أصغر رئيس مدينة في الجمهورية: حل مشكلات أهالي القناطر أولويتي (حوار)

كتب: حسن صالح و سمر عبد الرحمن

أصغر رئيس مدينة في الجمهورية: حل مشكلات أهالي القناطر أولويتي (حوار)

أصغر رئيس مدينة في الجمهورية: حل مشكلات أهالي القناطر أولويتي (حوار)

بعد 14 عاماً من العمل في وزارة التربية والتعليم، جرى تعيينها بإدارة العلاقات العامة التابعة لمحافظة كفر الشيخ عام 2015، ومنذ تلك الفترة وتعمل رحاب محمود المزين على تطوير ذاتها وتتلقى الدورات التدريبية، حتى جرى تعيينها رئيسا لمدينة ومركز القناطر الخيرية في القليوبية، كأصغر رئيس مدينة على مستوى الجمهورية.

«الوطن»، أجرت حواراً مع أصغر رئيس مدينة، لتتعرف منها على خطتها للعمل خلال الفترة المقبلة، وكيف جرى اختيارها رئيساً للمدينة، وإلى نص الحوار.

*بداية بما تعرفين نفسك؟ وما المناصب التي شغلتيها خلال الفترة الماضية؟

- أنا رحاب محمود المزين، من ابناء محافظة كفر الشيخ، حصلت على بكالوريوس تربية طفولة جامعة طنطا، عام 1998، وعملت مدرسة بالتربية والتعليم لمدة 8 أعوام، ثم سافرت مع زوجي لأحد الدول العربية، لمدة 6 أعوام، وعدت بعدها على درجة موجه عام بالتربية والتعليم، إلى أن توليت أول منصب في الإدارة المحلية، وهو مدير إدارة العلاقات العامة بديوان المحافظة، ثم مدير حديقة صنعاء، ثم إدارة السياحة، وحصلت على المركز الأول في مسابقة القيادات التي نظمتها وزارة التنمية المحلية عام 2017 على مستوى كفر الشيخ، والرابع على مستوى الجمهورية، واستكملت الدورات التدريبية إلى أن صدر قرار منذ أيام، بتعييني رئيساً لمركز ومدينة القناطر بمحافظة القليوبية.

* وما الملفات التى ستعملين على حلها خلال الفترة المقبلة؟

- أول شئ بدأت بتجميع معلومات عن المدينة، سواء عن طريق الإنترنت أو التواصل مع بعض القيادات بمحافظة القليوبية، وسألتقي محافظ الأقليم، فور وصولي للمحافظة، والمهم أننى سأهتم بمشكلات المواطنين، فأنا سيدة ميدانية ولست مكتبية، لست من هواه الجلوس في المكاتب، وتكليفى برئاسة مدينة بحجم القناطر، مسئولية ليست بالسهلة، تحتاج لوقت وجهد، وسأكرس حياتى للعمل وحل مشاكل الأهالي.

سأعمل على دراسة وضع المدينة السياحي، فضلأً عن الاهتمام بملف النظافة، وسأسعى لحصول المدينة على لقب الأجمل على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تطوير المرافق، وسرعة تقديم الخدمات المقدمة للمواطنين، سأطبق القانون.

* في رأيك ما التحديات التي تواجهك كإمرأة تتولى المنصب؟

- تولينا مسؤولية كبيرة، وزارة التنمية المحلية وضعت ثقتها بي، ولابد أن أكون على قدر الثقة والمسؤولية، ولديً تحدى أكبر وهو إثبات أن المرأة المصرية قادرة على تولي المناصب، إذ أنها أصبحت وزيرة ومحافظة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، سأغير ثقافة قبول المرأة كقيادية، فهناك بعض المناطق لا تتقبل فكرة توليها المناصب، لكن بتواجدي بين الأهالي سأغير هذا الفكر.

* كيف ستوفقين بين حياتك العملية والأسرية، خاصة وأن أولادك لا زالوا صغاراً؟

- أستطيع التوفيق بين عملي ومسؤوليتي تجاه المجتمع وبين أسرتي، فأنا علمت أطفالي منذ الصغر على تحمل المسؤولية، وأنا أيضاً أستطيع تحمل مسؤوليتهم بجانب مسؤولياتي العملية، فعندما كنت مديراً لإدارة العلقاات العامة بالمحافظة، كنت أقضي وقتاً طويلاً خارج المنزل، لكن كنت أعود وأرى الوضع كأنني موجودة، فعودتهم على تحمل المسؤولية، وأستطيع أن أدير حياتي بشكل منظم، وبالطبع سيكونوا معي في المحافظة الجديدة، لأنني انتقل من محافظتي لمحافظة آخرى.

* ما الرسالة التي توجهيها للفتيات والشباب؟

- أقول لهم إن العصر تغير، والرئيس السيسي أعطى للمرأة قدرها الكامل، فتوليت مناصب عدة، اجتهدوا وأعملوا بحب، وستحصدون نتيجة العطاء، لا بد أن تطوروا من أنفسكم لمواكبة ما نمر به، لابد أن تعلموا التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وتكونوا على قدر المسؤولية، المرأة أصبحت سفيرة ووزيرة ومحافظة ورئيسة مدينة وقرية، من يثبت أنه الأقدر والأكفأ سيكون له مكاناً، لم يعد عصر الواسطة هو المتحكم، إنما الكفاءة هي المعيار في الاختيار.


مواضيع متعلقة