"الباغوز".. تعرف على آخر معاقل "داعش" وأسباب تأخر حسم المعركة فيها

كتب: محمد حسن عامر

"الباغوز".. تعرف على آخر معاقل "داعش" وأسباب تأخر حسم المعركة فيها

"الباغوز".. تعرف على آخر معاقل "داعش" وأسباب تأخر حسم المعركة فيها

لم يعد لدى تنظيم "داعش" الإرهابي سوى قرية سورية هي آخر معاقله وهو التنظيم الذي كان ذات يوم يحكم مساحات واسعة بين سوريا والعراق تفوق مساحة دول قائمة.

وأثار تأخر حسم المعركة فيها كثيرا من التساؤلات حول طبيعة هذه القرية وجيب "داعش" الأخير، وترصد "الوطن" جانبا من المعلومات في الأسطر التالية حولها:

 

- تتبع قرية الباغوز تناحية سوسة في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور السورية.

- يبلغ عدد سكانها تقريبا نحو 15 ألف نسمة.

- لا تتجاوز مساحتها نحو 5 كيلومترات مربع.

- تقع على نهر الفرات من الناحية الشمالية.

- يقابلها على الضفة الأخرى لنهر الفرات أي من الجنوب مدينة البو كمال.

- البوكمال هي المعبر الحدودي الرسمي بين سوريا والعراق.

- يقابل "الباغوز" من الطرف العراقي مدينة القائم الحدودية.

- يتواجد في البوكمال الآن قوات من الجيش السوري ومجموعات شيعية تابعة لإيران.

- أي أن قرية الباغوز تقع على الحدود العراقية.

- تبعد عنها حوالي 15 عنها ولهذا يتخذها تنظيم "داعش" كآخر مساحة جغرافية يسيطر عليها في سوريا بعدما تم تحرير كل المناطق الأخرى التي كان يسيطر عليها.

وحول أسباب تأخر الحسم فيها، قال الكاتب الصحفي السوري محمد أرسلان، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "تنظيم داعش حفر في الباغوز أنفاق كثيرة، ويقال إنه هناك البعض منها يصل لداخل الأراضي العراقية".

وأضاف "أرسلان": "وبما أن قرية الباغوز هي أخر قرية تبقت بيد داعش بعدما فقط سيطرته على كل المدن والقرى، لذا حاول داعش على جمع كل مقاتليه المتبقين مع عوائلهم وكذلك سكان القرى الذين بقوا في قراهم ولم يغادروها، جمعهم في هذا الجيب الأخير".

وقال الكاتب الصحفي السوري: "ولهذا نرى الأعداد الضخمة من المدنيين والمقاتلين يخرجون تباعا في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة والتي لا تتجاوز الخمسة كيلو متر مربع".

وأضاف: "والسبب الرئيسي حسبما صرحت به قوات سوريا الديمقراطية في تأخرها عن تحرير هذا الجيب هو وجود العدد الكبير من المدنيين وخاصة النساء والأطفال فيها وكذلك كثرة الألغام المزروعة حول وضمن هذا الجيب".

وقال "أرسلان": "داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية لصد أي محاولات من قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة عليها، وسمعنا مؤخرا أنه أي داعش قام بنحر رأس خمسين امرأة إيزيدية في الباغوز، وهي كانت رسالة واضحة أنه في حال أي محولة للهجوم على هذا الجيب سيكون هناك مجازر بحق المدنيين وخاصة السبايا الإيزيديات".

ومن جهة أخرى، قال "أرسلان": "هناك تضارب في المعلومات عن عدد المتواجدين في هذا الجيب الصغير ولم يكن هناك معلومات كافية وأكيدة، وحتى أن طائرات الكشف من دون طيار لم تكن ترصد المدنيين المتواجدين فيها، لأنهم كانوا مختبئين أو محتجزين تحت الأرض في الأنفاق".


مواضيع متعلقة