدينة بورنو، ورأيت بعينى هؤلاء الإرهابيين، وللأسف 98% منهم كانوا شباباً، وأكثرهم لا معرفة لهم بالعلم ولم يدرسوا العلم الشرعى على نحو سليم، ويظنون أنهم أصحاب منابر العلم، وهذا غير حقيقى، بعضهم يدرس لمدة سنة على يد مشايخهم ثم يظنون أنهم حصّلوا العلم وأصبحوا علماء يحرمون ويحللون بل ويحملون السلاح على الناس، وبالتالى كل اللقاءات التى تفتح مجالاً للحوار والنقاش مع الشباب تكون مهمة، ويجب أن نشيد بها ونشارك فيها، لأنها تعطى فرصة للحوار والنقاش ومعرفة الآخر، وهناك شيخ حكيم فى القرية التى تربيت فيها بنيجيريا قال لنا: علينا ألا نخشى الإرهاب ويجب أن نُبلغ عن الإرهابيين حتى نحمى بلدنا، وهنا انتشرت المقاومة الشعبية للإرهابيين وأصبح الشعب يساعد الحكومة، لكن للأسف ما زلنا نعانى من أزمة ثقافة وعلينا أن نعمل كشعوب أفريقية على تجديد الخطاب الدينى. {left_qoute_1}
من واقع تجربتك التى تحدثت عنها كيف نقتلع جذور الإرهاب من القارة السمراء؟
- «أبوبكر أجى»: أولاً التعليم الصحيح، خاصة التعليم الدينى، حتى لا نترك المجال للمتطرفين، ومصر هى أول وأكبر دولة حالياً تثقف الطلبة وتثقف العالم كله لطلب العلم الدينى الصحيح. وكل الطلبة من مختلف الدول الإسلامية والأفريقية والعربية يقدمون إلى مصر لطلب العلم، هذه خطوة لمواجهة الإرهاب بلا شك. وأيضاً فتح قنوات الحوار والتواصل السلمى بين الشباب والقيادات، كما الحال فى ملتقى الشباب الأفريقى الذى يعطى فرصة للشباب الأفريقى للتعبير عن وجهات نظرهم وآرائهم، ويكونون شركاء للمسئولين والحكومات، هذا الأمر أيضاً أداة من أدوات مواجهة العنف والإرهاب، بجانب التنمية كذلك، لأن الإرهاب يستثمر الفقر لينتشر، ونحتاج للقضاء على الفقر والجهل فى مختلف البلاد الأفريقية للحد من انتشار الجماعات الإرهابية، كل هذه عوامل وأدوات لمواجهة الإرهاب إلى جانب المواجهة الأمنية الضرورية التى لا غنى عنها.
هل تعتقد أن جماعات العنف والإرهاب تمثل التحدى الأكبر داخل أفريقيا؟
- «الزعيم حرمه ببانة»: أعتقد أن الإرهاب يمثل حجر عثرة بلا شك، والبيئة الأفريقية كانت لسنوات طويلة بيئة مشجعة أو حاضنة للإرهاب، لكن أفريقيا اليوم يجب أن تواجه هذا التحدى بكل قوة، وكل وعى أيضاً، الدور الأمنى والعسكرى مطلوب ومهم لأن الإرهاب خلية سرطانية يجب استئصالها تماماً، لكن قبل المواجهة الأمنية والعسكرية يجب الاهتمام بالتعليم والتنمية والثقافة ونشر الوعى، لأن الوقاية من الإرهاب أمر مهم، فلا يجب أن ننتظر حتى يظهر لنا الإرهابيون ثم نواجههم، بل يجب مواجهة الأسباب السابقة التى قد تؤدى أو تعطى فرصة لانتشار الأفكار المتطرفة والإرهابية.
التطرف فى غاية الخطورة وأسبابه مقدور عليها، وأولها التعليم كما قال أخى من نيجيريا، لكن لا يجب أن يقتصر الحديث على التعليم الشرعى الصحيح، ولكن أيضاً التعليم الذى يخوض فى مجالات العلوم الطبيعية والنظرية، مثل الكيمياء والطب والهندسة والفلسفة والتاريخ، لا نريد أى تعليم، لكن نريد تعليماً جيداً يكون شخصية الطفل ويخاطب عقله ويعلمه التفكير العلمى السليم، وهنا أحب أن أشيد بمبادرة جامعة القاهرة لإطلاق وثيقة الثقافة والتنوير التى أكدت على ضرورة بناء الإنسان على أسس علمية وعقلانية حديثة، وهذه الوثيقة يمكن استنساخها فى جامعات أفريقيا كلها.
