وزير الثقافة الأسبق: التفاف الشعب حول السيسي استلهام لروح ثورة 1919

كتب: حسين عوض الله

وزير الثقافة الأسبق: التفاف الشعب حول السيسي استلهام لروح ثورة 1919

وزير الثقافة الأسبق: التفاف الشعب حول السيسي استلهام لروح ثورة 1919

أكد الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، رئيس قسم التاريخ الحديث بجامعة الأزهر، أن هناك جوانب اتفاق كبير ما بين ثورتي 1919 و30 يونيو 2013، وأن المكاسب الاجتماعية التي أحرزتها المرأة المصرية لم تأت على سبيل الصدفة أو الإحسان، إنما أتت المكاسب نتيجة لحركة نسائية قوية انبثقت من قلب الحركة الوطنية وصنعتها مشاركة النساء للرجال في معركة الصراع الوطني وتقديم التضحية والفداء.

وأضاف "النبوي" خلال حواره لـ"الوطن" أن هناك بعض أساتذة الجامعات تمر على ثورة 19 مرور الكرام، لذلك أطالب إيجاد مقرر عام يدرس على جميع طلبة الجامعات تاريخ مصر يتناول كفاح الشعب المصري على مدار التاريخ، مشيرا إلى أن الأزهر كان أحد الركائز الأساسية والمعاقل المهمة للثورة.

- بداية.. ما وجه الشبه بين ثورتي 1919 و30 يونيو 2013؟

هناك جوانب اتفاق كبير ما بين الثورتين، أولها أن ثورة 1919 كانت قائمة على جهد وتنظيم طلاب الجامعات والشباب بالدرجة الأولى، وفي ثورة 30 يونيو الشباب هم من تحرك أولا وبدأ يوعي الشعب مدى خطورة ومشكلة أن يكون هناك جهة إرهابية على رأس السلطة، ثانيا حركة جمع التوكيلات وتفويض الشعب لسعد وزملائه، هي نفس الروح التي تحمس لها الشعب وثار ضد حكم الأخوان بناء على تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الرفاع في ذلك الوقت، وما هو إلا استلهام لروح المصريين لمواجهة المقاومة، رابعا الثورة كانت تنادي بسقوط الحماية والاحتلال، و30 يونيو كانت تطالب بسقوط ما يشبه الاحتلال الإخواني لمؤسسات الدولة والسيطرة على نظام الحكم داخل مصر.

- ماذا عن مكاسب الاجتماعية للمرأة؟

من دواعي فخر المرأة المصرية أن المكاسب الاجتماعية التي أحرزتها لم تأت عفوا أو على سبيل الصدفة أو الإحسان، إنما أتت المكاسب نتيجة لحركة نسائية قوية انبثقت من قلب الحركة الوطنية وصنعتها مشاركة النساء للرجال في معركة الصراع الوطني وتقديم التضحية والفداء، فلم يكن متوقع خروج ثورة نسائية عارمة بمشاركة 300 مرأة وبقيادة صفية زغلول وهي شعراوي في 16 مارس 1919.

- بعد مائة عام من ثورة 1919.. ماذا تبقى منها؟

الثورة تركت لنا ميراث كبير في أعداد الدساتير والحياة النيابية، كما أكدت أننا أمة استطاعت ان تبني مؤسسات، وتركت لنا أجيال واعية قادرة علي البناء ونناضح به وميراث في الجهاد ضد الدول المحتلة ضد القوة الغاشمة.

- أهم ما يميز ثورة 1919 ؟

أنها ثورة صناعة أهلية وجاءت في فترة مهمة في تاريخ مصر الحديث وغيرت وضعها من دولة كانت تقع تحت الحماية البريطانية إلى دولة مستقلة، صنعت أول دستور مصري متكامل 1923، رغم أنه استقلال مشوب بالحماية.

- وماذا عن الدور الوطني للأزهر الشريف في ثورة 1919؟

الأزهر كان أحد الركائز الأساسية والمعاقل المهمة للثورة حيث جمع المصريين من كل المحافظات، وقام مشايخه أبرزهم الشيخ أبو العيون، مصطفي القاياتي بألقاء الخطب الوطنية، وسمح للمسحيين الصعود على منبر الأزهر والخطبة في الناس منهم القسيس "سرجيوس" ذلك أكثر من مرة، بالإضافة إلى نقيب المحامين الشرعيين وبعض الأطباء ورجال السياسة.

- أين ثورة 1919 من عقول طلابنا؟

ذلك ما نحتاجه مرت علينا فترة من الفترات نسينا كل ذلك، وكثير من المدار لا تهتم بها، وبعض الأساتذة في الجامعات تمر على ثورة 19 مرور الكرام وممكن لا يدرسها للطلبة تخصص تاريخ، لذلك أطالب إيجاد مقرر عام يدرس على جميع طلبة الجامعات تاريخ مصر يتناول كفاح الشعب المصري على مدار التاريخ وليس ثورة 19 فقط، ويجب على الجيل الحالي حتى يحافظ على هذا البلد أن يعرف هذا التاريخ العريق.

كيف تقرأ شخصية سعد المركبة؟

أحيانا يأتي حدث فارق في تاريخ أي أمة يغير مصير شخصيات كثيرة سعد زغلول قبل نوفمبر 1918 كان شخصية إلى حد ما تربية السرايا حيث تدرج في العديد من المناصب الحكومية، كان عضو الجمعية العمومية التي وافقت علي تجديد امتياز قناة السويس 1912 ودافع عن البريطان، تزوج بنت مصطفي فهمي رئيس نظار مصر في فترة تربية النظام، وكان لديه بعض العادات السيئة لا داعي لذكرها، وبمجرد بث روح الجهاد في سبيل استقلال الوطن تحولت شخصية سعد وجعلته الزعيم الملهم للأمة والتي يسير خلفه بلا تردد ووثق الشعب به ثقة كبيرة.


مواضيع متعلقة