بعد تصريح نتنياهو عن أموال قطر.. قيادي بـ"فتح": "حماس" تعزز الانقسام

كتب: محمد الليثي

بعد تصريح نتنياهو عن أموال قطر.. قيادي بـ"فتح": "حماس" تعزز الانقسام

بعد تصريح نتنياهو عن أموال قطر.. قيادي بـ"فتح": "حماس" تعزز الانقسام

دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن سماح تل أبيب المنظم بتمرير الأموال القطرية لحركة حماس التي تسيطر بقوة السلاح على قطاع غزة، قائلا إن ذلك جزء من استراتيجية أوسع لإبقاء الفلسطينيين منقسمين.

وجاء حديث نتنياهو، أمس، خلال اجتماع لحزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه، وفقًا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية. ومضى يقول: "أي شخص ضد الدولة الفلسطينية يجب أن يكون مع تحويل الأموال إلى غزة، لأن إبقاء الانقسام بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة يساعد في منع إقامة الدولة الفلسطينية".

وعلق الدكتور جهاد الحرازين القيادي في حركة "فتح" الفلسطينية قائلًا إن كشف نتنياهو عن هذه الاستراتيجية لم يكن من الغريب، وهي التي وضعها للحفاظ على استمرار حالة الانقسام ومنع تحقيق الوحدة الوطنية مستخدما الأموال القطرية التى تأتى من قطر عبر تل أبيب لقطاع غزة، حيث إن هذا الأمر يعزز من حالة الفرقة ويحافظ على حالة التشتت الفلسطينى.

وأضاف لـ"الوطن"، أن "هذا الشيء من مصلحة إسرائيل، وأتت أقوال نتنياهو أثناء حديثه أمام أعضاء حزب الليكود، وهكذا يكشف جزءا من المخطط الكبير الذي يستهدف القضية الفلسطينية ولكن المستغرب من هذا الإعلان موقف حركة "حماس" التي تدرك منذ زمن بعيد خطورة استمرار هذا الانقسام على القضية الفلسطينية ولكن أمام طموحات أفرادها وقيادتها أصبح استمرار الانقسام مطلبا وهدفا على أمل أن يكون لهم دويلة أو إمارة فى قطاع غزة غير آبهين بما يجرى بالقدس من اعتداءات واقتحامات وبالضفة من مصادرة أراضٍ وجرائم قتل وإعدامات بدم بارد وكذلك القرصنة الإسرائيلية على أموال الضرائب الفلسطينية وكان ما يجري من أحداث ويقع من جرائم فى دولة أخرى وأصبح الهدف فقط إدخال الأموال القطرية رواتب ومساعدات عبر الاحتلال وأوامره التي أصبح بموجبها متحكما في آلية الصرف في ظل أن السلطة تخوض غمار المعركة مع دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية حول رواتب أسر الشهداء والجرحى".

واستكمل: "بدلا من أن يكون هناك موقف وطني موحد ورؤية واحدة تعزز حماس من إجراءات الانقسام ومحاولات الانفصال، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من قبل الفصائل الفلسطينية لمواجهة مخطط نتنياهو وحماية المنجزات الفلسطينية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس أبومازن الذي يواجه قرارات ترامب ونتنياهو والضغط على حماس للقبول باتفاق المصالحة الذى وقع فى اكتوبر 2017 برعاية الشقيقة مصر والتجاوب مع جهودها الكبيرة التى تبذل لطى هذه الصفحة السوداء، من تاريخ شعبنا ومواجهة مخطط الانفصال والانقسام فلم يعد هناك مجال للمناورة واللعب والمتاجرة والتضليل بعد تصريح نتنياهو".


مواضيع متعلقة