{long_qoute_2}
ما تقييمك للجهود التى بذلتها مصر خلال السنوات الماضية لاستعادة دورها فى أفريقيا؟
- «حسين محمود»، مؤسس مبادرة «مصر السمرة»: فى الحقيقة حدثت عملية تغريب وفقدان هوية للأفارقة خلال العقود الماضية، والعلاقات المصرية الأفريقية على وجه التحديد مرت بمرحلة ضعف وعزلة على مدار سنوات طويلة حتى وصلنا إلى مرحلة الإخوان التى زادت الطين بلة، وتم تجميد عضويتنا فى الاتحاد الأفريقى 2013، لكن القيادة السياسية بذلت جهوداً كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية حتى استعدنا دورنا وعدنا إلى الأرض الأفريقية وتسلمنا رئاسة الاتحاد 2019.
فى 2014 أطلقتم مشروع «مصر السمراء» الثقافى، ما أهداف هذا المشروع وأهم ما حققتموه؟
- «حسين محمود»: المشروع يهدف لتعريف الشباب المصرى بجذورهم الأفريقية، وبالفعل عقدنا الكثير من الفعاليات الفنية والثقافية، وتواصلنا مع أعضاء الجاليات الأفريقية بمصر لنخلق لديهم الانتماء لمصر بعد بلدانهم، خاصة أن بلادنا بها أكثر من 2 مليون أفريقى من جاليات مختلفة بينهم 15 ألف طالب، أغلبهم يدرس فى الأزهر الشريف الذى يلعب دوراً مهماً لنشر العلم الدينى فى أفريقيا، وكذلك لدينا الكنيسة المصرية صاحبة التأثير والدور الكبير داخل أفريقيا، ونحن حاولنا فى «مصر السمراء» أن نبرز هذا الدور المصرى وقوتنا الناعمة، دورنا كمجتمع مدنى يواكب ويوازى الدور الرسمى للدولة، بل نحن نعتبر أنفسنا إحدى أذرع الدولة المصرية لتحقيق التواصل المصرى الأفريقى على الوجه الأمثل.
وماذا لمستم من الشباب الأفارقة خلال فعاليات «مصر السمراء»؟
- «حسين محمود»: عقدنا حلقات نقاشية وندوات واحتفالات فنية شارك فيها مصريون وأفارقة، ولمست الحب والتعاون بين الجميع، وظهر أن قضية التنمية هى الشاغل الأول لفكر الشباب الأفريقى، فإذا كانت قضية الاستقلال والتحرر على رأس الاهتمامات فى الخمسينات والستينات، واستطاعت مصر فى ذلك الوقت أن تقودها، فإن قضايا التنمية والتعليم أصبحت الآن أهم أولويات دول القارة.
هنا تدخل الزعيم حرمه ببانة، قائلاً: نحتاج حالياً إلى دعم ريادة الأعمال داخل القارة الأفريقية، ومساعدة الشباب وصغار ومتوسطى رجال الأعمال فى تدشين مشروعات واستثمارات جديدة فى مجالات متنوعة بدعم من الحكومات.. التنمية ليست قضية دولة بعينها، لكنها قضية دول القارة بأكملها، وتحتاج إلى تعاون بين الدول الأفريقية لتنشيط التجارة البينية وفتح أسواق جديدة وفرص للاستثمار والعمالة، وأيضاً تبادل المعلومات والخبرات التى تساعد على دفع الاستثمار، ونحن اليوم على أبواب ثورة صناعية رابعة ونحتاج للتكنولوجيا وتبادل المعلومات والخبرات.
