محمود مسافر.. بطل مصري أنقذ 73 يونانيا من الغرق بيدٍ واحدة

محمود مسافر.. بطل مصري أنقذ 73 يونانيا من الغرق بيدٍ واحدة
- صياد مصري
- اليونان
- محمود مسافر
- محمود السيد موسى
- صياد مصري ينقذ يونانيين
- منى الشاذلي
- صياد مصري
- اليونان
- محمود مسافر
- محمود السيد موسى
- صياد مصري ينقذ يونانيين
- منى الشاذلي
"محمود مسافر"، اسم يحفظه اليونايون، لحساب "صياد مصري" على "فيسبوك"، يدعى محمود السيد موسى، يعمل على أحد مراكب الصيد ببلدهم.
القدر قاد "محمود" ليحتفل مع مالك المركب، الذي يعمل عليه صيادا، بعيد ميلاده، ليفاجئ بشاب يستغيث به للذهاب معه لإنقاذ زوجته من الغرق.
ذهب "محمود" إلى أحد المدن اليونانية التي تقع على الشاطئ بشكل أقرب للجزيرة، ولاحظ اشتعال اشتعلت النيران بكل ما عليها، وكل روادها في المياه بعدما حاصرهم اللهب والدخان، وأصبحوا في تعداد الأموات، لولا يد الصياد المصري الذي أنقذ حياتهم.
"محمود" فوجئ بالمصطافين في المياه بين الحياة والموت، فأمسك هاتفه المحمول، وقام بعمل "بث مباشر" لواقعة على "فيسبوك" طالبا النجدة من خلاله، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ونجح "محمود" بيد واحدة، في إخراج 73 يونانيا من المياه، منهم أطفال وشباب وكبار السن، ولم يدر حتى هذه اللحظة، كيف استطاع بتلك اليد، سحب هذا العدد من الأشخاص الذين يبلغ متوسط وزن الواحد نحو 70 كيلو، في الوقت الذي تمسك بالمركب باليد الأخرى حتى لا يسقط في المياه.
انقلبت اليونان عقب هذه الواقعة، وأصر رئيس الوزراء اليوناني على تكريمه، ومنحه الرئيس الجنسية، بعدما يأس من الحصول عليها لصعوبة الإجراءات اللازمة لذلك، فاعتبر أن هذا من بركة دعوات والدته الراحلة (الحاجة فتحية) له.
وخلا لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج "معكم" المذاع عبر فضائية "cbc"، قال "محمود": "أمي كانت بتدعي لي، والدعوة بتاعتها كانت بتنفذ، وكل خير بيحصل لي بسبب دعاء أمي".
وحكى عن بعض الكرامات التي حدثت له بسبب دعوات أمه له، والتي كان يقصدها للدعاء له عند مواجتهه لأي مشكلة، ليلقى الحل فورا بشكل صعب التفسير.
الرئيس اليوناني، وصف محمود السيد موسى، بـ"البطل"، ومنحه الجنسية، وكرَّمه وأصبح الصياد المصري الذي أمضى من عمره 30 عاما كصياد في اليونان، مُعلم للشجاعة والإنسانية لتلك الدولة وللاتحاد الأوروبي، حتى أنه أرسل رسالة إلى دول البحر المتوسط بأكملها بشأن ما حدث، وعن معنى الشجاعة والإنسانية، مؤكدًا أن الدولة بشعبها وحكومتها مدينة له.
وما زال "محمود مسافر" يلقى التكريمات من شعب اليونان، لدرجة أن سائقي التاكسي يرحبون به ويشكرونه على صنيعه معهم، وإنقاذه للعشرات من أبناء وطنهم.
"محمود" ابن عزبة البرج بمحافظة دمياط، الحائز على أعلى أوسمة التكريم في اليونان، لشجاعته، تمنى أن تظل مصر مرفوعة الرأس بأبنائها، مطالبًا بأن ندعوا لوالدته الراحلة.