مكفوفون فى ورش التصوير الفوتوغرافى: مش مهم تشوف.. المهم تحس

كتب: منة الصياد

مكفوفون فى ورش التصوير الفوتوغرافى: مش مهم تشوف.. المهم تحس

مكفوفون فى ورش التصوير الفوتوغرافى: مش مهم تشوف.. المهم تحس

فقدوا حاسة الإبصار، لكنهم لم يفقدوا إحساسهم بالعالم الخارجى، قادتهم عزائمهم لمحاولة لمس ما حولهم بقدراتهم الخاصة، والتطلع لتحقيق أحلامهم، حتى وإن كانت تتمثل فى تعلم التصوير الفوتوغرافى.

المهندس عبدالخالق محمد فريد، الشهير بـ«خالد»، مصور محترف، ومدرب دولى فى تصوير الفوتوشوب، خلال سنوات ممارسته لهذه المهنة طرأت إلى ذهنه فكرة تنظيم ورش لتعليم التصوير الفوتوغرافى للمكفوفين: «زى ما بعلم التصوير للناس العاديين، المكفوفين يقدروا كمان يتعلموا، وليهم علينا حق».

درس «فريد» كيفية تنفيذ تلك الفكرة على أرض الواقع: «نظمت ورش فى دار الأوبرا، ولاحظت إن حاسة السمع مهمة أوى فى ورش الموسيقى اللى شفتها هناك، ولما سألت متخصصين عرفت إن السمع مهم جداً لغير المبصرين، وإن هو اللى بيحدد حركة الأشخاص»، وبدأ تطبيق ذلك على التصوير، بعد تجربته على نفسه أولاً: «لبست ماسك على عينى، وبدأت أصور وفعلاً نجحت، وفكرت ليه مستغلش حاسة السمع عند المكفوفين، وأعلمهم يمشوا وراها ويحسوا بالحاجات اللى حواليهم ويصوروها؟».

أول ورشة لتعليم التصوير الفوتوغرافى للمكفوفين قدمها «فريد» منذ أسبوعين فقط: «فى البداية بيحسوا بالجسم اللى حواليهم، ويحددوا المسافة اللى تبعدهم عنه، عن طريق الصوت، ولو جماد بيحدد المسافة بعصاية بيكون ماسكها فى إيده، وبناءً على المسافة دى بيظبط عدسة الكاميرا ويصور».

نجحت تجربة «فريد» الأولى، وازداد عدد الملتحقين بورشته، الأمر الذى أسعده كثيراً: «أول ورشة نجحت، وعدد المتعلمين زاد، وحسيت بفرحة ملهاش وصف، إنى قدرت أخليهم يلمسوا كل حاجة حواليهم، ويصوروا ويبقوا محترفين كمان، لأنهم يستحقوا أكتر من كده».

 


مواضيع متعلقة