هكذا احتفل «محمود» بزوجته فى اليوم العالمى للمرأة: «علَّقت الستائر وغسلت المواعين ونظفت الشقة.. وكويت الهدوم»

هكذا احتفل «محمود» بزوجته فى اليوم العالمى للمرأة: «علَّقت الستائر وغسلت المواعين ونظفت الشقة.. وكويت الهدوم»
هى الأم والزوجة والابنة والأخت، هى مُربية الأجيال ورمز العطاء ومصدر الحنان، هى رمز القوة رغم ضعفها ولين قلبها، وهى أيضاً الشعاع المتوهج لإسعاد الآخرين، لما تقدمه من تضحيات لأسرتها وعائلتها، وتزامناً مع احتفالات شهر مارس بالمرأة، بدايةً من «اليوم العالمى للمرأة»، مروراً بـ«يوم المرأة المصرية»، وختاماً بعيد الأم، قرر «محمود» أن يحتفل بزوجته على طريقته الخاصة، بمساعدتها فى تأدية المهام المنزلية، المرتبطة عُرفياً بالزوجة. «روّقت الشقة وغسلت المواعين»، مهمة لم تكن سهلة على محمود المصرى، المتزوج منذ ما يقرب من عامين، لكنه يراها أقل شىء يعبر به عن تقديره وامتنانه لزوجته: «ولا مرة طلبت منى حاجة لنفسها، طول الوقت بتتحمل عصبيتى وصوتى العالى من غير ما تشتكى، دايماً ألاقيها تعيط لوحدها وماترضاش تتكلم عشان ماتضايقنيش، قلت أقل حاجة ممكن أراضيها بيها أساعدها فى شغل الشقة». رسم «محمود» خطة محكمة للوفاء بمهام عديدة فى اليوم، ونفذها بإتقان شديد، فبدأ بغسل الأوانى المتراكمة من الليلة الماضية، ثم انتقل إلى تعليق الستائر وتغيير لمبات إضاءة قديمة بأخرى تعمل بكفاءة، ومنها إلى كى الملابس، المهمة التى كان يتقنها من قبل ولم يشعر خلالها بصعوبة، لتنتهى محطته الأخيرة بـ«ترويق» الشقة، وإضفاء لمسة جمالية على المكان.
يحاول «محمود» أن يضع زوجته فى قائمة أولوياته على قدر استطاعته، بطرح مبادرات للمساعدة فى وقت فراغه دون أن تطلب منه ذلك، وأحياناً يتكفل بإعداد الطعام، فى حال مرضها: «الراجل لازم يقدم كل اللى عنده لو لقى مراته شايلاه وعياله والبيت، ومخلياه مرتاح وسعيد، ودى أهم حاجة تبسط الراجل، وطبعاً هى صعب تعمل كده لو عايشة مع راجل مش حنين».
يقدم «محمود» نصيحة للأزواج من خلال «الوطن»، بأن يكون لزوجته الأب والزوج والابن، لتبادله هى الأخرى لعب الأدوار الأسرية المختلفة، حينما يتطلب منها ذلك، وهكذا يولد الاتفاق والترابط بينهما: «طول ما الراجل بيراعى مراته، ويتخلى عن العناد والمكابرة وكلمات أنا الراجل، هتحطه فوق دماغها، وتكون حياتهم أجمل وأهدى».