مجلس الوزراء لـ«أمهات الشهداء»: «هنحتفل معاكم بعيدكم»

كتب: محمد مجدى

مجلس الوزراء لـ«أمهات الشهداء»: «هنحتفل معاكم بعيدكم»

مجلس الوزراء لـ«أمهات الشهداء»: «هنحتفل معاكم بعيدكم»

اختار المجلس القومى لأسر الشهداء والمصابين بمجلس الوزراء، عدداً من الأسر ليحيى معهم ذكرى «يوم الشهيد»، أمس، حيث توجه اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، أمين عام «المجلس»، لأسرتين من أسر شهيدين، أحدهما فى ثورة «25 يناير»، والآخر فى «30 يونيو». «الوطن» سجلت حديث أمين «المجلس»، مع والدتى الشهيدين، مؤكداً أنهما «أصحاب خير»، حيث تبرعتا بالدعم المادى الذى قدمته لهما الدولة بقيمة 100 ألف جنيه، فى إقامة مسجد، ودعم للفقراء والمحتاجين.

وقال أمين «المجلس»، للأمهات: «إحنا النهارده فى يوم عيد»، مضيفاً: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»، لافتاً إلى أن الشهداء يكونون تحت «عرش الرحمن»، وأنهم يشفعون لـ70 من أسرهم، مضيفاً أنهم مثلما كانوا معهن فى «يوم الشهيد»، سيكونون معهن فى «عيد الأم»، مضيفاً أنهم يحاولون أن يدخلوا السرور عليهن، وأنهم سيقدمون لهن كل الدعم، وما يحتجنه فى كافة المجالات، تقديراً للتضحيات التى قدمها أبناؤهن، كما حرصت «الوطن» على تسجيل شهادات هؤلاء الأسر حول الخدمات المقدمة لهن من قبل الدولة، وإلى نص الحوارين:

والدة «البغدادى»: «الحكومة بتجيب لنا دواء شهرى بـ3 آلاف جنيه من غير ما ياخدوا منا شلن»

قالت كوثر عبدالغفار، والدة الشهيد مصطفى البغدادى، أحد شهداء ثورة «25 يناير»، إن الحكومة توفر لها خدمات نقل مجانى وعلاجاً تزيد قيمته على 3 آلاف جنيه شهرياً، دون أن تدفع «ولا شلن».

وأشارت «كوثر»، فى حوار لـ«الوطن»، إن «ما يقدّم لهم يجعلها هى ووالد الشهيد قادرين على الحياة بشكل كريم، ودون أن يحتاجا لأى طرف آخر»، منوهةً بأن هناك خدمات تعليم مجانية، ورحلات ترفيهية؛ لم تكن تصل إليهم لولا المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين، «وكذلك نظموا لنا رحلة عمرة».. وإلى نص الحوار:

كيف بدأت الدولة فى تقديم الدعم لكم عقب استشهاد «مصطفى»؟

- بعد قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة برعاية أسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير، ذهبنا للجهات المختصة، و«مكنش فيه مصالح حكومية، وكنا بنلاقى ورق ضايع، لكن كانوا بيوفروه ويخلصوا الورق بسرعة».

{long_qoute_1}

ماذا عن مجلس «الشهداء والمصابين»؟

- أول مرة ذهبت للمجلس خفت حينها أن أذهب له مرة أخرى، بسبب وجود فوضى وبلطجة، وأناس كثر يريدون أن يتم تسجيلهم كأسر شهداء ومصابين «طمعاً فى الفلوس والخدمات»، وكنت أجد الموظفين يتحملون الإهانات والبلطجة، وفى نفس الوقت يخدمونا كمستحقين لـ«الخدمة».

وهل تواصل مسئولو المجلس بعدها معكم؟

- الاتصالات مستمرة؛ فمثلاً لم نكن نعلم أن هناك علاجاً لأسر الشهداء، وخدمات يمكن أن يحصلوا عليها، وبدأ مسئولو المجلس فى الاتصال، ووعدونا بالخدمات التى نستحقها مثل «العلاج المجانى»، وقالوا لنا: «أى متطلبات ليكم إحنا المفروض نوفرها لكم».

وما أبرز الخدمات التى حصلتم عليها؟

- والد الشهيد ذهب فى رحلة حج، ثم بعدها أصبح مريضاً، وهنا كان المجلس يرسله لدكاترة استشاريين على أعلى مستوى، ومستشفيات متعاقدين معها لعلاجه، ثم تواصلنا مع المجلس لأخذ جوابات لعلاج شهرى يُصرف، أو عمليات سواء صغرى أو كبرى.

{long_qoute_2}

وهل حصلتِ على خدمات أخرى؟

- كنت سعيدة جداً حينما استخرجوا لى «بطاقة تموين»، لأن أسر الشهداء يستخرج لهم بطاقات تموين، ودائماً أقول: «إحنا بناكل من خير الشهيد مصطفى».

