"بشمهندس جبس مغربي".. ليبيا علمت "محمد" الصنعة وديكور السقف والحيطان يشهد

"بشمهندس جبس مغربي".. ليبيا علمت "محمد" الصنعة وديكور السقف والحيطان يشهد
أشكال هندسية وفنية في أسقف المنازل، تتخذ أشكالًا مختلفة مبهرة لمن يراها، حيث تدرك العين بسهولة وللوهلة الأولى أنها ليست مجرد أعمال "جبس" عادية، وإنما هي عمل فني فريد من نوعه، أو عمل هندسي في غاية الدقة والجودة، تقف خلفه أيادي ماهرة تتقن صنعتها.
"دي صنعة جبس مغربي، في المغرب بيعلموها في المدارس" بتلك الكلمات بدأ محمد مسعد أبو فياض، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا حديثه لـ"الوطن"، فالشاب تعلم المهنة أو الحرفة النادرة على يد العمال المغربيين خلال 12 عامًا من عملهم في ليبيا.
واعتاد "محمد" الحاصل على دبلوم تجارة، منذ أن كان عمره 15 عامًا، أن يسافر إلى ليبيا للعمل هناك خلال العطلات والإجازات "كنا بنسافر ليبيا بالبطاقة"، ليبدأ في سلك طريق لم يمشي فيه الكثيرون، ومرافقة الصنايعية المغربيين، والذين كانت رفقتهم صعبة بسبب صعوبة اللهجة.
12 عامًا قضاها الشاب في السفر للعمل في ليبيا، قبل أن يقرر الاستقرار في مسقط رأسه "كفر الشيخ" منذ عامين فقط، بعد أن أصبح ماهرًا في فن "الجبس المغربي"، ويبدأ في ممارسة عمله في مصر والذي لا يتقنه الكثيرون "ناس صنايعية قبلي بعشر سنين ومش فاهمين اللي بعمله".
ويعتمد عمل الجبس المغربي، على الخيال أكثر من الحرفة "بنتخيل الشكل اللي هنعمله وبنرسمه الأول بأدواتنا زي المسطرة والبرجل وبعدين نبدأ ننفذ" فالعمل الذي يقوم به "محمد" فني وهندسي "أنا اتعلمت الهندسة عملي مش في الكلية"، حيث أن من يرى العمل يستغربه ولا يستطيع تحديد نوع الجبس.
وعلى الرغم من امتلاك "محمد" وشقيقه عددًا من المحال في ليبيا، إلا أنه قرر الاستقرار في مصر، ليمارس المهنة التي يحبها، حيث بدأ في تشكيل التصميمات الخاصة به في أسقف المنازل، وتنهال عليه العروض بعدها "زباين كتير بيعرضوا علينا يفتحولنا مراكز تشطيبات بعد ما يشوفوا شغلنا".
والعروض التي يتلقاها "الشاب" من زبائنه لفتح مراكز تشطيبات تحت إدارته ليست الوحيدة "ناس من دول تانية زي الجزائر وتونس والعراق والأردن" لما بيشوفوا شغلي على "فيسبوك" بيعرضوا عليا أعلمهم مقابل المبالغ اللي أنا عاوزها"، وهي العروض التي جعلته يفكر في افتتاح مدرسة لتعليم "الجبس المغربي".