التحقيقات: التفجير عبر هاتف محمول موصل بالعبوة الناسفة بدائرة كهربائية

كتب: الوليد إسماعيل

التحقيقات: التفجير عبر هاتف محمول موصل بالعبوة الناسفة بدائرة كهربائية

التحقيقات: التفجير عبر هاتف محمول موصل بالعبوة الناسفة بدائرة كهربائية

كشفت تحقيقات حادث تفجير مديرية أمن القاهرة أن منفذى الحادث استخدموا أسلوبا جديدا فى تفجير العبوة الناسفة التى وضعت داخل السيارة حيث تبين من معاينة خبراء المفرقعات والمحققين للسيارة أن العبوة الناسفة وضعت داخل السيارة وتم توصيلها بهاتف محمول وضع إلى جوار العبوة الناسفة وتم ربطهما بدائرة واحدة لتفجير العبوة عند الاتصال بالهاتف. وقالت مصادر أمنية وقضائية إن منفذى الحادث استخدموا سيارة ثنائية الكابينة نظرا لتشابهها فى الشكل مع سيارات الشرطة التى يستخدمها بعض قيادات الشرطة للمرور على الدوريات الأمنية فى مثل توقيت وقوع الحادث حتى لا يتشكك فيها أحد من الضباط وأفراد التأمين. وقالت المصادر إن العبوة الناسفة التى استخدمت فى الحادث من النوع المصنف بـ«الشرس فى التفجير»، نظرا لقوة وفاعلية المواد المستخدمة فى تكوينها والتى تؤدى إلى موجات انفجارية شديدة فى جميع الاتجاهات المحيطة بمركز التفجير، وأشارت المصادر إلى أن العبوة الناسفة يبلغ وزنها قرابة 500 كيلوجرام وأن مداها الانفجارى بلغ ألف متر من جميع الاتجاهات وهو ما أدى إلى وصول مدى التفجير إلى أدوار مبنى المديرية الثمانية بالكامل وامتدادها إلى المتحف الإسلامى القريب من مبنى المديرية وكذلك جوانب مبنى المديرية ومبنى محكمة جنوب القاهرة. وأوضحت التحقيقات الأولية أن منفذ العملية وصل إلى مكان التفجير فى تمام السادسة و29 دقيقة وتركها ونزل مسرعا وركب سيارة ملاكى لانسر سوداء اللون كانت فى انتظاره وانطلق بها وفى تمام الساعة السادسة و32 دقيقة انفجرت العبوة بعد الاتصال بالهاتف الموصل بها وخلال الدقائق الثلاث ظن أحد المجندين المعينين خدمة أمام المديرية أن السيارة تخص أحد الضباط فتوجه ناحيتها ولما اكتشف أنه ليس بها أحد عاد ليخبر الضابط المكلف بقيادة قوات التأمين وأثناء ذلك انفجرت السيارة. وقال خبراء المفرقعات الذين فحصوا السيارة المستخدمة فى التفجير، برئاسة العميد سمير على السيد وكيل إدارة مفرقعات القاهرة، إن قوة التفجير تسببت فى تحول السيارة البيضاء التى وضعت بها العبوة إلى أشلاء متناثرة فى محيط مركز التفجير ولم يتبق منها سوى شاسيه السيارة والموتور وأدت قوة التفجير إلى كسر ماسورة المياه التى تمر أسفل الطريق بمتر كامل وتسببت فى حفرة كبيرة بعمق مترين وعرض 6 أمتار أسفل السيارة التى استخدمت فى التفجير.