المقدم محمد مبروك.. كلمة حق فى وجه الإرهاب

المقدم محمد مبروك.. كلمة حق فى وجه الإرهاب
- أحداث الثورة
- أعضاء الجماعة
- أمن الجيزة
- أمن الدولة العليا
- أمن الوطنى
- أنصار بيت المقدس
- أنفاق غزة
- إخوان تونس
- إذن النيابة
- أبطال
- أحداث الثورة
- أعضاء الجماعة
- أمن الجيزة
- أمن الدولة العليا
- أمن الوطنى
- أنصار بيت المقدس
- أنفاق غزة
- إخوان تونس
- إذن النيابة
- أبطال
فى سجل الرجال، الذين قضوا نحبهم فى مواجهة الإرهاب، يبرز اسم الشهيد البطل، المقدم محمد مبروك، مسئول ملف جماعة الإخوان الإرهابية بقطاع الأمن الوطنى سابقاً، الذى لم يصمت عندما كشر الإرهاب القبيح عن أنيابه، عقب الإطاحة بالمعزول محمد مرسى، فاتخذ زمام المواجهة، وكشف تآمر وخيانة أعضاء الجماعة فى القضية المعروفة بـ«التخابر مع حماس»، حيث أثبتت المحكمة شهادته التى فضح فيها الإخوان بالمستندات واعتمدتها دليلاً دامغاً على جرائم الإرهابيين، الذين استهدفوه فجر يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2013 بوحشية، وأمطروه بوابل من الرصاص فسكنت 12 رصاصة جسده، وارتقى شهيداً.
الشهيد البطل «مبروك» كان يعرف جيداً أن شهادته الفاضحة لقادة التنظيم الدموى لا تقل أهمية عن الدور الذى يقوم به زملاؤه الأبطال على الجبهة فى سيناء، لذلك لم يتردد فى مواجهة قادة الإرهاب وقدم للمحكمة كل الأدلة حتى ينالوا الجزاء الأوفى على ما اقترفته أياديهم من جرائم.
{long_qoute_1}
ووفق أوراق القضية تضمنت الشهادة رصد اتصالات للرئيس المعزول محمد مرسى مع عضو التنظيم أحمد محمد عبدالعاطى، الذى كان موجوداً فى ذلك الوقت بدولة تركيا، حيث تم التسجيل بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9/1/2011، وكشفت تنسيق الجماعة مع أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية.
وتم رصد أول اتصال مع عنصر الاستخبارات الأمريكية بتاريخ 21/1/2011، وذلك قبل أحداث الثورة المصرية بعدة أيام، وقد أحاطت الجماعة الـ«سى آى إيه» بموقفها ودورها فى تحريك الشارع، من خلال إعلانها 10 مطالب كانت تتوقع أن يرفضها النظام، ما يساعدها على تسخين المواطنين ضد الدولة أكثر.
وبحسب التسجيلات استفسر الإخوانى محمد مرسى من عنصر الاستخبارات عن إمكانية تنسيق جهازه مع أجهزة مخابرات أخرى لدعم الجماعة، ووعد الرجل بأن جهازه لن يتحرك منفرداً، وإنما سوف يدرسون الموقف مع ثلاث دول أساسية، وطلب من «مرسى» عقد لقاء عاجل فى الأسبوع الثانى من شهر فبراير 2011، تشارك فيه العناصر الإخوانية التى سبق والتقاها فى تركيا، بالإضافة إلى أحد قيادات إخوان تونس للتنسيق معه حول الأحداث هناك.
{long_qoute_2}
وقال «مبروك» فى شهادته إن «مرشد الإخوان محمد بديع عقد لقاءات لدراسة الدعوة للتظاهر فى عيد الشرطة يوم 25 يناير 2011 لتحديد مدى خدمة ذلك لمخططات وتوجهات التنظيم الدولى، وإن الأمن الوطنى طلب إذن النيابة بتسجيل مكالمات قيادات التنظيم، وإن التحريات أكدت بشكل دقيق وموثق تحرك عناصر حماس وحزب الله داخل مصر، بداية من دخولها البلاد عبر أنفاق غزة، مروراً بعمليات المواجهة مع قوات الشرطة، وحتى الانفصال إلى 3 مجموعات توجهت لتنفيذ مخطط اقتحام السجون».
وقد أسهم الشهيد بما كان لديه من خبرات عقب نجاح ثورة 30 يونيو، فى القبض على عدد كبير من قيادات الإخوان، فى مقدمتهم خيرت الشاطر ومحمد بديع، وهو ما كلفه حياته ليرحل تاركاً 3 أطفال فى عمر الزهور، هم: زينة (14 سنة)، ومايا (12 سنة)، وزياد (9 سنوات)، الذين سيفخرون طوال حياتهم بما قدمه والدهم للوطن.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات على رحيل الشهيد، إلا أن سيرته ستظل باقية تروى بفخر أمام الأجيال المقبلة ما قدمه من إخلاص وتضحية لوطنه، فقد كان نموذجاً للضابط القدوة منذ تخرجه فى كلية الشرطة عام 1995، ثم التحاقه بجهاز أمن الدولة، المقر الرئيسى، منذ عام 1997 حتى مايو 2011، ثم نقله إلى فرع الجهاز بمديرية أمن الجيزة، وعودته مرة أخرى إلى المقر الرئيسى بعد نجاح ثورة 30 يونيو، واستمر فى خدمة بلده حتى استشهد على يد المجموعة الإرهابية، التى حاولت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.
والتزم رجال الأمن الوطنى بوعد الثأر لروح صديقهم، فحاصروا العناصر الإرهابية ووجهوا لها ضربات متتالية، أسفرت عن قتل الكثيرين منهم، والقبض على 213 تكفيرياً، يشكلون «خلية أنصار بيت المقدس»، التى تحاكم منذ 2015 بتنفيذ 50 جريمة اغتيال، من بينها جريمة استهداف «مبروك».