الأطفال على سِلو الكبار فى «طلعة رجب».. ربنا ما يقطع لكم عادة

الأطفال على سِلو الكبار فى «طلعة رجب».. ربنا ما يقطع لكم عادة
أيقظته جدته من النوم مبكراً، أخبرته أن اليوم موعد زيارة جده، ذلك الرجل الذى لا يعرف عنه سوى بضع صور، وأحاديث تحكيها له أمه وأخت الجد الصغيرة.
تحركت الأسرة إلى المقابر أمس، فى أول جمعة من شهر رجب، كطقس سنوى يُعرف بـ«طلعة رجب»، فى محاولة لربط حاضر الأسرة بماضيها.
توفى جد «ياسين» منذ 5 سنوات، ولم يكن الصغير قد ولد بعد، وحين كان ينظر إلى الصور العائلية، يسأل عن ذلك الرجل الذى يراه فى عدد من الصور، فيحكى له المقربون عنه، وأخبرته والدته ذات مرة أن جدته ستصحبه إلى مرقده.
«باخده معايا عشان يفضل فاكره ويدعيله بالرحمة، ويتعود على الزيارة ويعرف قيمتها»، تحكى سوسو عبدالعال، جدة «ياسين»، التى أخبرته مساء أمس الأول عن تلك الزيارة، وأوصته أن يتلو هناك سورة الفاتحة.
شاركت فى «طلعة رجب» أيضاً شقيقتا «ياسين» ريتاج وفجر، وكانت شقيقة الجد المتوفى موجودة أيضاً: «قلت لهم عاوز أسلم على جدو، وقريت له الفاتحة، وكنت بشوفه فى الصور بس»، بحسب «ياسين».
4 سيدات يقفن بالقرب من باب مدفن للسيدات، يبكين الأم التى رحلت منذ 6 أشهر، وعلى كتف إحداهن طفل صغير، أكدت أمه أنها اصطحبته فى هذا اليوم لرؤيا سبق لها أن رأتها: «ابنى ده اتولد بعد ما خالتى ماتت بأسبوع، وجاتلى فى الرؤيا من كام يوم قالتلى أنا عايزة أشوف ابنك»، تحكى «منى»، الثلاثينية، التى تحمل طفلها «أحمد»، بينما انشغلت «هبة وسارة وهاجر» بالدعاء لوالدتهن.