«عرضحالجى» على الطريقة الحديثة: إنترنت وكمبيوتر.. و«الشكوى بـ20 جنيه»

«عرضحالجى» على الطريقة الحديثة: إنترنت وكمبيوتر.. و«الشكوى بـ20 جنيه»
- الحديد والصلب
- المعاش المبكر
- جهاز الكمبيوتر
- حل مشكلات
- مصالح حكومية
- مصانع الحديد
- شكاوي المواطنين
- الحديد والصلب
- المعاش المبكر
- جهاز الكمبيوتر
- حل مشكلات
- مصالح حكومية
- مصانع الحديد
- شكاوي المواطنين
يجلس فى مكتبه الذى يطل على شارع السينما القديمة بمنطقة المرج، مرتدياً جلبابه ومنهمكاً فى متابعة التطورات والأخبار التى تخص الوزارات والهيئات العامة بأكملها، حيث يتردد عليه يومياً كثير من سكان منطقته، آملين أن يجد لهم حلاً لأزمة طالت مدتها، بتقديم شكوى يكتبها على جهاز الكمبيوتر الخاص به.
قبل 20 عاماً، كان محمد حسنى يعمل فى أحد مصانع الحديد والصلب العامة، لكن خروجه على المعاش المبكر جعله يبحث عن مهنة أخرى يستطيع من خلالها توفير نفقات منزله واحتياجات أبنائه الثلاثة. اتجه فى البداية إلى بيع إكسسوارات الموبايل، ثم توقف بعد تعرضه لخسارة: «لقيته مش جايب همه، خاصة بعد التطورات اللى بتحصل، فجت لى فكرة المكتب الخدمى، زى العرضحالجى بتاع زمان، الناس عندها مشاكل كتيرة، ومش لاقيين اللى يساعدهم».
استعان محمد بخبرة محامٍ من معارفه، وبدأ الرجل ذو الـ58 عاماً، عمله فى حل مشكلات أهالى منطقته، وأغلبها مع مصالح حكومية، ويحاول حلها من خلال التواصل مع معارفه من الموظفين الذين كسب صداقتهم منذ افتتاحه المكتب قبل 10 سنوات: «الناس غلابة، عندهم مشاكل كتيرة مع التموين والمعاشات والكهرباء وغيرها، محتاجين اللى يوجههم للمكان والطريقة الصح اللى يجيبوا بيها حقهم، وبحاول أعمل كده، كمان أنا حاصل على بكالوريوس تجارة يعنى واحد متعلم».
تعلم «محمد» العمل على جهاز الكمبيوتر وتصفح مواقع الإنترنت المختلفة من خلال ابنه الأصغر، حيث يطلع على نصوص القوانين التى تساعده فى بعض الاستشارات، متقاضياً مبلغ 20 جنيهاً مقابل عمل الشكوى: «أى شخص يقدر يقرأ القوانين ويفهمها مش شرط محامى، وبحدد المقابل على حسب حالة الشخص، وكفاية عليا دعوات الناس ليا».