مدير «مكافحة الإدمان»: تعميم الكشف المفاجئ على العاملين بالدولة.. وقضية المخدرات «أمن قومى»

كتب: أسماء زايد

مدير «مكافحة الإدمان»: تعميم الكشف المفاجئ على العاملين بالدولة.. وقضية المخدرات «أمن قومى»

مدير «مكافحة الإدمان»: تعميم الكشف المفاجئ على العاملين بالدولة.. وقضية المخدرات «أمن قومى»

قال الدكتور عمرو عثمان، نائب وزيرة التضامن الاجتماعى، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إنه يتم التنسيق مع الجهاز الإدارى للدولة لتعميم تجربة الكشف المفاجئ على جميع العاملين فوراً، بخلاف ٩ آلاف موظف بـ٨ وزارات تم الكشف عليهم فعلياً، وتبين أن نسبة التعاطى بينهم 2.5%، لافتاً إلى أنه تم مخاطبة كل الجهات المعنية لإجراء الكشف المفاجئ لتحليل المخدرات بكافة الأجهزة الإدارية بالدولة، بعد تكليف الرئيس بفصل أى موظف يثبت تعاطيه يتم التنسيق مع الجهاز الإدارى للدولة، لتعميم تجربة الكشف على الموظفين فوراً.

وأضاف «عثمان» لـ«الوطن» أن تحاليل المخدرات، والكشف المفاجئ سيتم على جميع العاملين، وعلى الجنسين «الذكور والإناث» دون تمييز، من خلال لجنة الكشف، مؤكداً أن قضية الإدمان «أمن قومى» ومرتبطة بشكل كبير بالجرائم التى تحدث فى المجتمع، وأكد أن تحاليل المخدرات تتم من خلال الكشف المبدئى وهو عبارة عن كاشف استدلالى: «لو العينة إيجابية يتم إرسالها إلى المعامل المركزية للصحة أو الطب الشرعى لإعادة التأكيد قبل اتخاذ قرار الفصل وفقاً لقانون الخدمة المدنية.

وأضاف أن آخر بحث تم فى المؤسسة العقابية أثبت أن 79% من الجرائم التى تم ارتكابها كانت تحت تأثير المخدرات، والمخدر الأساسى فى هذه الجرائم كان الحشيش، مشيراً إلى أن الكثيرين يعتقدون أن الحشيش «مخدرات خفيفة»: «العام الماضى تم تقديم خدمات العلاج لـ116 ألف مريض إدمان، وأكثر مادة مخدرات كانت الترامادول يليه الحشيش، ثم الاستروكس ثم الهيروين»، وأوضح أن الاستروكس كان يمثل 24% من المتقدمين للعلاج العام الماضى بعدما كان 4%، لذا فالإقبال عليه زاد بنسبة 20%.

{long_qoute_1}

وأوضح أنه سيتم التوسع فى الحملات لاستهداف الكشف أيضاً على سائقى حافلات نقل طلاب الجامعات والمعاهد العليا الخاصة، وكذلك سائقو الحافلات الذين ينقلون طلاب المدارس الحكومية، مع استمرار تكثيف حملات الكشف عن المخدرات على سائقى المدارس الخاصة بالمحافظات المختلفة، ويتم إخطار وزارة التربية والتعليم بنتائج العينات التأكيدية لاتخاذ إجراءات الفصل لمن يثبت تعاطيه مع تحرير محاضر وإحالتها إلى النيابة.

وأضاف «عثمان» أنه جارٍ إعداد كتاب دورى يتضمن الضوابط وكافة التيسيرات التى تمكّن الحملات من تحقيق أهدافها، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم، كما يتم إعداد قاعدة بيانات عن جميع الحافلات المدرسية التابعة للمدارس وكذلك الحافلات التى تتعاقد معها لنقل الطلاب من قبل الشركات الخاصة مع ضرورة الإفادة بأى تحديث فى هذه البيانات مع استمرار تكثيف حملات الكشف بشكل مفاجئ، وأكد أن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، «16023» يتلقى أى شكاوى من أولياء أمور الطلاب والأسر حول اشتباههم فى تعاطى سائقى أوتوبيسات المدارس، مؤكداً أنه يتم نزول حملات مفاجئة للكشف على السائقين، ومن يثبت تعاطيه يتم فصله من المدرسة وتحرير محاضر وإحالتها للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ونوه بأن حملات الكشف على السائقين التى نفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع الجهات المعنية وأدت إلى انخفاض نسبة التعاطى، حيث تم الكشف على 50 ألف سائق مهنى خلال العام الماضى وانخفضت نسبة تعاطى المخدرات بينهم من 24% عام 2015 إلى 12% عام 2017، كما تم الكشف على 2500 سائق حافلات مدرسية العام الماضى وانخفضت نسبة التعاطى بينهم من 12% عام 2015 إلى 2.9% خلال الفصل الدراسى الماضى، كما يتم استمرار حملات الكشف حالياً على سائقى الحافلات المدرسية كما قام الصندوق بإمداد الإدارة العامة للمرور بـ50 ألف كاشف لإجراء التحاليل لسائقى الطرق السريعة للتأكد من عدم تعاطيهم المخدرات.


مواضيع متعلقة