كشاب موريتانى، فى رأيك ما دور الجاليات فى دعم الجهود الرسمية لتحقيق المصالح الأفريقية والتقريب بين الشعوب؟
- «ببانة»: أى جالية هنا فى مصر من موريتانيا أو أى دولة أخرى عندما يعود أبناؤها لبلدهم ينقلون صورة حقيقية عما يحدث على الأرض المصرية من إيجابيات وسلبيات، ومجرد التعارف والتواصل بين الشعوب الأفريقية يمثل الخطوة الأولى نحو المستقبل، وهذا التعارف يمهد لتبادل تجارى وعلاقات سياسية قوية وتبادل معلومات، فنحن نعيش فى ثورة المعلومات، وقمنا بتنظيم أنشطة كموريتانيين كثيرة، ومن أبرزها إصدار «مجلة مجانية» وزعناها فى مصر لتعريف الشعب المصرى بسياسات موريتانيا وثقافتها وعادات أهل البلد وأشهر الأطعمة، وقمنا بتنظيم معايشة لمدة أسبوع فى الجامعة وكان موجوداً فيها كل الجاليات الأفريقية. {left_qoute_2}
كمواطن سودانى، ماذا تنتظر من مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى هذا العام؟
- «قرقورى»: الاتحاد الأفريقى يقوم بدوره، وعنده قضاياه وأجندته التى تم الإعلان منها، لكنى أريد أن أتحدث عن مصر بالأخص، فهى موجودة من قبل أن ترأس الاتحاد الأفريقى فى 2019، مصر موجودة فى أفريقيا منذ القدم، فى التعليم والدين والثقافة والسياسة والاقتصاد، ودورها ومكانتها نعرفها جميعاً ونحترمها، ودورها حالياً برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أصبح أكبر من أى وقت مضى، والاتحاد الأفريقى سيكون قادراً على تنفيذ أهدافه وتحقيق أجندته بشكل أقوى تحت رئاسة الرئيس السيسى الذى نثق فيه ونثق فى قيادة مصر لأفريقيا للأمام.
كيف رأيت تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى 2013؟
- «ببانة»: لم يكن موقفاً سياسياً ضد مصر على الإطلاق لكنه لأسباب فنية ولائحية بحتة، لا سيما أن لائحة الاتحاد الأفريقى لا يوجد بها نص لحكومات تتشكل نتيجة ثورات، ونحن فى موريتانيا تعرضنا للتجميد مرتين فى 2005، وعندما قمنا بتنظيم انتخابات راقبوا عليها وأعادونا للاتحاد، والدليل أن الاتحاد لم يأخذ موقفاً سياسياً تجاه الرئيس السيسى أو مصر، بل تم انتخاب مصر لعضوية مجلس الأمن تمثيلاً لأفريقيا، ثم تم انتخاب الرئيس السيسى بالأغلبية رئيساً للاتحاد، وهناك دول كثيرة فى القارة لم تحصل على هذا المنصب، وهذا دليل أن دول الاتحاد تقدر الرئيس المصرى، كما أن إعلام الإخوان هو الذى كان يروج لشائعة أن الاتحاد يرفض النظام السياسى فى مصر بعد 2013، وبالمناسبة نحن لدينا تقدير كبير للدور المصرى على مختلف المستويات ولشخص الرئيس السيسى ومجهوداته لتقوية العلاقات بين الشعوب الأفريقية والدول.
ما أحلام شباب القارة السمراء فى 2019؟
- «قرقورى»: أكرر وأؤكد على معرفة الآخر والشخص الذى يمتلك خبرات تساهم فى التنمية الروحية، ونحن فى منتدى الشباب الأفريقى يجب أن ننشر السلام بين شباب القارة، ونتحدث عن التنمية والسلام، كما أن السلام لا يتحقق إذا لم نعرف الآخر، لذلك لا بد أن نتحدث كثيراً عن السلام ونكرس له، ونبحث كيف نستفيد من خبرات كل الدول الأفريقية والدول الأخرى، ولكى نتخلص من الفئات غير المفيدة فى الدول الأفريقية مثل الإرهابيين، الذين يمتلكون سلاحاً فكرياً يدمر العقل وهو من أخطر الأسلحة، يجب أن نحرص على التنمية الثقافية ونشر قيم السلام وتنفيذ بعض الأعمال التنموية فى الدول والمجتمعات الأفريقية، والشروع فى تنفيذ توصيات منتدى شباب أفريقيا عبر منظمات غير حكومية مثل المجتمع المدنى، ودعنى أتحدث إلى أى مدى أحب مصر، فهى دولتى الأولى «ب» وجنوب السودان دولتى الأولى «أ»، وأعنى من هذا أن مصر قريبة لقلبى ولها قدر ومكانة عندى كشاب جنوب سودانى، وفى مصر دفن على عبداللطيف، شهيد جنوب السودان، ومصر تاريخياً عندما استقلت عن الاستعمار البريطانى طالبت باستقلال السودان، وحكومة جنوب السودان السابقة كان بها 26 وزيراً هم من خريجى الجامعات المصرية.
