ورش الخراطة واللحام.. طريق بديل في دمياط لتخريج "مهندسي المستقبل"

ورش الخراطة واللحام.. طريق بديل في دمياط لتخريج "مهندسي المستقبل"
- التدريب المهنى
- التعليم المهنى
- الغزل والنسيج
- الفنون التطبيقية
- جامعة دمياط
- التدريب المهنى
- التعليم المهنى
- الغزل والنسيج
- الفنون التطبيقية
- جامعة دمياط
وسط الماكينات الحديثة فى مجال الخراطة واللحام يقف مدربون قضوا ما يزيد عن ربع قرن من أعمارهم يدربون أجيالا من الطلاب الذين التحقوا بقسم الخراطة بمجمع مراكز التدريب المهنى فى دمياط.
ففى ورشة ضخمة تتسع لما يزيد عن 40 طالبا تخصصوا في خراطة المعادن يشرح كل مدرب لفريق من الطلبة الذين قرروا أن يتخذوا من دراستهم بهذا المركز بوابة عبور للالتحاق بكليات الفنون التطبيقية أو الهندسة أو المعاهد المتخصصة يقضي كل منهم عامين في الدراسة النظرية والعملية بالتطبيق على أحدث الأجهزة ليلتحقوا فى عامهم الثالث بإحدى الشركات أو المصانع أو الورش الخاصة ليبدأوا رحلة الاحتراف يقف كل منهم على ماكينة مختلفة لا يعلو صوت فوق صوت الماكينة التي عشقها حتى باتت جزءا أصيلا من حياته.
ويقول محمد سعد 16 عاما، طالب بالصف الثانوي قسم خراطة معادن: "لقد التحقت بالمركز رغم حصولي على مجموع يلحقني بالثانوية العامة نظرا لأن المستقبل هنا أفضل بكثير من التعليم العام"، متمنيا الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية قسم ديكور.
ووفقا لمحمد فنظام التعليم المهني يتميز بالالتزام والتطبيق العملى وحسن المعاملة من المدربين، واتفق محمد مندور 16 عاما، طالب، مع زميله قائلا: "ما دفعني للالتحاق بالتعليم المهنى مميزاته المتعددة فالطالب هنا يتعلم حرفة ما على أصولها ويطبقها عمليا وهو ما زال في التعليم، متابعا: "لقد تعلمت الحرفة بداية من الأساسيات حتى الاحتراف حيث أنوى استكمال دراستى فى التخصص المحبب لى".
يقول يوسف حسين مدير ورشة الخراطة بالمركز لـ"الوطن": "تم الاستعانة بى من قبل المركز بعد خروجى على المعاش لعدم وجود مدربين وكذلك لعدم وجود تعيينات جديدة حيث أعمل هنا بالحصة وأدرب الطلاب على الخراطة".
ويضيف يوسف قائلا: "من التحق بهذا القسم قرر دراسة هذا المجال عن حب لذا أجد استيعابا كبيرا من الطلبة"، مضيفا: "التعليم العام لم يعد المستقبل كما كان في السابق بل بات التعليم المهنى هو المستقبل حاليا فالخريج يصبح راجل صاحب مهنة متخصص ونظرا للإقبال الكبير هنا تم افتتاح أكاديميات خاصة ورغم ذلك فالتعليم المهنى الحكومى هو الأفضل من حيث الالتزام والتطور والاستعانة بكل ما هو جديد في المجال، حيث يتعلم الطالب في الصفوف الأولى والثانية أصول التخصص ليخرج للتدريب العملى من خلال العمل في الشركات والمصانع والورش وما زال طالبا في الصف الثالث ففي السابق كان الطلاب يتدربون في شركات القطاع العام مثل الغزل والنسيج، الألبان وإدفينا، أما حاليا بعد خصصة الشركات وبيعها باتوا يتدربون فى الورش الخاصة".
ويتابع يوسف قائلا: "لعل نقص الخامات أبرز ما يواجهنا من معوقات ولكن نتمكن من التغلب عليها بتدبير أنفسنا بالخامات المتوفرة دون إهلاك"، مشيرا لالتحاق بعض العاملين بميناء دمياط بالمركز لتعلم حرف جديدة ليغيروا مسارهم الوظيفى.
ويقول خالد عبد اللطيف رئيس ورشة الخراطة بالمركز: "نستعد لاستقبال طلاب إعدادى كلية هندسة جامعة دمياط للتدرب فى ورش المركز نظرا لعدم تجهيز المعامل والورش بالكلية بعد، حيث سيتم التدريب يوم إجازة طلاب مركز التدريب المهنى".
ويضيف خالد قائلا: "أنا كأب حرصت على إلحاق أحد أبنائي بمركز التدريب المهنى قسم حاسب آلى بعدما اتخذني قدوة له ومنه ألتحق بأكاديمية الدلتا قسم حاسبات ومعلومات ليتخرج حاصلا على شهادة البكالوريس فى تخصصه على الرغم من تفوقه وإمكانية التحاقه بالثانوية العامة لكنه فضل التعليم وتفوق وأثبت ذاته وبات مبرمج كمبيوتر ونجلى الأصغر سيستكمل مسيرة شقيقه الأكبر ويلتحق بذات المركز".