وما أبرز الخدمات الأخرى التى توفرها لكم الدولة؟

- وسائل النقل مجانية، وهو ما يوفر لى 50 أو 60 جنيهاً يومية، سواء وسائل نقل عام أو مترو، والعلاج يزيد على 3 آلاف جنيه، ونأخذه يكفينا شهراً وهو مجانى، ولو لم يفعلوا ذلك كنت «هجيبه شهر وشهر لأ»، لكن الدولة بتجيب لينا العلاج «وما بدفعش شلن»، هناك خدمات تعليم مجانية، ورحلات ترفيهية؛ فمثلاً لم أدخل شرم الشيخ إلا فى رحلة نظمها «المجلس»، وكنا نسمع عنها ولا نذهب لها، لكننا ذهبنا معهم، ووجدنا وجبات، و«بوفيه مفتوح»، ورعاية كبرى، وكذلك نظموا لنا رحلة عمرة.

وهل الرعاية تقتصر على والد ووالدة الشهيد فقط؟

- لا، على الأسرة كاملة.

 

والدة «كريستى»: «حاجتنا مجابة من الدولة فى نفس اليوم.. مبتتأخرش»

أكدت ميرفت شكرى، والدة الشهيد محمد كريستى، أحد شهداء ثورة «30 يونيو»، اهتمام مجلس الوزراء بأسر الشهداء والمصابين، ممثلاً فى «المجلس القومى»، موضحة أنه بمجرد أن يتم طلب أى شىء من الدولة تأتى لهم فى نفس اليوم، ولا تتأخر. وأضافت «ميرفت»، فى حوار لـ«الوطن»، أن جماعة الإخوان الإرهابية اغتالت ابنها عن عمد، بواسطة قناص محترف، لافتة إلى أنهم أوصلوا له عدة رسائل تهديدية بأنه لو لم يتوقف عن الحشد ضدهم، والمظاهرات التى كان ينظمها بجوار قصر الاتحادية الرئاسى «مش هيحصلك كويس»، وبالفعل اغتالوه بعدها بأسبوع فقط.. وإلى نص الحوار:

حدثينا عن ذكرياتك مع «يوم الشهيد»؟

- أولاً: أشير إلى أن محمد قرنى، نجلى الشهير بـ«كريستى»، شارك فى كل فعاليات الثورة منذ أحداث عام 2011، حتى تم اغتياله خلال مشاركته فى فعاليات ثورة «30 يونيو».

{long_qoute_3}

ماذا تقصدين بـ«اغتياله»؟

- أى قتله بـ«العمد» مع سبق الإصرار والترصد.

ولماذا تجزمين بذلك؟

- لأنه كان فى مرحلة «ناشط سياسى»، وله دعوات على مواقع التواصل على الإنترنت للتظاهر، ويقوم بعملية حشد للمواطنين، بداية من كل ما هو خطأ منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وحتى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وكان له دور كبير فى الحشد ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وقبل أن يتوفى جاء له تهديد: «لو مبطلتش اللى بتعمله مش هيحصلك كويس».

وما الجهة التى تتهمينها بذلك؟

- جماعة الإخوان الإرهابية بكل تأكيد. {left_qoute_1}

وما الخدمات التى تحصلون عليها من «المجلس»؟

- نحن أسرة حالتها المادية ميسرة، ومن ثم لا نلجأ لـ«المجلس» فى أى شىء، لأن هناك آخرين قد يكونون محتاجين أكثر منا، ومن ثم لا نتحدث عنها، ولكنى وزوجى نأخذ علاجاً، وأجريت عملية من شهرين والمجلس تكفل بها، وعملية أخرى خلال شهر وقالوا لنا فى المجلس إنهم سيتكفلون بها كاملة هى الأخرى.

ومتى بدأتم تتجمعون معاً كـ«أسر شهداء ومصابين»؟

- أول مرة يتم تجميعنا كأسر شهداء ومصابين معاً، كان عقب تولى اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم منصب أمين عام «المجلس القومى»، وجمعنا كلنا معاً، وتم إعطاؤنا بطاقات تعريف أننا من أسر الشهداء والمصابين، وفوجئت به يقول لى: «أنا عايز آجى أزور المسجد»، وهنا علمت أنه يتابعنا ككل أسرة، ويعرف كل ما يتعلق بنا، حيث إننا عقب تقاضينا مبلغاً مالياً كدعم من الدولة، يقدر بـ100 ألف جنيه، أقمنا به مسجداً، وكان مهتماً بكل أسرة، ويعرفهم عن قرب، وشرفنا بزيارة للمسجد فى «البلد».

وما أبرز خدمة حصلت عليها من «المجلس» وأسعدتك؟

- أكثر ما أسعدنى هو وجود مدرسة باسم «محمد» فى بلدنا.


مواضيع متعلقة