3 في مهمة علمية.. تعرف على شهداء وزارة الزراعة في الطائرة الإثيوبية

05:30 م | الاثنين 11 مارس 2019

كشفت مصادر بوزارة الزراعة، أن الشهداء الثلاثة ضحايا الطائرة الإثيوبية تابعين لمركز البحوث الزراعية وبحوث الصحراء، وهم الدكتور أشرف تركي رئيس قسم بحوث وتصنيف الحشرات في معهد وقاية النباتات، الصادر بشأنه قرار وزاري رسمي للسفر إلى نيروبي، وهو أحد أهم علماء العالم في تصنيف الحشرات التي تهدد الاقتصاد الزراعي في كل دول العالم، للمشاركة في إحدى ورش العمل التي ينظمها الاتحاد الإفريقي والتي تحملت عنوان "تعزيز قدرات الدول الإفريقية في المراقبة والإدارة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية".

وأضاف أن السيرة الذاتية للدكتور أشرف تركي، حافلة وحاصل علي شهادات تقدير ودروع تكريم من منظمات دولية من أهمها منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، فضلا عن بحوثه العلمية التي تخطت 32 بحثا، ودوره في تعريف 200 نوعا من الحشرات الأجنبية وتطوير جداول الحجر الزراعي، ودوره في إنشاء قاعدة بيانات للمجموعة الحشرية وأماكن تواجدها في داخل البلاد، ومشاركته في 20 مؤتمرًا دوليًا وإقليميًا، بالإضافة إلى مشاركته في تنفيذ 8 مشروعات بحثية للكشف عن الآفات التي تهدد المحاصيل البستانية في مصر والسعودية، وإنه كان مثالًا للتعاون ولا يبخل بأي معلومة وكان حريصًا على متابعة كل ما هو جديد في مجال.

وأكد المصدر، أن الفقيدين الثاني والثالث هما باحثان من شباب الباحثين في مركز بحوث الصحراء في شعبة الإنتاج الحيواني في المركز، الأولى تدعى المهندسة دعاء عاطف، حاصلة على الماجستير ويعمل والدها مديرًا لإدارة الخارجة الزراعية، وكانت في طريقها للقيام برحلة علمية لدولة كينيا للمشاركة في دورة تدريبية في مجال تحسين الإنتاج الحيواني والألبان في نيروبي، والثاني وهو المهندس عبدالحميد فراج، ويعمل مساعد باحث في شعبة الإنتاج الحيواني.

وفيما يتعلق بقرار سفرهم أوضح "المصدر" أن المخاوف دفعت الاثنين إلى تأخير القرار الوزاري بسفرهما إلى الخارج ومن ثم لجأوا للحصول على إجازة اعتيادية خلال الفترة من 7 إلى 16 مارس للحاق بالدورة التدريبية، بدلا من انتظار قرار وزاري الذي يستغرق مدة أطول تمنعهم من المشاركة في الدورة التدريبية، وأملا في مواصلة المسيرة العلمية بالحصول علي منحة أخرى في الصين كانت في الانتظار عقب العودة من "نيروبي"، وهو ما لجأ له أيضا المهندس رجب رزق مساعد باحث في معهد الإنتاج الحيواني، ولكن إرادة الله أعاقت لحاقه بنفس الطائرة خلال رحلتها من مطار أديس أبابا إلي نيروبي، وهو ما أدي إلي إنتظاره للرحلة الثانية.

واستنكر العاملون بوزارة الزراعة عدم صدور أي بيان رسمي من الوزارة ينعى زملائهم رغم انهم فى مهمه وطنية، فيما اصدرت جميع المعاهد البحثية بيانات نعي لزملائهم مؤكدين أنهم كانوا مثالًا يحتذى به فى العلم والخلق.

وقالت الدكتورة داليا الشيوي، أحد زملاء الدكتور أشرف تركي والتي كانت تعمل معه في قسم التصنيف في معهد وقاية النباتات، إنه كان رجلًا خلوقًا وكان يحترمه جميع العاملين معه في القسم، وأنه كان خير مثال للقائد والأخ والعالم.

وأضافت الشيوي، أن تركي لدية ابنة تدرس في الفرقة الثالثة في الجامعة، وابن يدرس في المرحلة الثانوية، مشيرة إلى أنهم تفاجأوا في القسم بسفره إلى إثيوبيا كما تفاجأوا ايضا بوفاته على متن الطائرة المنكوبة، موضحة أنه لا يعلم أحد بتفاصيل سفرة.

وفي نفس السياق قال الدكتور رأفت خضر، رئيس شعبة الإنتاج الحيواني ورئيس مركز بحوث الصحراء سابقًا، إن المهندسة دعاء عاطف عبدالسلام، والمهندس عبدالحميد فراج مجلي نوفل، كانا مثالًا في الطموح العلمي والأخلاق والثقافة.

وأضاف خضر، أن الفقيدين كانا من الباحثين المتميزين في قسم الإنتاج الحيواني، مشيرًا إلى أن دعاء عاطف أنهت رسالة الماجيستير وكانت ستقدم في الدكتوراه، وأن والدها مدير مدرية الزراعة في الوادي الجديد، حيث كانت من أساتذة جامعة الوادي الجديد.

وأشار خضر، إلى أن عبدالحميد فراج، في العقد الثاني من عمره وكان سيناقش رسالة الدكتوراه خلال أشهر، وأنه حاصل على بكالوريوس من كلية الزراعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وأن عبدالحميد متزوج ولديه طفلة رضيعة.