(الخواجة عبدالقادر) .. عبد الرحيم كمال: أعشق الأعمال الملحمية والتاريخية

كتب: مروة يحيى

(الخواجة عبدالقادر) .. عبد الرحيم كمال: أعشق الأعمال الملحمية والتاريخية

(الخواجة عبدالقادر) .. عبد الرحيم كمال: أعشق الأعمال الملحمية والتاريخية

يتعمد عبدالرحيم كمال توصيل رسالة إنسانية مؤثرة مع كل مسلسل له، وفى ثالث أعماله (الخواجة عبدالقادر) يحاول إثبات جملة واحدة فقط، وهى «الحب سر الحياة». * لماذا اخترت أن يكون مشهد هدم الضريح هو بداية مسلسل الخواجة عبدالقادر؟ - لأنى أعتبر هذا المشهد نقاشا هادئا حول المحبة وتصحيحا لبعض المفاهيم الخاطئة، وأهمها أن زيارة الأضرحة ليست شركا بالله، بل هى زيارة إلى الأحباب، ومن يشتاق إلى أحبابه يذهب إلى زيارتهم، ومقام الخواجة عبدالقادر رمز لكل الأضرحة يوضح أن زوار الأضرحة ليسوا مشركين على الإطلاق.[Image_2] * ولماذا سيطرت اللغة العربية على لهجة الخواجة عبدالقادر رغم أنه غير عربى؟ - كان من المفترض أن يكون الحوار باللغة الإنجليزية، ثم تتم ترجمته إلى العربية، وهذا الكلام مسموح به فى السينما، بينما فى الفيديو يصبح الأمر صعبا، خاصة أنه لدينا قطاع كبير من الأمية فى مصر، وهو ما كان سيُفقد العمل عددا كبيرا من المشاهدين، لذلك اضطررنا إلى تقديم الحوار بين الإنجليز باللغة العربية الفصحى، لأننا ندرك أن المواطن المصرى البسيط، رغم أميته، يعى جيداً الغة العربية الفصحى، * وما سبب زيادة استخدام مشاهد الفلاش باك فى المسلسل؟ - كان يجب أن أبدأ القصة من جذورها، وفضّلت أن أمزج بين الحاضر والماضى، فرغم أن القصة قديمة فإنها مستمرة حتى الآن، وهى فكرة المحبة، التى مازالت تثار حتى وقتنا هذا. * هناك نوع من التضاد فى أحداث العمل بين الجو الروحانى الصوفى وبين المجتمع الصعيدى القاسى! - أردت أن أضع الخواجة عبدالقادر فى هذا المجتمع المتناقض لأعبر عن المجتمع الصعيدى الذى يشمل نماذج متناقضة شكلا لكنها واحدة فى القلب، فالشخصيات تختلف لكن طبيعة القلوب المحبة النقية تظل ثابتة. * هناك شعور بأن قصة المسلسل أشبه بالعمل الملحمى التاريخى، وهو ما لمسناه فى أعمالك السابقة «شيخ العرب همام»، و«الرحايا». - لا أنكر أن معظم أعمالى بها لمحة ملحمية وتاريخية لأننى مؤمن بأن من ليس له تاريخ ليس له حاضر، والتاريخ يعيد نفسه، ورغم أن الأسئلة التى طرحها العمل قديمة فإنها مستمرة فى حياتنا حتى الآن، وصالحة لتكرارها، فمكان العيش والشخصيات ممكن أن تتبدل، لكن الأسئلة وأزمة الإنسان تعيش وتستمر أكثر من الشخصيات. * محور المسلسل هو الحب، فما الرسالة المباشرة التى أردت توصيلها، وعن أى نوع من الحب؟ - قصدت فى المسلسل كل أنواع الحب، بداية من الحب الإلهى إلى الحب بين الرجل والمرأة، مرورا بحب الناس، فالحب هو سر الحياة. * هل قصدت بمشهد النهاية، وهو حرق منزل الخواجة، موت الحب والتسامح؟ - هذا المشهد لا يعبر عن موت الحب بقدر ما أعتبره رمزاً لوجود صراع بين أصحاب القلوب المغلقة والقلوب الصافية المحبة. أخبار متعلقة: سياسة وفهلوة وشخصيات غير سوية وحب أحياناً.. تلك هى الحياة (شربات لوز) .. تامر حبيب: الشخصية السوية لم تعد صالحة درامياً الآن (خرم إبرة) .. حسان الدهشان: كان فيلما فأصبح مسلسلا بناء على رغبة عمرو سعد (ابن موت) .. مجدى صابر: «كرهت السياسة وراضٍ عن ابن موت بنسبة 80 بالمائة»