أردوغان يفشل في السيطرة الدينية عبر الأزهر ويلجأ للأردن لإنقاذ أوهامه

أردوغان يفشل في السيطرة الدينية عبر الأزهر ويلجأ للأردن لإنقاذ أوهامه
- الأزهر الشريف
- الأمة الإسلامية
- البحوث الإسلامية
- الدراسات الإسلامية
- الفكر الأزهري
- الأزهر الشريف
- الأمة الإسلامية
- البحوث الإسلامية
- الدراسات الإسلامية
- الفكر الأزهري
بعد قرابة القرن من إلغاء التعليم الديني في تركيا وجميع المظاهر الإسلامية، تحلم تركيا أردوغان الآن بقيادة العالم الإسلامي، وذلك عبر استغلال الدين واتخاذه مطية للوصول لهدف معين هو السيطرة على الأمة الإسلامية وقيادتها.
ووعي أردوغان للضعف الديني والابتعاد الشديد عن تعاليم الإسلام بالدولة التركية، هو ما يفقدها أهم مقومات القيادة الإسلامية، لذا سعى جاهدًا للاستفادة من أكبر مؤسسة دينية إسلامية في العالم وهي الأزهر الشريف، ودفع بالعديد من طلاب حزبه لدراسة الشريعة بالأزهر، وبلغ عدد المقبلين على الأزهر من الأتراك للمئات كل عام، وبعد دخوله في مواجهة مع الدولة المصرية، وضاع منه حلم السيطرة عبر الأزهر، بدأ أردوغان في نقل جميع طلابه إلى الأردن، بل وطلب من ملك الأردن بحسب تقارير عدة إنشاء معهد تدريب وتعليم لأئمة الدولة التركية كبديل عن الأزهر، لكن عدم تماشي المملكة الأردنية معه وضعه في مشكلة كبري.
- آمنة نصير: حلم أردوغان التوسعي واضح للعيان وحاول استغلال الأزهر عبر الإخوان الإرهابية
وقالت الدكتورة آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، إن حلم أردوغان التوسعي واضح للعيان، وقد حاول بالفعل استغلال اسم الأزهر، عبر السيطرة على المشيخة بالإخوان الإرهابية عندما كانوا في الحكم، فقد نجى الله الأزهر من نفق مظلم لم يكن ليخرج منه قبل قرون.
وأضافت نصير لـ"ألوطن"، أن الفضل في ذلك يرجع لثورة 30 يونيو، فقد أعد تنظيم الإخوان الإرهابي برنامجًا للسيطرة على المشيخة عبر قياداتها التي سربتها داخل كل قطاعات المؤسسة، وكانوا جاهزين بمفتي من الجماعة وشيخ أزهر كذلك، وكان كل هذا سيصب في مصلحة الراعي الرسمي للجماعة وهو تركيا أردوغان.
وأوضحت أن المخطط كان كبير وفوق كل تصور، وأساتذة الإخوان الإرهابية الذين طالما ادعوا أخوة وصداقة، اكتشفنا أنهم مشاريع إرهابيين وقتلة، ودمى في يد الراعي التركي الذين استغلهم كل الاستغلال لتحقيق حلمه باستعادة الامبراطورية.
وأشارت نصير إلى أن الإخوان كانت مهمتهم التمهيد للأتراك، ولكن غباء المتآمرين كشف المخطط، مؤكدة أنه لن يستطيع أي فكر غير الأزهر السيطرة على الشأن الديني الإسلامي لسبب بسيط هو أن الجميع ينهار مع الوقت، فقد مر على الفكر الأزهري 1000 عام من الاختبار والشد والجذب، ونجح في تكوين نظرية وسطية تستوعب الجميع ولا تتعصب أو تسمح بالعنف والتشدد في أحلك الظروف، فالأزهر غير نابع من قومية أو عرقية مثل الأتراك وإنما من الحاجة الملحة للدين الوسطي والتدين المستنير المعمر للكون.
- عبد الله النجار: لم يعد هناك مقومات للسيطرة الدينية التركية وستفشل كل محاولاتهم في تحقيق معشار نجاح الأزهر
وقال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن التاريخ خير معلم للجميع، فالأزهر نظرية علمية وتعليمية لم يسبق لها مثيل، ولن يستطيع أحد أن يقيم مؤسسة مثلها، فنحن ندرس لأبنائنا جميع المذاهب رغم أن في أغلبها شافعية المذهب في العبادات، إلا أن الأزهر لا يتعصب لمذهب، فإمامه مالكي المذهب، وقوانين الأحوال الشخصية على المذهب الحنفي، وعبادات الناس شافعية، وندرس مذاهب الشيعة الإمامية المعتمدة دونما نكير أو تعصب.
وأشار النجار إلى أنه لن يستطيع أحد نقل الأزهر، ولا عمل أزهر بديل لأن روح الأزهر مصرية، فهو نتاج هذا المجتمع ولو خرج منه سيكون بمثابة قطع الهواء عنه، لذا ستفشل جميع المحاولات، وخاصة التركية منها، فلم يعد هناك مقومات للسيطرة الدينية التركية، وستفشل كل محاولاتهم في تحقيق معشار نجاح الأزهر بلا شك.