كيف استقبلت خبر تولى «السيسى» رئاسة الاتحاد الأفريقى كشاب من أبناء القارة؟
- «قرقورى»: سيحدث تغير كبير بعد تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى، وأرى أن التعارف بين الدول والشعوب الأفريقية له انعكاس إيجابى للغاية، كما أن قرار تنفيذ أجندة عمل الاتحاد سيكون فى يد الرئيس، وهناك مشروعات كثيرة جداً جداً على هذه الأجندة، والرئيس سيستغل هذه الفرصة لتنظيم قوافل صحية وقوافل تنموية لجنوب أفريقيا، وهذه القوافل بمثابة دعم كبير من الشعب المصرى لشعب جنوب السودان، وبالمناسبة لدينا نحو 6 آلاف طالب فى الجامعات المصرية المختلفة، وعدد الجالية بشكل عام نحو 60 أو 70 ألفاً، لكن لا يوجد حصر دقيق.
وتدخل «حسين» رئيس جمعية «مصر السمرة»، قائلاً: «هناك توجه عام لدى القيادة المصرية الحالية نحو أفريقيا ومحاولة تعويض 40 عاماً من الغياب، وللأمانة هناك تعاون كبير من الدولة مع الجمعية، ووزيرا الشباب والثقافة يدعماننا فى الفعاليات المختلفة، ويسمحان لنا بتنفيذ فعاليات فى مكتبة الإسكندرية وبيت السنارى، ونحن ما زلنا فى حاجة لدعم عينى من الدولة لتعريف الشباب المصرى بثقافة الشباب الأفريقى، وخصصنا يوم 25 من مايو ليكون اليوم العالمى لأفريقيا، ونحتفل بهذا اليوم على مدار أربع سنين متوالية بمقر مكتبة مصر الجديدة، ويشارك فى هذا الاحتفال جاليات أفريقية، ومنها «المغرب والجزائر ومالى وجنوب السودان ونيجيريا وموريتانيا» وأرى أن عصر الزهو الأفريقى يعود مرة أخرى لمصر، وأعتقد أن ما نعيشه بداية لانطلاقة كبيرة نحو أفريقيا، وسيكون هناك تعظيم للتبادل الثقافى والاقتصادى خلال السنوات المقبلة.
هل شعرت بأى غربة طوال مدة بقائك فى مصر؟
- «أبوبكر»: مصر لها باع كبير فى التعامل مع أبناء القارة الأفريقية بتسامح ومحبة، وأنا شاركت مع اللاجئين فى فعاليات دولية، ورأيت جميع الجنسيات وشاهدت بعينى مصر استقبلت كافة اللاجئين بدون أى شروط وكأنهم مواطنون مصريون، وفى نيجيريا من الممكن أن تجد لاجئين نيجيريين وهنا المفارقة، وهنا أعنى النيجيريين المختطفين من بوكو حرام ويعيشون فى خيم وكأنهم أغراب فى بلدهم، وأنا أعيش فى مصر من 8 سنوات وما قابلت إلا أناساً طيبين، ولو مواطن مصرى كلمك وشافك غضبت يقول لك أنا بهزر، وأول ما نزلت مصر كنت أتحدث الفصحى وأصبحت أتحدث بالعامية، ولو ذهبت إلى أى دولة أخرى غير مصر لو قال لك هذه السلعة بسعر كذا فلا بد أن تدفع، بينما فى مصر تجد المصريين يقولون لك «لو ممعكش استنانى أدفعلك أنا، وبحب أفاصل فى مصر عند شراء أى سلعة».
بعيداً عن السياسة والقضايا العامة، ما أجمل الأشياء التى لمستموها فى مصر على المستوى الشعبى؟
- «أبوبكر»: الناس الطيبون، نحن نحب أهل مصر لأنهم طيبون وأهل خير وسلام ومحبة ووجوههم دائماً تبتسم.
«قرقورى»: أنا أعتبر نفسى مصرياً، مصر هى بلدى الثانى، الانتماء (ب) بعد الانتماء (أ) لبلدى جنوب السودان.
هل هناك أكلات معينة تفضلونها فى مصر؟
- «قرقورى»: الملوخية.
«أبوبكر»: المحشى بكل أنواعه.
و«الزعيم ببانة»: المحشى والكشرى، النفس المصرى يظهر فى الأكل.